عمرو سلامة وأفكاره الذكورية التي لا تتماشى مع دفاعه عن المرأة
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في الفترة الأخيرة تعيش مصر فترة غريبة للرجال لكنها ما اعتادته النساء ولمدة شهرين لا حديث لوسائل التواصل الإجتماعي غير عن الانتهاكات التي تحدث للمرأة المصرية من تحرش واغتصاب ولوم الناجيات من هذه الجرائم وحبس فتيات الـ”تيك توك” على صدد قاعدة قانونية مبهمة لا يعرف أحد تفسيرها ويرى عيوبها وعدم شرعيتها طالب كلية حقوق في سنته الأولى ولا يعرف أحد كيفية تجنب جريمة “انتهاك القيم المجتمعية” المذكورة فيها وغيرهم. في أثناء كل هذا كان المخرج عمرو سلامة الوحيد من المشاهير الرجال الذي تحدث في تقريبًا كل هذه القضايا وشاهدت منشوراته على مواقع التواصل الإجتماعي استجابًا واسعًا.
موقف عمرو سلامة من هذه القضايا هو موقف أي شخص سوي لكن للأسف عمرو سلامة استخدم نفس وسائل التواصل الإجتماعي لعرض أفكاره الذكورية التي لا تتماشى مع دفاعه عن المرأة بهذا الشكل.
الذكورية بشكل مختصر هي مجموعة من السلوكيات والأفكار والقوانين التي تساعد الرجال في السيطرة على النساء في المجتمع. بينما تعتبر جرائم مثل التحرش والاغتصاب والقوانين المبهمة التي تستخدم للسيطرة عن النساء أفعال ذكورية لكن الأفعال الذكورية لا يجب أن تكون بذلك الوضوح فيمكن أن تكون أفعال بسيطة تعرف باسم “microaggression” بالإنجليزية، نوع الأفعال الذكورية الثاني هو ما يفعله المخرج عمرو سلامة.
في فبراير من هذا العام نشر المخرج تغريدة على موقع “تويتر” يصف فيها شخصية نسائية تقول عكس ما تحس بدأت التغريدة بـ”كلما قالت “أكرهك” كانت تقصد “أحبك”” وتستمر بنفس الطريقة حتى نوصل للنهاية التي تقول “ثم ظلت عمرها كله تلومه على عدم فهمه لها”، تصوير المرأة كشخص تقول عكس ما تريد وتنتظر من الرجل أن يفعل ما تريد وليس ما تقول هو من أكثر الأفكار المؤذية التي زرعتها الذكورية في دماغ الرجال بسببها يظن الكثير من الرجال أنه عندما ترفض المرأة الدخول معهم في علاقة سواء عاطفية أو جنسية فإنها “بتتقل عليه” ويستمر في ملاحقتها ويمكن أن يوصل الأمر لجرائم بشعة مثل الاغتصاب. عندما تقول المرأة لا فإنها تعني لا حتى وإن أخبرك مخرجك المفضل عكس ذلك.
كلما قالت “أكرهك” كانت تقصد “أحبك”
كلما طلبت البعد كانت تأمل أن يوعدها أنه سيبقى للأبد.
تؤكد أنها علاقة عابرة دوما ظنا أنه سيعترض ويطلب الزواج.
عندما قالت “إنتهينا” وغادرت كانت تظن مع كل خطوة أنه سيوقفها ويطلب أن يحاولوا مرة أخرى.ثم ظلت عمرها كله تلومه على عدم فهمه لها.
— Amr Salama (@amrmsalama) February 24, 2020
في أغسطس من عام 2019، غرد المخرج تغريدة أخرى في معناها أن النساء تستخدم موقع التواصل الإجتماعي “إنستجرام” لخداع الرجال تشبه هذه التغريدة جميع النكات السخيفة والمهينة التي تخص المرأة ومساحيق التجميل وكيف تخدع النساء الرجال بمساحيق الجمال. لا تدين النساء لأي رجل أن تظهر بشكل معين وتلك النوعية من الحديث يضع على المرأة ضغط كبير لتصل إلى مقاييس الجمال المستحيلة التي تحددها الذكورية.
تخيلوا من غير انستجرام كان في كام عملية تجميل ماكنتش إتعملت؟ كام فستان ماكنش اتباع؟ كام راجل ماكنش إتضحك عليه؟
إقرأ أيضا— Amr Salama (@amrmsalama) August 15, 2019
التغريدات التي ناقشتها هي عينة من تغريدات ومنشورات ذات الطابع الذكوري التي نشرها عمرو سلامة وللأسف عمرو هو واحد مابين ملاسسن الرجال التي تفعل ذلك في العالم والسؤال هو هل تنقص تلك الأفعال ذات الطابع الذكوري من موقف عمرو سلامة أو غيره؟ هناك رأيين وهم نعم ولا لكن في كلًا من الحالتين يجب على الرجال التغيير من تلك الأفعال الذكورية الصغيرة لأن ضررها أكبر من ما يتخيل جميعنا.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال