“زفاف ولي العهد الأردني” الأمير الحسين والآنسة رجوة.. أناقة وبساطة أبهرت الجميع
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
أجواء ساحرة تابعها العالم أثناء حفل زفاف ولي العهد الأردني، الأمير الحسين، على الآنسة السعودية رجوة آل سيف في قصر الحسينية بالعاصمة عمان. وسط حضور دبلوماسي كثيف وفقرات متنوعة معتزة بالتراث الأردني والعربي، أطل علينا الأمير الحسين والأميرة رجوة مع أفراد العائلة الملكية إطلالات بسيطة وأنيقة أبهرت الجميع.
بكل هدوء وبساطة اختارت الأميرة رجوة إطلالاتها بعناية وذوق رفيع، لطالما افتقدنا رؤيته حتى في أكثر الأعراس العربية رفاهية. أثبتت العائلة الملكية الأردنية أن الأناقة لا تتفق أبدًا مع البهرجة، وأتاحت لنا مشاهدة حفل زفاف خيالي بذوق عربي أصيل.
إطلالات هادئة لحد أثار إعجاب متابعي الزفاف الملكي حول العالم، حيث تداول رواد مواقع التواصل صور الحفل ليقارنوا بينها وبين مشاهد من أفلام ديزني. الأمر لم يتوقف عند الإطلالات فقط، بل حتى الموكب المزين بالورود وبزة الأمير الحسين العسكرية، مشاهد تتشابه بالفعل مع لقطات من أفلام الأميرات قديمة العهد.
تفاصيل إطلالات الأميرة رجوة والملكة رانيا
الإطلالة الأولى التي خرجت بها الأميرة رجوة كانت فستان أبيض بذيل طويل وطرحة متدلية للخلف من تصميم إيلي صعب، مزينة بنقوش ورود خفيفة. اتسمت الإطلالة بالبساطة والهدوء، سواءً في الطرحة أو التسريحة وحتى الماكياج.
أمَّا ولي العهد الأردني، الأمير الحسين، فقد ارتدى بزة عسكرية مرصعة بالنياشين، وهي نسخة طبق الأصل من البزة التي ارتداها والده في حفل زفافه على الملكة رانيا.
الإطلالة الثانية كانت خيار مستوحى من ملابس أميرات ديزني، حيث ارتدت الأميرة رجوة فستان من الماركة الشهيرة دولتشي آند جبانا، مضافًا إليه بعض التعديلات، مع تاج كتب عليه بحروف عربية “رجوة من الله”.
كعادتها ظهرت الملكة رانيا في حفل زفاف ابنها الأمير الحسين هادئة ومتألقة، حيث خطفت القلوب بفستان أسود بأكمام مطرزة بخيوط ذهبية من ديور، مع تسريحة شعر مرفوعة تبرز تفاصيل الياقة والظهر المطرز على غرار الأكمام.
ببراعة ودلال انتقلت الملكة رانيا من الأسود إلى البيج في الإطلالة الثانية من تصميم إيلي صعب، بفستان مطرز عند منطقة الصدر بخيوط من اللون نفسه، وعباءة متدلية بميل نحو اليمين مطرزة الأطراف، حافظت الملكة على أناقتها المعهودة. الفستان بتصميمه الأصلي كان مفتوح أعلى الركبة، لكن الملكة أجرت عليه تعديلات ليتناسب مع الأجواء الرسمية.
جمال وأناقة وشياكة بكل بساطة كانت عنوان الزفاف، الذي بدأ بحفل صغير حضرته 140 شخصية دبلوماسية، من ضمنهم ولي العهد البريطاني الأمير وليام وزوجته كيت مدلتون أميرة ويلز. الحفل لم يمر علينا كأي احتفال رسمي، إضافةً لكونة أول زفاف ملكي في العائلة الأردنية منذ سنوات، اجتمع الملايين على رقي فقراته التي لم تخلو من بهجة عفوية.
كما حرصت على البساطة لم تنسى العائلة الملكية الأردنية التراث العربي، حيث استقبل العروسان فرقة موسيقى عربية وراقصو الدبكة الأردنية المعروفة. وكان من ضمن فقرات الحفل الساهر في قصر الحسينية أغنية “الليل وسماه” لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أدتها المطربة الأردنية نداء شرارة.
المشهد ربما يعتقد البعض أنه تكرر منذ بضعة أسابيع خلال حفل زفاف الأميرة إيمان في قصر البيت الأردني؛ إلا أن الحدث وإن اتفق في الروعة يختلف من حيث الحجم والأهمية الدبلوماسية. لم يعتبر الشارع العربي الحفل مجرد زفاف أو مناسبة عادية، زفاف ولي العهد الأردني أصبح أيقونة للجمال والبهجة الأنيقة، التي نتمنى أن تتمتع أعيننا بمثلها قريبًا.
الكاتب
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال