همتك نعدل الكفة
131   مشاهدة  

ديفيد يرك وماري هوارد .. أشخاص تمكنوا من إيجاد عائلاتهم على الرغم من فقدان الذاكرة

ديفيد يرك


فقدان الذاكرة شيء مرعب ومخيف للغاية، أن تستيقظ يومًا ما ولا تتعرف على نفسك أو عائلتك التي أمضيت عمرك معها، تبحث داخل مخك عن أي ذكريات ولا تجد، لذا لابد من وجود أشخاص يهتمون بك فذلك سيكون شيئًا مطمئنًا للغاية، ولكن ماذا لو فقدت ذاكرتك وعائلتك أيضًا، نسمع يوميًا عن أشخاص فاقدين للذاكرة خرجوا من منازلهم ويسعى الأهل للعثور عليهم، وفي الغالب مثل هؤلاء الأشخاص لا يتمكنون من العودة، إلا أنه في بعض الأحيان ومن خلال ظروف خارقة، تمكن البعض من العودة لعائلاتهم على الرغم من فقدان الذاكرة.

ديفيد يرك

ديفيد يرك
اختفاء ديفيد يرك

في اليوم التالي لعيد الميلاد عام 1945م، انطلق ديفيد يرك البالغ من العمر 28 عامًا، وهو زوج وأب لطفلين، في رحلة منفردة من تاربون سبرينجز، فلوريدا، للقيام ببعض صيد الإسفنج، بعد أسبوع، تم العثور على الزورق من قاربه في منطقة بايبورت، فلوريدا، التي لم تكن بعيدة عن المكان الذي انطلق منه، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على مكان وجود يرك، وافترضت عائلته أنه غرق، ولكن في الحقيقة نجا ديفيد من الحادث، وسار على طول الطريق عبر خليج المكسيك في نيو أورلينز، لويزيانا، ولكنه كان يعاني من فقدان الذاكرة نتيجة صدمة شديدة في رأسه، كان يستخدم اسم “روبن دافيد دراي”، وفي فبراير 1946م، تزوج مرة أخرى، وفي النهاية حصل على وظيفة منظمة في دار لرعاية المسنين، وبعد خمس سنوات، في خريف عام 1951م، أصيب يرك على ما يبدو بسكتة دماغية شلل خفيفة، مما ساعد على تحريك ذاكرته قليلًا، وتذكر أن اسمه كان ديفيد يرك وأن لديه عائلة في ديترويت بولاية ميشيغان، وبهذه الذكريات التي أعيد اكتشافها، بحث ديفيد عن أخيه نورمان في ديترويت واتصل به، وأصيب نورمان بالصدمة وأعطى ديفيد المال للعودة إلى الوطن، ثم اتصل نورمان بزوجة ديفيد وأخبرها أنه تم العثور على زوجها، سافرت هي وأبنائها، إلى ديترويت، وقضوا جميعًا عيد الشكر معًا لأول مرة منذ خمس سنوات، ومن المثير للاهتمام، أن زوجة يرك في نيو أورليانز لم تكن لديها أي فكرة عن المكان الذي ذهب إليه عندما ذهب إلى ديترويت، وقدمت بلاغ أن زوجها مفقود.

ماري هوارد

عملية ماري هوارد
عملية ماري هوارد

في فبراير 1998م، تم العثور على امرأة في أواخر الأربعينيات من عمرها مصابة بجروح خطيرة قبالة طريق سريع بالقرب من إريك، أوكلاهوما، وتم نقلها إلى المستشفى حيث أجرى الأطباء عملية جراحية كبيرة في الدماغ، وظلت غير قادرة على التحدث لبعض الوقت، ولم يكن لديها أي بطاقة هوية، والأشياء الوحيدة في حقيبتها كانت بعض الملابس، والشيء الوحيد الذي تم التعرف عليها هو وشم وردة فوق صدرها الأيسر، وفي نهاية المطاف، استعادت المرأة، التي أطلقوا عليها فيما بعد اسم “جين دو”، بعض القدرة على الكلام، لكنها لم تكن تعرف اسمها، ثم في 10 يناير 2000م، دخلت المستشفى في مدينة أوكلاهوما بسبب التهاب رئوي، وعندما سألت ممرضة فنية جين دو عن اسمها، قالت: “جويس”، ثم صححته وقالت: “ماري جويس”، واصلت الممرضة طرح الأسئلة لتحفيز عودة ذاكرة المريضة، وتمكنت ماري من تذكر اسمها الكامل، وعيد ميلادها، ومسقط رأسها، وأسماء بعض أفراد عائلتها، كما تذكرت ماري الأرقام الأولى من رقم الضمان الاجتماعي الخاص بها، وباستخدام هذه المعلومات، عثرت الشرطة على بيانات المريضة، نظرًا لتورطها في قضية واعتقالها عام 1980م، واتضح أنها تُدعى ماري جويس هوارد من هاي بوينت بولاية نورث كارولينا، ومن هناك، تمكنوا من الاتصال بوالدها، وفي فبراير 2000م، سافر طبيب واثنان من المسعفين ، جميعهم متطوعون، لمدة 18 ساعة لإحضار ماري إلى المنزل للم شملها مع أسرتها.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان