جرائم عمرو سلامة في حق مولانا أحمد خالد توفيق

هل شاهدت الصورة عزيزي القاريء و الأستاذ عمرو سلامة يتأمل في اللا وراء… أنت قريب من فهم موضوع المقال.

في حوار أجرته المذيعة جيهان عبد الله التي لم تقرأ روايات ما وراء الطبيعة ولم تشاهد حتى المسلسل مع طاقم العمل المخرج عمرو سلامة والممثل الجميل أحمد أمين يكشف أحمد أمين سرا خطيرا، أن عمرو سلامة وبعد شهور من البروفات وقبل التصوير بأسبوع واحد أخبره أنه يخشى أن يكره الناس كاركتر رفعت اسماعيل من الأسلوب الذي يؤدي به أحمد أمين الشخصية التي دربه عليها، يسافر أمين إيطاليا حزينا ومرتبكا لأن مخرج العمل أخبره قبل أسبوع واحد من التصوير أن أداءه الذي يدربه عليه منذ ٥ شهور غير مناسب.

يكتشف الشخصية في أخيه المغترب النحيل المدخن ويقلدها تماما في المسلسل فيقدم أحمد أمين أحد أفضل أدواره.

لم يكن لدى المخرج العبقري غضاضة في تخويف ممثله الذي اختاره قبل أسبوع واحد من التصوير كما لم يكن لديه غضاضة في تغيير الكاركتر لحظة التصوير

كنت قد اعتبرت ما فعله الثنائي سلامة وأمين في الحلقة الأولة امتيازا حقيقيا، لكن أمين حافظ على الامتياز وعمرو سلامة بمراهقته الفنية العادية خسر أرض وحكايات كثيرة.

اقرأ المقال النقدي للحلقة الأولى

بعد الحلقة الأولى من “ما وراء الطبيعة” : عمرو سلامة وأحمد أمين امتياز .. عمل يرضي الراحل أحمد خالد توفيق

لكل كاتب ٣ أنواع من القراء.. قاريء ذكي وقاريء عادي وقاريء غبي، للأسف كان عمرو سلامة من النوع الثالث من القراء، وقرر كغبي نشيط أن يعيد كتابة روايات أحمد خالد توفيق متقنة الحبكة ليضعها ضمن موسم واحد متجاهلا أهم مكوناتها الفكرية.

مع كم التفاصيل الخاطئة في المسلسل بدء من المواسير والموسوعة الحديثة وحتة اخطاء أسماء رئيس تحرير الصحيفة يبدو عمرو سلامة متقمصا شخصية الضابط تيسير في الرجل العناب، لا يقحم نفسه في التفاصيل.

تشويه شخصيات العمل الرئيسية ليس ابداعا.

كل حلقات أحمد خالد توفيق متصلة منفصلة لكن الأخ سلامة الذي يعمل أيضا منتجا منفذا قرر أن تكون متصلة من أجل توفير النفقات، لو كانت كل حلقة منفصلة سنحتاج لعدد أكبر من الممثلين وكذلك لوكيشن التصوير، دعنا ندمجهم جميعا من أجل مكسب أكبر على الرغم من صرف ١١ مليون جنيه على الحلقة الواحدة في المسلسل وهو مبلغ يكفي لانتاج ٧ حلقات في المسلسلات المصرية العادية.

لم يفهم سلامة أبدا معنى أن رفعت إسماعيل ذئب عجوز فمثله أبدا ليس له علاقات عائلية مثل تلك العلاقات الوثيقة التي قدمها في حلقاته ” يلا نلمها في كام ممثل وممثلة علشان متفتحش علينا يا انتاج”

حتى لوسيفر عدو رفعت إسماعيل الأزلي لم يجر تلك المؤامرات عن بعد طيلة السلسلة،.

لكن عمرو يدعي أن المنتج المصور لا يستحق أن تقارنه بالمنتج المكتوب لانه حسب ما قال وسيط أخر وضع عليه اسمه كمشرف على الابداع كأحد أغرب الأوصاف التي نعت بها الابداع في التاريخ .. كيف يشرف أحدهم على الابداع؟

المضحك أن عمرو سلامة لم يقدم رفعى إسماعيل للمشاهدين اعتمادا على أن جمهوره يعرفه – اذن أنت استعنت بالمنتج المكتوب وتجاهلت المشاهدين لأول مرة – لو كنت مشاهدا للمرة الأولى لن تعرف تخصص رفعت في الطب ولن تفهم علاقته بماجي ولماذا جاءت لمصر.

إقرأ أيضا

زيت الزيتون .. بين الخرافات والحقيقة

عندما احتاج عمرو سلامة للسلسلة تجاهل أنه يقدم منتج مختلف من ابداعه.

لكن الأسوأ على الإطلاق فيما قدم بعد حلقة أولى متميزة هو كتابة أسوأ من موضوع تعبير لطالب ٤ ابتدائي وجرافيكس أسوأ من قدرتي شخصيا على الرسم.

كما لم يعرف رفعت اسماعيل كفاريء جاهل للسلسلة قدم العساس كينج كونج والجاثوم مثل علاء مرسي في خالتي نوسة.

نجح سلامة في وأد حلم كبير حلم به جمهور أحمد خالد توفيق

قد يقدمه المخرج أحمد خالد في صورة أفضل.. لكن لعنة الله على العلاقات