696 مشاهدة
برنامج حصة تاريخ لـ يوسف الحسيني “موضوعات مستهلكة خلت من الجديد وميزها الإلقاء”
انتهى برنامج حصة تاريخ للإعلامي والإذاعي يوسف الحسيني المذاع على راديو نجوم F.M والتي يتناول في كل حلقة قصة تاريخية لطيفة وطريفة عن تاريخ مصر ورموزها وشخصياتها.
تقييم برنامج حصة تاريخ
أكثر ميزة تُحْسَب لمحتوى برنامج حصة تــاريخ هو أسلوب يوسف الحسيني وصوته الإذاعي وطريقته في الإلقاء، لكن موضوعات الحلقات كلها مستهلكة ومشهورة عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك والمواقع المتخصصة في الدراسات التاريخية.
اقرأ أيضًا
ما نسيه يوسف الحسيني في برنامج حصة تاريخ عن علي وصفية “أشياء لا تستحق التجاهل”
شيء آخر يُحْسَب لبرنامج يوسف الحسيني وهو اعتماده على المراجع والمصادر التاريخية، لكنه في نفس الوقت أسقط في عدد من الموضوعات جزءًا من التاريخ المتعلق بالفكرة مثل قصة علي وصفية ومحاولات الهلباوي لإثبات نفسه بعد فضيحته في قضية دنشواي.
رغم ثراء أفكار برنامج يوسف الحسيني بالاستهلاك لكن تأثر يوسف الحسيني بكتاب هوامش المقريزي للكاتب الصحفي الراحل صلاح عيسى والذي كان حاضرًا في أغلب الموضوعات.
الفخ الذي وقع فيه يوسف الحسيني في برنامجه
رغم الميزات وبعض العيوب في برنامج الحسيني حصة تاريخ لكن الخطأ الكارثي الذي وقع فيه يوسف الحسيني هو المجاملة التوثيقية، فمثلاً في ذكره لتاريخ الحملة الفرنسية ونابليون بونابرت لم يذكر مساوئهما الدموية، كذلك عند سرده لتاريخ أحمد لطفي السيد تغاضى يوسف الحسيني عن موقفه من إسرائيل بعد افتتاح الجامعة العبرية.
أما من ناحية الخطأ المعلوماتي فإن يوسف الحسيني تكلم عن محمد علي باشا وما قدمه من اسهامات تخدم الحركة التعليمية في مصر، لكنه وقع في الخطأ الشهير الخاص بأمية محمد علي باشا.
اقرأ أيضًا
الشيخ نابليون في برنامج حصة تاريخ “يوسف الحسيني يكرر نفس الخطأ للمرة الثالثة”
والصحيح أن محمد علي باشا لم يخفي مسألة أميته لكنه لم يموت وهو أمي بل تعلم القراءة والكتابة وهو في سن السابعة والأربعين من عمره، والدليل على ذلك أنه قال لأحد رجال فرنسا ويدعى بورنج خلال الحرب مع تركيا حين قال «لم يسعدني الحظ بأن أتعلم في صغري فلم أبدأ في تعلم القراءة والكتابة إلا وأنا في السابعة والأربعين من سني».
الكاتب
ما هو انطباعك؟
