التفاصيل الكاملة على لسان نجل متوفية شبرا البهو وأسباب إصابتها

نعمان سمير

ينفى إصابة شقيقته وتفاصيل خمسة ساعات من التفاوض مع الأهالى وزارة الداخلية.

جماعة الإخوان وراء إثارة القلق

قال الدكتور أحمد الهنداوي، نجل الطبيبة المتوفاة بفيروس كورونا في قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا بالدقهلية، :”لم أكن أتوقع التصرف الغريب من أهالي قريتي مع المتوفاة، فما حدث هو قيام عدد من الأهالي بقطع الطريق الخاص بالمدافن علينا على الرغم من أن لها مدفن خاص قامت بشراءه بالقرية بخلاف مدافن والدي وقامت بالاشتراك مع خالاتى في المقابر لتدفن هناك، حيث قامت بشرائها منذ عشرين عامًا”.

وتابع الهنداوي “تم قطع طريق المقابر علينا في الساعة السادسة صباحا ولم يكن معنا سوى سيارة شرطة واحدة للتأمين وحاولنا الرجوع وقاموا بالجري خلفنا وتم تكسير زجاج سيارة الإسعاف وخرجنا من القرية وانتظرنا النجدة وجاءت القيادات الأمنية تفاوضهم من الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشر قبل الظهر لمدة خمس ساعات”.

وعن إصابة المتوفية قال “أنها كانت مريضة ضغط و سكر وتعالج في أحد المراكز الطبيبة وحدث غرغرينا بقدمها وتم تحويلها لمستشفى الصدر لتطور الحالة وتم تحويلها إلى الإسماعيلية”، وعن شائعات إصابتها بالكورونا قال “شقيقتى جاءت من الخارج للاطمئنان على والدتي والتي في العناية المركزة ولم تسافر والدتي للخارج كما يشاع لدولة إيطاليا أو اسكتلندا”.

وفي ذات السياق قرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية إطلاق اسم الدكتورة سونيا ضحية كورونا على مدرسة شبرا البهو مركز أجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف الابتدائية وذلك تخليدا لذكراها وتقديرا لعطائها.

وأكد محافظ الدقهلية أن الأطباء هم الجيش الأبيض لمصر وخط الدفاع الأول لحماية المواطنين من الأمراض والأوبئة والذين يضحون بأرواحهم لرعايتنا الصحية ويستحقون منا كل التكريم والتقدير، وقال أيمن مختار محافظ الدقهلية “أتقدم بالتعازي أسرة الطبيبة المتوفاة” و “سيتم اتخاذ كل الإجراءات لتحويل اسم المدرسة على الفور، وسيتم رفع اسم الطبيبة غدا لتكون منبر العلم في القرية ويخلد اسمها مدى الحياة”.

وكانت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، القبض على 23 من الاهالى من المتجمهرين بقرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا لاحتجاجاهم على دفن الطبيبة المتوفية بفيروس كورونا.

وتمكنت قوات الأمن بدفنها بحضور أسرتها والطب الوقائي والإدارة الصحية بعد تفريق المئات من الأهالي الرافضين لدفنها، وعززت قوات الأمن من تواجدها بالقرية، تحسبا لأي أعمال شغب.

وأطلقت الأجهزة الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي الذين اعترضوا على دفنها بمقابر القرية خوفا من تفشى الفيروس بالقرية وعزل القرية حسب قول الأهالي.

وكان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية بتجمهر أهالي شبرا البهو فريك مركز أجا لرفضهم جثمان طبيبة غير ممارسة توفيت بسبب كورونا دفنها بمقابر القرية.

وعلى الفور عززت مديرية أمن الدقهلية تواجدها على مداخل القرية والدفع بتشكيلات أمن مركزى حول المقابر وداخل القرية بعد تزايد إعداد الرافضين لدفن المتوفية.

وكان قد تجمع عدد كبير من أهالى شبرا البهو فريك على الطريق وأمام المقابر ومنعوا دخول الإسعاف الذي يحمل جثمان الطبيبة لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية بحجة أنها كانت مصابة بالكورونا، وخوفا من نقل العدوى لأهالى القرية.

ولَم يستجب الأهالي لمفاوضات الأجهزة الأمنية ومسئولي الصحة المصاحبين للجثمان رغم محاولات إقناعهم بالتكفين الشرعي والأمن الصحي للمتوفية وعدم وجود أي سبب لنشر عدوى إلا أنهم أصروا على موقفهم.

واضطرت الأجهزة الأمنية لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالى وفض تجمهر الأهالي وتم دفنها كون أسرة زوجها تملك عدد من المقابر بالقرية وخصصت مقبرة لدفنها بشبرا اللهو فريك

واعنلت وزارة الداخلية أنة قام بعض الخارجين عن القانون بمنطقة المدافن الكائنة بقرية ” شبرا البهو ” بمحافظة الدقهلية بمحاولة منع إجراءات دفن إحدى السيدات التى توفيت نتيجة إصابتها بفيروس ” كورونا ” المستجد إستجابة للشائعات ودعوات التحريض التى تروج لها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية بدعوى منع إنتشار المرض ..حيث تم التعامل مع تلك العناصر وضبط عدد 23 منهم وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ، وجارى العرض على النيابة العامة.

وتؤكد وزارة الداخلية تصديها بكل حزم وحسم لأية محاولات لإثارة الشغب أو الخروج عن القانون أو عرقلة إجراءات دفن المتوفين من ضحايا الإصابة بهذا الفيروس، والتى تتم وفق الضوابط المقررة من وزارة الصحة