امرأة تضحي بابنها من أجل انقاذ أخيها من السرطان .. قصة لا يصدقها عقل

عندما تكون في قارب يغرق ومن حقك أن تنقذ شخصاً واحداً فقط من الشخصين اللذين بصحبتك من تختار، ابنك أم أخاك؟.

رددنا هذا السؤال جميعاً على مسامع بعضنا البعض وغالباً ما كانت الحيرة تصيب المجيب ويتردد قبل أن يختار على الرغم من أنه مجرد سؤال غير واقعي، إلا أن الواقع قرر أن يحوله لحادث في بلاد الصين البعيدة، عندما اكتشف الأطباء عودة سرطان الغدد اليمفاوية لشاب صيني في منتصف الثلاثينيات بعد شفائه منه في عام ٢٠١٥ بعد انهاء العلاج الكيماوي وزرع النخاع.

وكانت الشابة انج لي البالغة من العمر 24 عاما شقيقة الشاب المريض، من مدينة هانغتشو حاملا في شهرها الثالث، عندما تلقت أنباء أن شقيقها يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لزرع الخلايا الجذعية المكونة للدم والتي لا يمكن الحصول عليها إلا من أخته الصغرى مما يؤثر على الحمل.

الشابة الصينية التي كانت حاملاً في طفلها الأول تتجاوز مرحلة الرد على السؤال إلى مرحلة تنفيذه حرفياً، بالاتفاق مع الزوج المتفهم تقوم بعمل عملية الإجهاض في بداية شهر أكتوبر الماضي لتستعد لمنح أخاها الحياة من جديد.

وتقول يانج لي عقب خروجها من غرفة العمليات: “عند استلامي أول عمل في محل كوافير بعيد عن بيتنا الفقير كان أخي يحرص على أن يأتي في نهاية العمل ليصطحبني إلى البيت، ويمر على محل البقالة ليشتري مستلزمات المنزل والغذاء، أبداً لم يخذلني ولم يتوقف لحظة عن الاعتناء بي حتى تزوجت، لهذا لن أترك ابنته الصغيرة بلا أب”.

لم يجر الشاب العملية حتى الأن لأن طبيبه بادر بعمل حملة تبرع على خلفية قصة الأخت العظيمة من أجل تحصيل قيمة تكلفة الجراحة ونجح في هذا وهما على استعداد لها الأن، لينتصرا على السرطان.

لمثل هذه القصص التي يقشعر لها البدن أشعر بالسعادة، وأتأمل جيداً الناس من حولي في الدنيا جيدا وأتسائل أي طيب حولنا يمنحنا الله به الرحمة التي ربما لا نستحقها.

فعلا على هذه الأرض ما يستحق الحياة

المصدر

إقرأ أيضاً

كيف تحدت امرأة يابانية التقاليد لكتابة أول رواية في التاريخ “قصة جنجي”