“أيوه أنا قدمت سينما ملعبكة” وش تاني للمخرج يوسف شاهين
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
وجه للمخرج السينمائي الراحل يوسف شاهين عدة اتهامات، أنه يقدم سينما معقدة، غير مفهومة، وأنه لا يتعامل مع ممثليه كنجوم، وأنهم يضيعوا بعدما يشاركوا معه في أعماله، في سلسلة “دبوس” أيضًا وجهنا له كل هذه الاتهامات، وجئنا بردوده.
بشكل مباشر وواضح اعترف في حوار صحفي قائلًا:”زمان مكنتش بعرف أحكي زي ما بحكي دلوقتي، مرات الفيلم بتاعي من كتر ما هو ملعبك كنت باضيع الجمهور أحيانًا، دلوقتي تعلمت تكنيك أن أقول كل اللي أنا عايزه تناقضات الشخصية بطريقة تجعلها توصل للناس”.
وتابع :”هو أنا بعمل الفيلم عشان ماما، ماما هتقول لي الفيلم حلو، لكن إنت عامله عامله للجماهير، الغلطة كانت إني مش عارف إني أكتب بأسلوب بسيط يقول على كل التناقضات الموجودة في الشخصية، الكتابة هي اللي مكانتش مضبوطة، لكن الواحد بيتعلم لما تتفاعل مع الجمهور مش معناه إنك تديهم كل اللي عايزينه”.
يرفض البعض الاتهام الموجه لسينما “شاهين” بأنها سينما معقدة، غير مفهومة، غامضة، فيما يصر البعض الآخر على هذا الاتهام مدللين بأفلامه، لكنه يعترف بنفسه بأن أفلامه كانت معقدة، وكان هذا الغموض والتعقيد حاجزًا أمام الجمهور لفترة ما.
وقال المخرج السينمائي الراحل في حواره لمجلة “المصور” عام 1999، أنه في بداية عمله للسينما، كان يعتمد على السيناريوهات الجاهزة والمكتوبة، أي يحاسب السيناريست فقط مهما كان اسمه، ويشترط عليه أن لا يفسد الرواية أكثر من اللازم، لكنه لم رأى أن ذلك لم يجدي نفعًا، فبدأ في تعلم كتابة السيناريو، وبدأ بتجربة الأمر بفيلم “العصفور” قال:”كان فيها 13 شخصية وكنت باضيع الأمور أحيانًا بسبب التركيب الشديد، لأنه برغم على السيناريو تلاقي نفسك لايص في كتابة الفيلم”.
وقد اتجه “شاهين” لكتابة أعماله السينمائية بنفسه، بعدما تعب وأرهق من مناقشة الأفكار مع الكثيرون من الكتاب، وتوقف البعض منهم عن الكتابة، أو عن الحياة.
وعن الانتقادات التي توجه لـ”جو” من أنه يرفض التعامل مع ممثلي أفلامه بمنطق النجومية، يقال:”أنا أكره هذا المعنى تمامًا، وأرفض التعامل بمنطقه، كما أرفض التعامل بكلمة السوق، وهؤلاء النجوم لم يهبطوا علينا من السماء ولكنهم كانوا يوما ما صغارا وبعلمهم وكافحهم صاروا أسماء معروفة”.
أما عن الاتهامات التي توجه لأبطال أفلام “جو”، برأ نفسه تمامًا من هذا الاتهام، وصرح بأنه لا يعنيه الأمر، فهو غير مسؤل عن مستقبلهم، خاصة وأنه يجعلهم في مستوى أداء كبير، لكنهم يفكرون في الأموال بعد ذلك، ويتجهون للأعمال التجارية التي لا تصنع لهم مستقبلًا.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال