بطريق برتبة لواء.. حب الوطن والروح الفدائية ليسا حكرًا على البشر
تحقيق البطولات ونيل الرتب العسكرية أصبح أمرًا لا يقتصر على القوة البشرية فقط، بل أصبحت الحيوانات هى أيضًا تحصل على ألقاب في وقت ليس بكبير منها لقيام بمهام عسكرية وأخرى لاعتقاد القوات العسكرية بأنها تجلب الحظ، لتُكرم في وسط حشد مهيب قد يتخطى في بعض الأوقات الـ 150 حارسًا عسكريًا.
في اسكتلندا وفي حفل عسكري حضره 160 عسكريًا من حرس الملك النرويجي يرتدون ملابس المناسبات الرسمية، نال البطريق نيلز أولاف الثالث الذي يعيش في حديقة حيوانات إدنبرة على رتبة جديدة ليحصل على رتبة لواء.
ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن رفيق من الحرس الملكي النرويجي، الذي يشارك في مهرجان موسيقى عسكري سنوي في إدنبرة، زار حديقة الحيوانات في المدينة الإسكتلندية، حيث يعيش البطريق من أجل ترقيته وذلك بعد فترة من حصوله على رتبة عقيد في العام 2016، ولقب فارس في العام 2008.
ووثق فيديو تم نشره على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” لحظات سير البطريق نيلز أولاف الثالث، أمام حرس الشرف، حيث كان يرتدي على أحد جناحيه ما يعرف بالكتفية في العسكرية -قطعة النسيج التي يضعها العسكريون على أكتافهم وتحمل رتبهم- وحركات سيره مثل التي يمشيها زعماء العالم.
Today we joined His Majesty the King’s Guard Band and Drill Team of Norway at @EdinburghZoo for the promotion of their official mascot, Emperor Penguin Brigadier Sir Nils Olav III.
Find out more here https://t.co/IcPqfvccCq. #EdinTattoo pic.twitter.com/yY4grOrA7O
— Edinburgh Tattoo (@EdinburghTattoo) August 21, 2023
ولم تكن العلاقة بين البطريق والنرويج وليدة العصر الجديد بل تعود جذورها إلى العام 1914 عندما قدمت أسرة نرويجية مجموعة من تلك الطيور للحديقة، وبعدها في العام 1972 شاركت مجموعة من الحرس الملكي النرويجي إلى إدبنرة ليتبنى ضابط نرويجي البطريق ليكون جالبًا الحظ لقواته.
وكما حظى البطريق على رتبة عسكرية، حظى العديد من الحيوانات على تكريمات عسكرية في عدة بلدان مختلفة فمثلا أثناء فترة الحرب بين الصين واليابان، التي كانت جزء من الحرب العالمية الثانية، قام الفيل لين وانج، بتخريب مدافع الجيش الياباني في غابات بورما، لتنهزم اليابان عام 1943، ليكرم الجيش الصينى كرم الفيل، ببيت جديد فى حديقة حيوان تايوان.
وفى بريطانيا، أنشأت جائزة لتكريم الأبطال في مملكة الحيوان، والتي عرفت باسم وسام ديكين، أو ميدالية ديكين، وأيضًا صليب فكتوريا للحيوانات والذي لا يمنح إلا للأبطال فقط، ليتم تكريم الحيوانات 64 مرة، منهم القطة الأشهر سيمون.
تمكنت القطة سيمون أثناء الحرب الأهلية في الصين خلال تواجدها على متن السفينة الحربية البريطانية خلال حادث اليانجتسى في العام 1949، من طرد مجموعة من الفيران، بعدما هاجموا لتتمكن القطة من الحفاظ على المخزون المتبقى من الطعام. والذى يكفى لفترة الحصار التي امتدت لـ100 يوم، وكان سبب في الحفاظ على أرواح الكثير من الجنود، وبعد نجاة السفينة البريطانية وعودتها إلى البلاد.
بعد ذلك دخل سيمون إلى الحجر الصحي، بعد إصابته بفيروس ناجم عن الجروح التي تلقاها على متن السفينة، ولم تنجح محاولات إنقاذه، فتوفى فى 28 نوفمبر 1949.
ولكن بعد وفاته حصل على ميدالية ديكين، ودفن مع مرتبة الشرف العسكرية الكاملة، وحضر المئات بما في ذلك طاقم السفينة كاملًا جنازته.
إنه بطريق برتبة لواء
إقرأ أيضًا.. الضفدعة الأرجوانية وسمك بلينفين.. حيوانات عجيبة تجذب العلماء