رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
140   مشاهدة  

قصف “المعمداني” مجزرة.. وطبيب بالشفاء الطبي لـ “لميزان”: نجري العمليات بدون بنج

مجزرة مستشفى المعمداني


شهدت فلسطين أسوأ مجزرة في تاريجها بعدما استهدفت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأهلي العربي المعمداني في حي الزيتون بمدينة غزة ليضيف بذلك صفحة جديدة في تاريخ انتهاكه للأرض المقدسة وأهلها ليسفر هذا القصف في استشهداف أكثر من 1000 شخص ما بين نساء وأطفال وشيوخ وشباب.

فلا صوت يعلو فوق صوت الاستغاثات التي تصدرها المؤسسات في فلسطين بعد المجزرة التي شهدتها نتيجة القصف على المستشفى، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف تلك الانتهاكات، فوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية فإنه بعد عملية القصف التي حدثت تخطى عدد الشهداء حاجز الـ 3 آلاف في ظل وجود شهداء آخرين لا تزال جثمانهم تحت الركام في ظل عدم قدرة إمكانيات الدفاع المدني الفلسطيني في إخراجهم مقارنًا بحجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي، وتخطى عدد الإصابات حاجز الـ 11 آلف جريح أكثرهم من النساء والأطفال.

ضحايا قصف مستشفى المعمداني بغزة
ضحايا قصف مستشفى المعمداني بغزة

في اليوم الـ 11 من الحرب بين قوات المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، شنت الأخيرة هجمات هى الأقوى خلال تلك الحرب بقصفها المستشفى الأقدم في غزة التي كانت ملجأ للمصابين ومئات الفلسطينين النازحين الباحثين عن الآمان في بلد أصبحت عبارة عن مقابر جماعية نتيجة الانتهاكات التي تسبب بها الاحتلال، لتدين دول العالم ما فعتله. مؤكدة أن المجزرة التي تسبب بها هي انتهاك لأحكام القانون الدولي والإنساني ولأبسط القيم الإنسانية. مطالبين إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهل قطاع غزة.

وأظهرت فيديوهات انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات الإسعاف وهي تنقل الضحايا والمصابين إلى مجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف.

قصف مستشفى المعمداني بغزة
قصف مستشفى المعمداني بغزة

يقول أحمد الجدبة، الطبيب بمستشفى الشفاء الطبي، بإن الوضع أصبح فوق الكارثي خاصة بعد عملية القصف الأخيرة لمستشفى الأهلي العربي المعمداني ونقل المصابين لمستشفى الشفاء، في ظل عدم وجود مستلزمات طبية كافية.

يضيف “الجدبة” في تصريحات لـ “لميزان“:”أحنا في مستشفى الشفاء في الإمكانيات الموجودة بالكادر الطبي بعدد غرف العمليات بعدد غرف العناية المركزة لا تسمح باستقبال عدد كبير في وقت واحد.. من أول الحرب واحنا بنستقبل كل فترة 20 إصابة و15 شهيد رغم أن البعض قد يراه صغير إلا أن المستشفى لم تقدر على استقبال هذا العدد حتى، ما يجعلنا نرى الحالة التي فيها أمل بالعيش ونسعى لإسعافها”

كانت مستشفى الشفاء الطبي بعد الأيام الأولى من الحرب لا تقدر على تقديم الإسعافات الكاملة للمرضى والمصابين نتيجة قلة المستلزمات الطبية في ظل استمرار الحرب، ليصبح الوضع أكثر كارثية بعد قصف مستشفى المعمداني، حيث أصبح عدد المصابين في الأولى كبير للغاية ليصعب حصر عددهم:”المصابين في المستشفى أصبح فوق طاقة أي مستشفى عالمي.. معظم حالات الإصابات أصبح على الأرض لا توجد أسرة لهم”

قصف مستشفى المعمداني بغزة
قصف مستشفى المعمداني بغزة

“كارثي كلمة قليلة”.. أصبح المشهد داخل المستشفيات في غزة أكثر من كارثي في ظل قلة المستلزمات الطبية، لتجرى العمليات الجراحية في الطرق وبدون بنج:”أصبحنا نجري بعض العمليات في مستشفى الشفاء في الطرقات وبدون بنج لنفاذه”

أصبحت السيارات النقل العادية تساعد في نقل المصابين إلى مشتشفى الشفاء الطبي بسبب عدم قدرة سيارات الإسعاف على نقل هذا العدد الكبير من المصابين. ووفقًا للطبيب أحمد فأن أعدد الشهداء يزداد بسبب عدم قدرة الكادر الطبي على إسعاف هذا العدد من الإصابات.

إقرأ أيضا
صلاح مرعي
أحد ضحايا قصف مستشفى المعمداني بغزة
أحد ضحايا قصف مستشفى المعمداني بغزة

انخفضت قدرة الكادر الطبي في إسعاف المصابين نتيجة العمل المتواصل منذ بداية الحرب والتي أجبرتهم على المكوث بداخل المشتشفى طوال تلك المدة، ليجلب البعض منهم ذويهم معهم حيث يتمكنوا من الإطمئنان عليهم:”لم نعد نرجع لبيوتنا أصبحنا نمكث بداخل المستشفى منذ بداية الحرب أحضر بعضنا أهله ليكونوا بجواره حتى تطمئن قلوبنا والبعض الأخر لم يتمكن من ذلك والبعض الأخر يسمع خبر استشهاد أهله خلال عمليات القصف.. الوضع كتير كتير مأساوي عندنا من 40 إلى 50 ألف مشرد ينامون في ساحات المستشفى”.. يحكي “الجدبة”

ضحايا قصف مستشفى المعمداني بغزة
ضحايا قصف مستشفى المعمداني بغزة

في اليوم الـ 11 من الحرب، تضاعف قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف لتستهدف المستشفيات والأطفال والنساء لرغبتها في إضغاف مقاومة الشعب الفلسطيني، ولكن رغم الدمار التي خلفته لا تزال المقاومة والدفاع عن الأرض المقدسة هدف كل فلسطيني، حيث تزداد المقاومة بداخله، يستعوض الله في فقيده ويهدى روحه فداء لأرض سلبت منها حريتها لعقود من الزمن، لترتفع الرايات مناشدة بالحرية وتعلو الصيحات في مختلف البلدان العربية تضامنًا مع شعب لم يأبي ولم يحنى رأسه لعدو انتهك أحكام القانون الدولي والإنساني متخطية القيم الإنسانية.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان