همتك نعدل الكفة
290   مشاهدة  

إلى محمد محمود : انهض يا رجل .. السقوط لا يليق بنا

محمد محمود
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



رسالة إلى لاعب الأهلي محمد محمود :

هل سمعتم عن قصة الرجل الذي يدعى والتر سمرفود ، ذلك الرائد البريطاني ذو الحظ العثر الذي ضربته صاعقة البرق أثناء مشاركته في إحدى المعارك في بلجيكا عام 1918 .. بعدها خرج من خدمته وأصبح رائدًا متقاعدًا .. وحين كان يعيش فترة النقاهة وأراد أن يذهب إلى البحر ليصطاد السمك ويرفه عن نفسه قليلًا أصابته صاعقة برق أخرى من حيث لا يدري فأصيب بشلل نصفي أجلسه في منزله مرة أخرى .. بعدها بسنوات من التعافي ، وحينما كان يتمشى في الحديقة العامة ضربته الصاعقة الثالثة ليصبح الرجل الأسوء حظًا في العالم .

الحظ العثر .. ربما يضربك مرة وقبل أن تستفيق يهوي عليك بالثانية ، والثالثة تقضي على ما تبقى لك من أمل ، وهو ما حدث مع لاعب الأهلي محمد محمود .. حيث أصيب من بعد ما أصيب وأثناء استفاقته من الإصابة أصيب مرة أخرى .. الليلة أصبح الرجل الأسوء حظًا في الدوري المصري .. لكن ، ما الذي يجب أن يفكر فيه رجل مثل محمد محمود اليوم ، بعد أن وصل لقمة أندية الدوري المصري ولعب للأهلي ، وحقق طموحه الشخصي وفي القلب منه طموح الأهل والأقارب ، الآن يرقد طريح الفراش ، لا يعرف متى وأين ينتهي هذا الكابوس المفذع ، بالتأكيد سيسأل نفسه هذه الأسئلة الثلاث .

هل هي النهاية ؟

 بالطبع لا ، هناك نماذج صنعت تاريخًا كبيرًا في كرة القدم المصرية وكان بينها وبين الاعتزال خطوة ، أبرزها كابتن جمال عبد الحميد الذي أصيب بكسر مضاعف في قصبة الرجل اليسرى بعد تدخل من إكرامي وحش إفريقيا أثناء إحدى الحصص التدريبية ، وبعد أن كتبت الصحافة أن جمال عبد الحميد اعتزل بلا عودة ، كان جمال عبد الحميد مهاجمًا لمصر في كأس العالم ، يقول جمال عبد الحميد عن هذه الإصابة دائمًا : أتذكر حين انشقت رجلي نصفين .. مستقبلي تحطم !

لم يختلف عنه كثيرًا أفضل لاعب نصف ملعب في مصر بعد أن أصيب لأكثر من ثلاث مرات بقطع في الرباط الصليبي ، وحقق حسني تاريخًا عظيمًا مع الدراويش ومنتخب مصر ، ولم يعتزل إلا حين قرر الاعتزال .. لم يختلف عنه كثيرًا اللاعب أحمد حجازي حين أصيب مرتين بقطع في الرباط الصليبي وهو الآن أساسيًا في فريقه الانجليزي ، وأساسي في منتخب مصر .. إذًا .. ليست النهاية  محمد .

ما يجب فعله :

دعوة لمحمد محمود أن يغلق كل حساباته على السوشيال ميديا ويغض الطرف عن كل ما يحاول الجاهلون ترويجه ، إنهم يحاولون إلصاق ” النحس ” باللاعب ، والنحس لابد أن تصدقه أولًا حتى يلتصق بك ، وسوء الحظ نصفه اليقين به ، ويجب أن يرفع اللاعب الضغط على نفسه ، ويرمي البكائيات جانبًا ، وينعش الأمل بداخله ، ويدوس الحزن بقدميه ..  ويجب أن نعلم أن فوق كل قدر قدر ، وفوق كل نصيب نصيب ، وفوق كل حظ إرادة ، وفوق كل ظلام شمس يوم جديد .

إقرأ أيضا
البابا شنودة

 

الكاتب

  • محمد محمود محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
6
أحزنني
0
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
4


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان