همتك نعدل الكفة
126   مشاهدة  

المؤلف الكبير الذي صدمني

المؤلف
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يتهمني البعض بالسذاجة، الصفة التي أكرهها تماما لأنها تلتصق دائما في ذهني (بالهبالة) وأرى أنني ربما عفوية ، متحمسة، طيبة، لكن هبلة!…يلا يمكن…ربما هكذا كنت يوما ما ولكن مع الأيام صرت أكثر صلابة وأفرق بين العدو والحبيب والمحترم واللمؤخذة.

ولكن مؤخرا حدث معي موقفا أثبت لي أنني مازلت أرى الخير في الناس قبل رغباتهم ومصلحتهم التي يجرون ورائها وخاصة لو كانت غير أخلاقية.

منذ فترة كنت أكتب عن المؤلف والسيناريست فلان ولنقل فلان لأنني لا أريد أية تخمينات من أي نوع، فغرضي بعيد تماما عن التشهير به، ولكن فلتقل أن هذه مساحة للفضفضة ومشاركتك ما أراه من خيبات في الحياة.

كتبت عن الرجل منشورات عبر موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، منبهرة بعمله وبكتاباته وبجمله الرنانة عن الحق والخير والجمال والأخلاق.

فقام صديق بتوصيل إعجابي بأعماله له ، ونقل له أحد المنشورات ، فما كان من الرجل سوى أن شكرني  ثم وقعت في فخ الانبهار بالأشخاص الذي أقع فيه أحيانا.

رغم أن أخي قال لي مرات “انبهرِ بالفكرة..زما تنبهريش بالأشخاص” وكانت نصيحة في محلها.

أرسل لي الرجل رسالة شكر حاملة التقدير والمحبة وقال أنه متاح أي وقت للمناقشة.

مناقشة؟…فن؟…كلمات رنانة…فأنا أعشق المناقشات الفنية، لا فيها كراسي تحدف من الشرفات، ولا اتهامات بالعمالة ولا قلة الإيمان.

فما بالك مناقشة مع مؤلف كبير. أخذت إرسال له ملاحظاتي على بعض كتاباته وأعماله، فقال لي أنني ذكية جدا واهتمامي بالفن مختلف والموضوع يحتاج مكالمة صوتية.

في الواقع تعجبت للحظة، فالفنانين عادتهم الانشغال ولا يتفرغون خصيصا لك كي يتصلون بك مكالمة  لمدة ساعة كي يتناقشون في أمور الحياة.

قلت بحسن نية ربما رجل طيب، رأى مني اهتمام حقيقي بتفاصيل هامة في أعماله.

كانت المكالمة فيها من اللؤم ما جعلني لا أستوعب ما يريد سوى بعد غلق المكالمة، فتارة يقول بنتي وأنني في مقام أولاده حيث في الواقع هو بالفعل في مقام والدي ولكن والدي رجل محترم.

وتارة أخرى يقول “بس انتِ أنثى أنثى يعني مش عيلة صغيرة”

اتخذ أسلوب (يضرب ويلاقي) وكنت في حرج التلميذة التي تحدث أستاذا كبيرا. تناقش في كثير من الأمور ولكن تطرق للعلاقات خارج إطار الزواج وأنه لا يراها غير مشروعة!

قال في وسط المكالمة معلومة قاصدا أن أعرفها وهي أنه يعيش وحده بالمنزل ولو أردت زيارته فهو متاحا بأي وقت.

كلمات لا تعد تحرشا ولكن أسلوب من يعرض عرضا غير شريف على بنت في مقام عياله حرفيا.

يا كتكوتة يا جميلة يا حلوة كلمات كلها سخافة وأسلوب في غاية العته.

اقرأ أيضا… المخبولون في الأرض

أغلقت المكالمة وأنا في حالة تناحة، لا ألتقط دائما الشيء بسهولة. لا ألتقط سوء النوايا حقا بسهولة، أعطي دائما المبررات، فالرجل لم يقل شيئا صريحا.

ولكنه كان خائفا أن أكون أقوم بتسجيل المكالمة، فقد سأل أكثر من مرة :

إقرأ أيضا
حالة خاصة

ايه الصوت دا…جاتلك مكالمة؟ ايه الصوت دا

كرر ايه الصوت دا

وفي الواقه لم يكن هناك أي صوت سوى صوته يحدث بلا توقف في أمور شتى وبعض عبارات تحمل أكثر من معنى.

المؤلف الكبير صاحب أعمال الوعظ والإرشاد اتضح أنه من المدعين.

الأستاذ الكبير والمؤلف المعروف  من هؤلاء أصحاب سمعة غير ظريفة مع البنات ، وعرفت هذا من مصدر ثقة من الوسط بعدما حكيت له الحدوتة.

المؤلف يعظ الناس ولكن يبرر لنفسه التعامل مع فتاة تصغره بأكثر من ثلاثين عاما بشكل غير محترم .

أغلقت باب التعامل للأبد ..خاصة بعدما تذكرت أنه قال أن أحدثه في كل شيء أريده بلا خوف ولا حرج وخاصة مشاكل الحب!

والإنسان يعيش طول عمره يتعلم أن ليس كل ما يلمع نجما ولا مبرر أبدا للوقاحة

الكاتب

  • المؤلف إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان