رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
120   مشاهدة  

لتواسي شقيقتها في غزة.. قصة ” هويدا” المصرية التي قصفت بصواريخ الاحتلال

السيدة المصرية هويدا


قبل 13 يومًا سافرت هويدا خليل الدسوقي لرؤية شقيقتها بفلسطين بعدما غيب الموت زوجها منذ 3 أشهر بعد صراع مع مرض السرطان، رغبتها منها في مؤاستها في محنتها، لكن لم تعرف صاحبة الـ 59 عامًا أنها تذكرتها لفلسطين ذهاب بلا عودة.

بعد أيام من قدوم “هويدا” لفلسطين وتحديدًا يوم السبت السابع من أكتوبر وقبل الساعة الـ 7:30 صباحًا شنت قوات المقاومة الفلسطينية هجومًا على الجيش والدخل الإسرائيلي مستخدمة كل معداتها في عملية أطلق عليه “طوفان الأقصى”

ومنذ ذلك الوقت اندلعت الحرب بين المقاومة الفلسيطينة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ليشن الأخير هجمات أطلق عليها “السيوف الحديدية” مستهدفة منازل المدنيين في الضفة الغربية وغزة ليستشهد أكثر من 1000 شخصًا فلسطيني وإصابة أكثر من 5 آلالف جريح.

طوفان الأقصى 1
طوفان الأقصى 1

وفي تمام الساعة الـ 2:30 فجر يوم الاثنين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنازل بمنطقة  القرارة بخان يونس جنوبي القطاع، ليكون منزل شقيقة هويدا السيدة حياة خليل الذي تزوجت من الفلسطيني الراحل يونس العمرين قبل 42 عامًا، أحد البيوت التي استهدفتها صواريخ الاحتلال.

“قصف الاحتلال الإسرائيلي منزل أهلي”.. لم تكن السيدة هويدا وشقيقتها فقط بداخل المنزل أثناء القصف بل كانت بداخله ابن السيدة حياة وزوجته وابنائه بجانب ابنتها الأخرى لينهار المنزل وهم بداخله ويستشهدوا جميعًا ويتم إخراج أجسادهم من تحت الركام ودفنهم.

هويدا خليل
هويدا خليل

تمكنت قوات الهلال الأحمر من إخراج كافة جثث الضحايا الذين ماتوا تحت الركام ما عدا إحدى أفراد الأسرة فلم يجدوا:” كان يتواجد فيه أمي وأختي وأخي وزجته وابنائه وخالتي القادمة من مصر لزيارة أمي بعد وفاة والدي منذ 3 أشهر بعد إصابته بمرض السرطان.. المنزل أنهار عليهم وجميعهم استشهدوا وتم إخارج جثثهم عدا ابن اخي عمره 3 سنوات ونص لا يزال تحت الانقاض لم يتمكنوا من الوصول له”.. تروي آلاء يونس ابنة الشهيدة حياة الناجية الوحيدة من القصف لـ”الميزان

نادرًا ما تعطي إسرائيل إنذارًا للأهالي قبل تفجير منازلهم، حيث أنهم في حالة القيام بذلك تكون المدة التي يجب أن يخلو فيها المنازل خمسة دقائق لا أكثر، أما في الأغلب لا تعطي وهو ما حدث مع الشقيقتان هويدا وحياة.

لليوم السادس من الحرب تعاني غزة والضفة العربية من أضرار كبيرة من قطع الكهرباء والوقود وتوقف المخابر بنسبة 70% وقرب نفاذ المستلزمات الطبية في وقت ترفض فيه إسرائيل دخول المساعدات القادمة من بعض المنظمات الدولية والدول العربية لفلسطين.

طوفان الاقصى
طوفان الاقصى

“إبادة جماعية”.. هكذا وصفت آلاء يونس ما يحدث في غزة، إذ تستهدف قوات الاحتلال الأحياء السكنية خاصة ليلًا إذا يتفاجوء بالقصف برًا وبحرًا وجوًا دون أي سابق إنذار، ليصبح حلم الفلسطينين الآن هو الشعور بالأمان.

كما تستهدف صورايخ الاحتلال المساجد والجامعات والجميعات، لتتحول الشوارع إلى مقابر جماعية، وتصبح غزة عبارة عن مشاهد جنائزية لشباب تحمل أشلاء أحبائهم:”الأشلاء بكل مكان وعدد الشهداء يزداد كل لحظة”

إقرأ أيضا
أطفال غزة

كانت السيدة هويدا تعزم العودة إلى القاهرة في منزلها الكائن في منطقة عين شمس يوم الثلاثاء الماضي، لكن القصف لم يعطيها الفرصة للعودة، لتقطع تذكرة ذهاب بلا عودة.

إقرأ أيضًا.. ما بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية.. فلسطينيون للميزان: غزة أشبه بمدينة أشباح

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان