“حدثت عام 1964 في أبو قير” قصة معركة جوية منسية بين مصر وإسرائيل
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أخذت أبو قير شهرةً في التاريخ العسكري عالميًا لارتباطها بمعركة أخذت نفس الإسم عام 1798 بين الأسطول البريطاني والأسطول النابليوني وقت الحملة الفرنسية على مصر.
اقرأ أيضًا
“عار لم تنساه لندن” الأزبكية كانت سببًا في تأسيس المخابرات الحربية البريطانية
ثم ارتبطت أبو قير بفترة الاحتلال البريطاني على مصر، لكن ظلت تلك البقعة بعيدةً عن أحداث الصراع العربي الإسرائيلي وخاصةً المصري حتى العام 1964 م.
ما هي قصة المعركة الجوية في أبو قير
كان ظهر 19 يوليو 1964 هو بداية تلك المعركة حاولت 4 طائرات إسرائيلية من طراز ميراج أن تتسلل للأجواء المصرية، فتصدت لها طائرات السلاح الجوي المصري وطاردتها، وفقدت طائرتان إسرائيلتان توازنهما في المعركة بعد أن أصيبتا بصواريخ المقاتلات المصرية وتأكد سقوط إحدى الطائرتين في البحر وتم ترجيح أن تكون الطائرة الثانية قد سقطت أيضًا، أما الاثنان الاخريان فقد فرتا إلى داخل إسرائيل.
جريدة الأخبار ذكرت أن جهاز الدفاع الجوي المصري تصرف بسرعة غير عادية لمواجهة الموقف وقام سرب من الطائرات المقاتلة المصرية من طراز ميج 21 من أقرب مطار لصد الطائرات المعتدية قبل أن تصل لشاطئ أبي قير مع أن الطائرات الإسرائيلية قد قطعت المسافة عبر البحر في 12 دقيقة فقط.
وصوبت الطائرات المصرية صواريخها نحو الطائرات الإسرائيلية وأصابت اثنتين من طائرات الميراج إصابات مباشرة في الصميم، وشاهد بعض المصطافين في أبي قير جانبًا من المعركة التي جرت فوق البحر أمام عيونهم وقام أحد الأطباء وأحد الطيارين القدماء بإبلاغ طائرات الميراج وأصابتها في الصميم وشاهد بعض الموجودين في أبي قير جانبًا من المعركة التي جرت فوق البحر أمام عيونهم وأبلغوا الجهات المختصة.
اهتمت الصحف الأجنبية والإذاعات العالمية بنبا تصدي الطائرات المصرية للطائرات الإسرائيلية التي حاولت التسلل إلى الأراضي المصرية والاعتداء على المجال الجوي لمصر، وروت الإذاعات والصحف تفصيلات المعركة الجوية التي دارت فوق البحر على مقربة من الشاطئ، أما راديو إسرائيل فقد لزم الصمت ولم يشير بكلمة إلى عدوان الطائرات الإسرائيلية.
جرت محاولة التسلل تلك لرغبة القوات الإسرائيلية عمل استكشاف فوق منطقة الدلتا وأرادت القيام بدورة واسعة في اتجاه البحر تحت تصور أنها قد تفلت من شبكات الرادار ولكن تجربتها فشلت.
بحسب جريدة الأهرام حينها فإن مصدرًا عسكريًا مصريًا قال أن البحرية المصرية تم تكليفها عند الغروب بالخروج للبحث عن حطام الطائرة الإسرائيلية التي تأكد سقوطها بتأكيد أجهزة التسجيل وتأكيد شهود العيان الذين رأوا المعركة، كذلك للبحث عن حطام الطائرة الاخرى التي تم ترجيح سقوطها.
وبدأت في ساعة مبكرة من 20 يوليو 1964 عمليات البحث عن حطام الطائرة الإسرائيلية التي أسقطتها مصر يوم 19 يوليو وعثر رجال السواحل على خزان الوقود بالطائرة وهو على شكل مخروطي وتم نقله للمعامل المختصة لفحصه، واشتركت 3 طائرات من القوات المصرية و 3 زوارق طوربيد من القوات البحرية في عمليات البحث عن هيكل الطائرة وسط أمواج البحر.
وتعتبر هذه العملية أول معركة تشترك فيها الطائرات المقاتلة النفاثة بعدما حصلت إسرائيل على طائرات تقارب ضعف سرعة الصوت.
المراجع
-
جريدة الأهرام ـ عدد 20 يوليو 1964 م
-
جريدة الأخبار ـ عدد 20 و 21 يوليو 1964 م
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال