59 مشاهدة
الطلبة يحبون السعي لذلك لم يكن هناك خرم إبرة بسينما أمير!
ضمن مشاهدتي لأفلام الطلبة بمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي تأملت هؤلاء الذين يحلمون للغد رغم كل الصعوبات التي يواجهونها في تحقيق هذه الأحلام.
مشاريع تخرج ومشاريع تابعة لبعض الجامعات لطلاب بالسنوات الأولى ومجهود الطلبة المبذول الذي يدفعون فيه من مالهم الخاص ومصروفهم الخاص حتى انتهاء مشاريع أفلامهم.
الكثيرون من هذا الجيل يحبون السعي ، يحبون التحدي رغم كل شيء، يحاولون حتى لو كانت النتائج غير مضمونة
بيني وبينهم عشر سنوات تقريبا والبعض أكثر من ذلك، عشر سنوات حدث فيها الكثير من الأحداث التي تنهك الناس وتجعل البعض يمر بهذه الحياة فقط كي يعيش وينسى أمر تحقيق الطموحات، ولكنهم بدأوا رحلة السعي.
اقرأ أيضا…مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي…افتتاح مبهر يليق بالمهرجان
الطلبة يحبون السعي وقد أثبت مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي هذا الأمر بالعدد الكبير من الحضور ، وخاصة من أهالي الطلبة المهتمين بمشاريع أبنائهم وهذا الدعم الفريد من نوعه دعم يستحق أن نسجله.
فدائما تخشى الطبقة المتوسطة اتجاه أبنائهم للعمل في الوسط الفني، فلنكن صرحاء هذه هي الحقيقة. يرون دائما صورة ما في خيالهم تقول أن أبنائهم سيخلعون عباءة تربية الطبقة المتوسطة وعاداتها إذا اتجهوا هذا الاتجاه؛ لذلك دعم الأهالي هذا العام كان ملفتا ويقول أن هناك أملا في تغيير هذه الصورة النمطية.
قاعة مملتئة بسينما أمير لا يوجد بها خرم إبرة، يتقاتل الناس لمشاهدة أفلام الطلبة ووالجلوس بأي مكان.
فرحة كبيرة ب33 فيلما تقريبا يعرض بالمهرجان من الأفلام القصيرة لطلبة يبدأون حياتهم في عالم الفن.
فرحة لعرض هذه الأفلام بسينما عريقة كسينما أمير وبوسط البلد بمحطة الرمل.
مخرجين ونقاد وطلبة وأهالي وأصدقاء وجمهور قد سمع عن المهرجان؛ تجمع كل هؤلاء بالقاعة الصغيرة كي يشاهدون أولى تجارب هؤلاء المبدعين الصغار، وعلى الرغم من كل ملاحظاتي التي سأكتبها فيما بعد على الأفلام، إلا أن جميعها بها مهودا يحترم.
جميع الأفلام بها فكرة حتى الأفلام القصيرة جدًَا، جميعها أفلاما تناقش قضايا هامة بالمجتمع أو تعرض تراثيات وموضوعات من تاريخ مصر كي تذكرنا نحن نمتلك الكثير للمحاربة من أجله وللحفاظ عليه.
الأمل والحلم في هؤلاء الشباب والغد لهم في عالم الفن الذي يستوعب الجميع.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
