حليب الحمير ولحم العجول وبول البشر.. أسرار الجمال عند الملكات
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أن تكوني جميلة ليس بالأمر السهل أبدًا، فأجمل النساء في التاريخ لم يولدن بهذه الطريقة، إنهم يبذلون عملاً شاقًا في سبيل ذلك، وفي بعض الأحيان، يضطرون لاستخدام أشياء مقززة ومقرفة للغاية، مثل البول، لذا تأكدي تمامًا أن وراء كل جمال عظيم في التاريخ، هناك سر قذر أدى إلى الظهور بهذا الجمال.
الاستحمام في حليب الحمير
فازت الملكة كليوباترا بقلوب أقوى الرجال حولها، ربما كان ذلك بسبب قوتها ونفوذها، أو ربما كان بسبب جمالها الطبيعي الساحر، والذي كانت تتحمل في سبيله أشياء مقززة للغاية، كانت تقوم بوضع أحمر شفاه مصنوع من أحشاء الخنفساء المهروسة، ووضع مسحوق روث التمساح تحت عيونها، ولكن كليوباترا لم تكتفي بتلك الأشياء البسيطة، التي كانت تستخدمها معظم النساء في ذلك الوقت، فهي في النهاية ملكة، وهذا يعني أنها كانت قادرة على تحمل تكاليف العلاج الأكثر فخامة على الإطلاق، وهو الاستحمام في حليب الحمير، كان خدمها يحلبون 700 حمار يوميًا حتى يتمكنوا من ملء الحوض بحليبهم، وبعد ذلك، كانت كليوباترا تستحم في الداخل، وكانت تعتقد أن هذا من شأنه أن يقلل التجاعيد، وربما نجح بالفعل، حيث يتحول اللاكتوز الحامض إلى حمض اللاكتيك، الذي يمكن أن يجعل الطبقة السطحية من الجلد على جسم المرأة تتقشر، لتكشف عن بشرة أكثر نعومة وخالية من العيوب تحتها.
اقرأ أيضًا
ما هي قصة حياة ابن كليوباترا ويوليوس قيصر بطليموس الخامس عشر؟
قناع لحم العجل
في القرن التاسع عشر، كانت الإمبراطورة إليزابيث من النمسا، مشهورة في جميع أنحاء أوروبا ببشرتها الخالية من العيوب وشعرها الكستنائي الكثيف الذي كان يصل إلى قدميها، وبالطبع لم يكن من السهل أبدًا الحفاظ على تلك البشرة الجميلة، كانت تسحق الفراولة على يديها ووجهها ورقبتها، وتستحم بزيت الزيتون الدافئ، وتقوم بعمل قناع خاص مبطن من الداخل بلحم العجل النيئ، وكانت تلف نفسها في مشد ضيق جدًا لدرجة أن محيط خصرها كان يبلغ 49.5 سم فقط، وكانت تقضي ثلاث ساعات يوميًا في تسريح شعرها، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه كان طويلًا لدرجة أنه عندما يتم ربطه بالأشرطة يسبب لها آلام الرأس والصداع، وكانت تقضي معظم يومها في غرفتها ولا تخرج للحديقة أبدًا، حيث كانت تخاف على شعرها من التلف بسبب الرياح، لذا إذا كنتِ ترغبين في الجمال عزيزتي، سيتعين عليكِ أن تتخلي عن بعض المميزات مثل الخروج في الهواء الطلق.
غسل الشعر بالبول البشري
حتى لو كنت لا تعرف اسمها، فمن المؤكد أنك قد رأيت وجه سيمونيتا فسبوتشي، التي كانت مصدر إلهام لبعض أعظم الرسامين في عصر النهضة، حتى أنه تم اختيارها لتكون العارضة الأساسية لإلهة الحب نفسها في لوحة ولادة فينوس، في عصر النهضة، أراد الجميع أن يشبهوها، ولذلك قاموا بتقليد نظامها في الحفاظ على جمالها، كانت النساء في زمن فسبوتشي يعلقن العلق على وجوههن، وسوف تستنزف العلقات الدم منهن، وتتركهن شاحبات بشكل مميت، ومع ذلك، يمكن لأولئك الذين لا يريدون الذهاب إلى هذا الحد، استخدام قناع الوجه، حيث كانت سيمونيتا تخلط فتات الخبز وبياض البيض مع الخل ثم تطبقه على وجوهها، وكانت تقوم بنتف شعر حاجبها بطريقة خطيرة للغاية، حيث تخلط الزرنيخ بشب الصخور ثم تصقله بالذهب وتضعه على الشعر الزائد، لكن كل ذلك لا يقارن بما يفعلنه للحصول على هذا الشعر الذهبي الطويل المتدفق على رؤوسهن، لقد قاموا بوضع شعرهم في البول البشري، حيث اعتقدن أنه يحافظ على حيوية الشعر، ويمنحه لون ذهبي مميز، بالتأكيد، يبدو الأمر مقززًا، ولكن على كل امرأة جميلة أن تفعل بعض الأشياء التي ليست جميلة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال