صور .. مخطاف سيدي لاللو “سر من أسرار الإسكندرية”
-
مريم المرشدي
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
تكتنف الإسكندرية أسرارًا من ضمنها مخطاف سيدي لاللو الذي يؤكد أنك إذا أردت التعرف على هذه الماريا حقا فسوف تفطن إلى أنها ليست بحرًا ونسيما عليلاً فقط، ولكنها تمتلئ بعلامات الاستفهام العديدة، والكثير من الألغاز الغامضة، والحكايات الغريبة التي لا تنتهي، مفعمة طرقاتها وشوارعها وأزقتها وحواريها بالقصص والروايات المجهولة، وربما كان هذا سر جاذبيتها.
إسكندرية ماريا
وعمار يا إسكندرية
يا جميلة يا ماريا
وعد ومكتوب عليا ومسطر ع الجبين
لأشرب م الحب حبه وانزل بحر المحبة
واسكن حضن الاحبه و الناس الطيبين
اقرأ أيضًا
تمثال زوجة لوط في مصر .. إيه اللي جاب سدوم ووالهة جنب الإسكندرية
من لا يحب عروس البحر الإسكندرية ؟؟!
الماريا التي أغدق عليها الشعراء والأدباء بأحرفهم وكلماتهم عشقًا وغزلاً..
وإذا ذُكرت الإسكندرية، ذُكرت بحري، فقد كانت المدينة في وقت ما تحتوي على حيين فقط هما رأس التين والجمرك، أما الباقي فكان عبارة عن صحراء من الرمال يتخللها مزارع خضراء كثيفة أو بحيرات شاسعة الإتساع.
مخطاف سيدي لاللو
وفي بحري وبإحدى الحارات المتفرعة من شارع “وكالة اللمون” أو شارع “سوق السمك القديم سابقا ” تطفو علامة استفهام كبيرة محلقة في عقول وأذهان ساكني الحارة التي تُسمى حارة سيدي لاللو الممتد حتى حارة اليهود، حيث يوجد مخطاف فولاذي ضخم، يقف صامدا شامخًا منتصبًا متكئاً على إحدى البيوت القديمة منذ ثمان عقود او أكثر، يزيد وزنه عن العشرة أطنان.
والذي اكتشفنا أنه ملك للعائلة صاحبة البيت الذي يستند عليه حيث يعملون ويعمل أجدادهم في تجارة متعلقات السفن
اقرأ أيضًا
حكاية أول محافظ للإسكندرية زمن الحملة الفرنسية بعد إعدام زعيمها محمد كُريَّم
بسؤال أهل الحارة وجدتهم يروون تكهنات وأقوال مرسلة بدون أي دليل، فلا أحد يعلم من أين أتى هذا المخطاف، ولا من الذي جاء به إلى ذلك المكان، ولا كيف تم نقله بهذا الوزن والحجم، ولا لماذا تم اختيار هذا المكان بالذات ليكون مقرا له، ولا أحد يعرف من يكون ” سيدي لالو ” هذا.
يروي بعض المسنين والعجائز أن “سيدي لاللو” كان بحارًا ورجلاً صالحًا، وقد دُفن بالحارة وأقيم له ضريحا، وأن هذا المخطاف كرامة من كراماته، وقد كانت النساء اللاتي تعانين من العقم تطفن بهذا المخطاف وتتمسحن به، ثم تلمسن بطونهن، وبعدها تدخلن للضريح وتوقدن شموعًا وتضعن شموعهن فوقه فتحملن.
لكن وإلى الآن لا أحد يعرف تحديدا ما إذا كانت هذه قصة خيالية أم واقعية، ويبقى مخطاف ” سيدي لالو ” لغزًا يأبى الكشف عن نفسه، وسرا من أسرار مدينة الإسكندرية المبهمة.
الكاتب
-
مريم المرشدي
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال