رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬243   مشاهدة  

هل نجح هؤلاء الرجال في الهروب من سجن “ألكتراز” الذي لا يمكن الهروب منه؟

الهروب
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في 1934 حولت الولايات المتحدة الأمريكية جزيرة “ألكتراز” التي تقع في خليج سان فرانسيسكو إلى سجن وعرف ذلك السجن بأنه مستحيل الهروب منه وكانت الجزيرة تقع على بعد أكثر من اثنين كيلومتر من الماء من مدينة سان فرنسيسكو، لهذا السبب كان دائمًا ما يوصف السجن بأنه لا مفر منه لأن المياه تحاوطه من كل الاتجاهات.

تلك المياه لم تكن مياه يمكنك السباحة فيها حيث كانت تتراوح درجة حرارتها ما بين 8 درجة مئوية و 11 درجة مئوية كما أن التيارات فيها كانت تدفعك بعيدًا عن الشاطئ.

وعلى الرغم من كل الصعاب، فمنذ عام 1934 وحتى إغلاق السجن في عام 1963، حاول 36 رجلًا الهرب في 14 حالة منفصلة. تم القبض على أغلبهم والباقي لم ينجو من المحاولة. إلا أن هناك ثلاثة سجناء لا يظل مصيرهم غامضًا حتى يومنا هذا منذ هروبهم في يونيو 1962. دعنا نتعرف عليهم.

أولهم جون أنجلين وأخوه كلارينس أنجلين الذين كانا في الثلاثينات من عمرهما وقت هروبهما وكانا في السجن بسبب جريمة سرقة بنك معًا. كان مع الأخوين أنجلين رجل يدعى فرانك موريس الذي كان أيضًا في الثلاثينات من عمره وكان في السجن لسرقة بنك مختلف. كان من المفترض أن يصاحب الثلاثي رجل أخر يدعى ألين ويست لكنه لم ينجح في تنفيذ الخطة التي وضعها الرباعي.

سجن
فرانك موريس يتوسط جون أنجلين وكلارينس أنجلين.

ألين ويست هو من طرح فكرة الهروب لأول مرة على فرانك موريس في 1960 حيث كان ويست على دراية بأن هناك غطاء فتحة تهوية فوق جناح زنزانات “ب” غير محكم الإغلاق يمكنهم فتحه من الداخل والصعود إلى سطح السجن. كان ويست لديه تلك المعلومات لأنه كان من ضمن فريق الصيانة في السجن. بالفعل قدم كلًا من الأخوين أنجلين وويست وموريس طلب نقل لجناح زنزانات “ب” وتمت الموافقة عليه.

الأصعب من الخروج من السجن كان الوصول إلى سان فرنسيسكو حيث كان السجن على جزيرة منفصلة لذلك كان يحتاج الرجال خطة تعطيهم أسبقية عن حراس السجن لذلك صنع كلًا منهم رأس دمية مصنوعة من الصابون والإسمنت ومغطاة بشعر إنسان حقيقي. وضع الرجال تلك الرؤوس في أسرتهم لخداع الحراس وبالفعل نجحت الخطة حيث لم يكتشف الحراس هروب الرجال إلا في اليوم التالي عندما حاولوا إيقاظهم.

الهروب
صورة توضح كيف استخدام الرجال الدمى لخداع الحراس.

الخطوة التالية كانت أن يخرجوا من السجن بنجاح، قام الرجال باستغلال فتحات التهوية الموجودة في زنزاناتهم حيث قاموا بتكسير الحائط حول فتحات التهوية.

عمل الرجال على صناعة الفتحات لشهور وكانوا دائمًا ما يغطوا عملهم باستخدام آلاتهم الموسيقية وأغطية مزيفة مصنوعة من الورق المقوى. مكنتهم تلك الفتحات للعبور لممر خلف زنزانتهم لا يتم حراسته ومن هناك صعدوا إلى غرفة فوق زنزاناتهم. لم تكن هذه المرة الأولى الذي يصعد الرجال لتلك الغرفة حيث كانوا يستخدمونها للتحضير لهروبهم لعدة شهور حيث أقنع ويست الحراس بتعليقه ملاية لحماية شغل الصيانة الخاص به. هذه هي المرحلة الذي فشل ويست في إتمامها حيث لم يقدر على العبور من حائط زنزانته ولم يتمكن من الهرب. فشل ويست في الهروب هو سبب معرفتنا للخطة.

الهروب
أحد الحفر التي قام بها الرجل في زنزانتهم للهروب.

قام الثلاثي الذي تمكن من الوصول بتسلق ماسورة إلى فتحة التهوية في السقف وبالفعل خرجوا من السجن، ثم قاموا بتسلق ماسورة من السطح للأرض قبل أن يتسلقوا سور السجن، قام الرجال بصنع مركب مطاطي وسترات نجاة من معاطف الأمطار الذي اعطاهم إياها السجن.

الهروب
أحد سترات النجاة.

كانت خطة الرجال أن يبحروا من جزيرة “ألكاتراز” إلى جزيرة “أنجيل” ويبحروا من جزيرة “أنجيل” إلى سان فرنسيسكو ثم يقوموا بسرقة سيارة وملابس في سان فرنسيسكو.

بفور اكتشاف أن الثلاثي قام بالهرب بدأ البحث عنهم من قبل حراس السجن ومكتب التحقيق الفيديرالي وحرس السواحل ومكتب السجون إلا أن جميعهم فشلوا في إيجاد الرجال أو القارب لكنهم وجدوا حقائب مصنوعة معاطف الأمطار بداخلها صور للأخوة أنجلين وعائلتهم ولائحة أرقام ليتصل بها الرجال عندما يهربوا كما أنهم وجدوا سترات النجاة الخاصة بالرجال.

إقرأ أيضا
صيد العقارب

النظرية الرسمية للجهات الحكومية هو أن الرجال ماتوا في البحر خلال هروبهم ودعم هذه النظرية أن المياه في وقت هروبهم كانت غير مستقرة تمامًا كما أنهم لم يجدوا أي دليل على أي سرقات حدثت في يوم هروبهم حيث أنه من يكون هؤلاء الرجال قد نجوا دون السرقة فور ما وصلوا إلى سان فرنسيسكو.

لكن أفراد مختلفون من عائلة أنجلين لا يصدقون هذا فإنه يقال أن روبرت أنجلين، الأخ الكبير للأخوة أنجلين، اعترف على سرير موته بأنه كان على تواصل مع أخوته كما أن والدة الأخوة أنجلين كانت تتلقى زهور عليهم توقيع أبنائها كما أن العديد من أفراد العائلة رأوا سيدتان يغطيان وجههن في العديد من جنازات العائلة ويظن الكثير أن هذا هو تنكر الأخين أنجلين.

تم إغلاق السجن بعد هروب الرجال بأقل من عام في مارس 1963 وتم تحويله إلى متحف ومزار سياحي.

الكاتب

  • الهروب ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان