همتك نعدل الكفة
541   مشاهدة  

عن الأسرة الثامنة في مصر القديمة “قصة الظهور الباهت وأسباب الاختفاء اللافت”

الأسرة الثامنة
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تربع ملوك الأسرة الثامنة على عرش مصر لمدة 21 عامًا في الفترة الإنتقالية الأولى التي جاءت في ظروف امتازت بالقلاقل مما أثر على التوثيق لهؤلاء الحكام.

اقرأ أيضًا 
رحلة الروح تبدأ من أبيدوس .. عندما أديت فراض حج الديانة المصرية القديمة

يذكر باسكال فيرنوس في موسوعة الفراعنة أن حكام الأسرة الثامنة حاولوا أن يحتذو بحذو ما كان سائد خلال الأسر السابقة، فقد اتخذوا من مدينة منف مقرًا لهم وظلت مدينة أبيدوس مركزًا إداريًا للجنوب إلى جانب مسائل العبادات والتقاليد.

عدد الملوك وخطأ ويكيبيديا

قائمة ملوك مصر القديمة في الأسرة الثامنة
قائمة ملوك مصر القديمة في الأسرة الثامنة

موقع ويكيبيديا وكذلك بقية المواقع تشير إلى أن عدد حكام الأسرة الثامنة وصل إلى 7 لكن سليم حسن في موسوعة مصر القديمة يشير إلى أن تاريخ هذه الأسرة غامض غموضًا تامَّا، فذكرت آثار العرابة أن عدد الحكام كانوا 17 بينما قائمة تورين تذكر أنهم 8 فيما يذهب مانيتون إلى أنهم 18 ملك.

اقرأ أيضًا 
الجانب المغمور في معنى لقب فرعون “حكام مصر لم يكونوا مستبدين”

كذلك فإن هناك نقطة ضعف لافتة في ملوك الأسرة الثامنة وهي أنهم جميعًا كانوا يغمرون وزراءهم الذين كانوا ينتخبون من أسرة خاصة بسلطة واسعة، حتى إنهم كانوا في الواقع هم المسيطرون الحقيقيون على شئون هذه المملكة، وقد عثر على مراسيم عدة للفرعون نفر كاو حور أحد ملوك هذه الأسرة في قفط نفسها، منها مرسوم خاص بوقف تمثال الفرعون.

إقرأ أيضا
استرداد الآثار
قائمة أبيدوس
قائمة أبيدوس

وتعطي موسوعة مصر القديمة جانبًا لحال الدولة خلال الـ 21 عامًا حيث كانت مقسمة ثلاثة أقسام، ففي الشمال كانت الدلتا في يد الآسيويين وفي مصر الوسطى كان حكام إهناس هم المسيطرون، وفي الوجه القبلي نجد أن البلاد كانت ملتفة حول حكام طيبة، ولا نعرف شيئًا عن اختفاء أمراء قفط الذين كانوا أصحاب السلطان في المقاطعات الجنوبية، وربما يعزى ذلك إلى ضعفهم وتغلب حكام طيبة عليهم، والوجه القبلي في هذا العهد قد غزاه قوم من الجنوب، وكان من جراء ذلك أن الغزاة استوطنوا طيبة، وكان منهم فيما بعد سلالة ملوك الأسرتين الحادية والثانية عشرة، ومما يدعم هذا الرأي وجود الدم النوبي في عروق هؤلاء الملوك الذين كان يطلق عليهم اسم «منتوحتب» أو «سنوسرت» أو «أمنمحيت»، ومن كل ذلك نستخلص أن البلاد في هذا العهد قد اجتيحت بالغزوات الأجنبية من كل الجهات، فانقض عليها الآسيويون من الشمال والنوبيون من الجنوب واللوبيون من وسطها، وعادت البلاد إلى سيرتها الأولى من الفوضى والانقسام، ولم يبقَ فيها تحت سلطان الجنس المصري الحقيقي إقليم واحد.

الكاتب

  • الأسرة الثامنة وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان