رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
2٬047   مشاهدة  

عن الرجل الذي تمنى الإسكندر الأكبر أن يكون مثله “عاش حياته في برميل”

لقاء الإسكندر بالفيلسوف ديوجانس
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تأثر عدد كبير من قادة العصور الوسطى وبداية العهود الحديثة بشخصية الإسكندر الأكبر، إذ كان بمثابة نموذج مثالي يحتذى به لكل من لديه مشروع توسعي مثل نابليون بونابرت ومحمد علي باشا وحتى زعماء الحرب العالمية الثانية، لكن هناك شخصية تمنى الإسكندر أن يكونها لو لم يكن الإسكندر الأكبر؟

الإسكندر
الإسكندر

الفيلسوف الذي تأثر به الإسكندر الأكبر

تأثر الإسكندر المقدوني بشخصية الفيلسوف “ديوجانس” لدرجة أنه تمنى أن يكون مثله، ذكر المفكر “جورج طرابيشي في كتاب معجم الفلاسفة: أن الإسكندر الأكبر بعد لقائه بـ ديوجانس قال جملته “لو لم أكن الإسكندر، لوددت أن أكون ديوجانس”.

الإسكندر وأرسطو في مجلس العلم.
الإسكندر وأرسطو في مجلس العلم.

يرجع  ولع الإسكندر بالفلسفة والتمازج الثقافي، بسبب نشأته التي تلقى فيها دروس الإلياذة رغم حداثة سنه على يد أستاذه أرسطو الفيلسوف، ليس ذلك فقط بل  كان يتمتع بحكمة الفلاسفة، وكل ذلك كان عاملًا قويا ومحفزًا لمقابلة الفيلسوف ديوجين، وبالفعل قابل ديوجانس وعند لقائه لديوجانس وجده يستريح في ضوء الشمس، فعرف الإسكندر عن نفسه وبعدها سأل لديوجانس إذا كان هناك شيء يستطيع أن يفعله له، قال له ديوجانس نعم ابتعد عن ضوء الشمس، فأعُجب الإسكندر بجمال روحه، وقال جملته “لو لم أكن الإسكندر، لوددت أن أكون ديوجانس”، ورد عليه ديوجانس “لو لم أكن ديوجانس، كنت أود أن أكون ديوجانس”.

رسم من القرن السادس عشر يُظهر لقاء الإسكندر بالفيلسوف ديوجانس الكلبي في مدينة كورنث.
رسم من القرن السادس عشر يُظهر لقاء الإسكندر بالفيلسوف ديوجانس الكلبي في مدينة كورنث.

من هو الفليسوف ديوجانس

ديوجانس
ديوجانس

دايوجين هو فيلسوف يوناني، من القرن الثالث الميلادي، واسمه ديوجانس الكلبي، مؤسس المدرسة الكلبية، والاسم مأخوذ من الكلب وذلك لحبهم الشديد للكلاب، ولد في سينوب بتركيا ودرس في أثينا على يد انتيستنيس.

ديوجانس داخل البرميل الذي كان يعيش فيه
ديوجانس داخل البرميل الذي كان يعيش فيه

عاش ديوجانس على قارعة الطريق بداخل بَرميل قرب السوق الأثيني، كانت حياته مثيره للجدل ومحط أنظار الناس، فانقسموا فيه إلى فريقين، فريق يرى أنه رجل تمتع بالشجاعة الكفاية لعيش حياته بما يتفق مع قناعاته، يرون فيه الشخصية الزاهية الحافلة بالأعمال الفنية والأدبية القديم منها والحديث، وفريق آخر يرى أنه رجل متسول رث الثياب، مذهبه يدعو إلى التقاعس واحتقار الحياة.

اقرأ أيضًا
ألغاز حول الإسكندر الأكبر .. بين طريقة الموت وصلته بذي القرنين

إقرأ أيضا
هاني فرحات

وديوجانس كان يرى أن أفضل ما يكون في العمل نظريًا هو الفضيلة، لذا فقد اعتمد على انتقاده للقيم والأعراف على الأسلوب البسيط الذي كان يعيش به في حياته ليواجه أي عُرْف مجتمعي يعتبره سيئًا أو فاسدًا.

الكاتب

  • الإسكندر الأكبر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان