ما وراء الطبيعة 06 (العودة للبيت)

الحلقة الأخيرة حيث هنعرف بقى تأويل كل ما سبق من أحداث بدت غامضة، فبنسمع إبراهيم بيحكي علاقته ببيت الخضراوي واللي بدأت سنة 1910م وأزاي بسبب ما حدث رجع بعد 59 سنة عشان يشتري البيت، وطبعا سؤال هل شكل إبراهيم لما اشترى البيت يبدو إنه تجاوز السبعين سنة ده سؤال متروك لكل مواطن. خلينا في ما يسهل الأتفاق عليه.. زي لون إبراهيم وأمه ولبس إبراهيم وكلمة أمه لما شخطت فيه (عيل مَجَسي)، إذا كنت سمعتها صح، كلها تفاصيل تخليني أفهم إنهم نوبيين.

اقرأ أيضًا 
ما وراء الطبيعة 01 (أسطورة البيت)

إغراق النوبة بدأ 1902م بالتالي بدء توافد النوبيين على الوجه البحري قبل تاريخ الأحداث بكام سنة.. يعني وجود خدم نوبيين سليم تاريخيًا، وإن كان مش دقيق قوي إنها تكون ست.. بس قشطة، لكنه يبقى اختيار مُحير، أنا مش ضد الاختيار.. ولا شايف أن لازم يكون فيه مبرر درامي لاختيار نوعي، بالعكس أنا مع تعمد إظهار التنوع المجتمعي عند رسم واختيار الشخصيات، بس لما مافيش ألتزام بلهجة النوبيين في العربي ولا بالشكل النوبي، اللهم طقم بكار بتاع إبراهيم خلال طفولته، يبقى ليه زنقوا نفسهم في الحتة دي؟

اقرأ أيضًا 
ما وراء الطبيعة 02 (لعنة الفرعون)

ملحوظة: (مَجَسي) معناها (حرامي)… فمالهاش علاقة باللي حصل خالص، أه ينفع الأم تقولها لأبنها في المطبخ.. بس لما يخش يخطف بطاطساية مقلية ولا حتة لحمة ولا رغيف لسه مستوي.. كده يعني.

جميلة حدوتة الطفلة شيراز ووضعها المجتمعي المأزوم، ولطيفة العلاقة البريئة بين الطفلين، بس التركيبة بصورتها المرسومة في الحدوتة هنا ورطت صناع المسلسل في شوية أخطاء مش بطالة، منها مثلًا أن التفكير في كيفية حياة الطفلة محبوسة بالشكل ده هيسوق لأسئلة بديهية زي ياترى بتأئِح فين؟ بتستحمى أزاي؟ مين بيغسل هومها وينشفها.. وأزاي؟ إلى أخر طابور الأسئلة البديهية الخاصة بالحياة اليومية للكائنات الحية.

إذا تغاضينا عن كل ما سبق بوصفه مش محرك في الدراما بشكل مباشر (وإن كان لابد من توفير أجوبة) هيفضل عندنا أسئلة حوالين تفاصيل مؤثرة بشكل مباشر في الدراما.. زي الوسيلة اللي تُمَكِّن فتاة في العمر ده والحجم ده إنها تخبط بصوت يرج القصر كله؟ وليه أسرة بتكره الدوشة تختار الوسيلة المزعجة دي للتواصل؟.. ده غير أن علميًا مافيش حد بيتسحب في العتمة وهو شايل شمعة.

كمان من التفاصيل غير المفهومة ليه رفعت بعد ما عرف أن الفتاة محبوسة في البدروم.. بدء رحلة بحثه عن البدروم ده بالحفر عبر حيطة الدور الأول.. ثم لما غير رأيه طلع يدور عليه في الدور الفوقاني، مش werd سيكا الحوار ده؟

الزمن أزمة مزمنة في العمل ككل، فالشتاء سرمدي ونهاراته أطول من نهار الصيف، فأحداث الحلقة بتحصل برضه في الشتا، وإن كان على مشارف الأنتهاء، نفهم ده من وجود التوت اللي مانعرفش رفعت جابه منين والشجرة بره منتهية في أمان الله.

من كتر الأخطاء الفادحة الواحد بقى هاين عليه يفوت الأخطاء الصغيرة من نوعية جملة إلهام: (مافضلش غيرنا) في إشارة لأربع أفراد (من أصل ستة)، وزي ترقيم رفعت للأبواب بالأرقام الهندية على عكس المتوقع من دكتور.. بديهي إن استخدام الأرقام العربية هو الأقرب له بحكم التعود.

أو زي أن باب المخبأ بعد 60 سنة يتفتح بالسهولة دي، أو أن رفعت المنتهي صحيًا وبفضل تدفق الأدرينالين تحول إلى عمر سمرة وقدر يتسلق الحبل بأيد واحدة وهو شايل الجثة بالأيد التانية وحاطط الكشاف فـ.. الكشاف فـ.. الكشاف فـ جيبه.. أكيد فـ جيبه.. أو بين سنانه.. أه.. أصل هيكون فين يعني. بس أفوت أزاي أن الطفلة ماتت محروقة وفستانها فضل سليم.. هو الفستان ده نوعه إيه بالظبط؟؟

دخلة ماري ومنعها رفعت م الانتحار دخول قوي ومؤثر، حاجة كده تفكرنا بسوكسيهات الترسو مع ظهور الشجيع، بس السِت دي المفروض سافرت من الحلقة اللي فاتت.. فجأة تظهر في الكلية وتدخل مكتب رفعت وتفتح جواباته وترد على تليفونه وتسافر المنصورة تنقذه.. كل ده بدون جملة واحدة تبرر بقاءها.

في أول حلقة أتكلمنا عن اختلاف المسميات، وهل هي فخاد ولا “لباليب”، ووقتها أتفقنا أن مافيش مشكلة قوي في الموضوع، وأن فخاد أدق لو فيه خلاف حوالين التسمية، بس المرة دي عندنا خطأين مافيش فيهم فصال ولا نقاش على مستوى المسميات.. الأول على لسان شيراز وهي بتتكلم عن كيس توت كلنا شايفينه قرطاس، مهياش بس تدقيق في المسمى على فكرة.. إنما أصلًا مافيش وقتها أكياس توت، هو قرطاس.

مع الوصول لمحطة الكشف وحل العقدة نلاقي نفسنا بنغرق في شلال أخطاء، شيراز فجأة بقت بتساعد رفعت وهو نفسه مصدق ده، وأول دليل قدمته إنها منعته يودي الموميا المكان الغلط. صحيح هي ظهرت له خلال المغامرة.. وخلته يغير طريقه، بس ده كان جوه مبنى الهيئة ولا الإدارة (مكان التشريح) يعني قطعها الطريق ماغيرش حاجة. برضه خرج من نفس البوابة لنفس العربية، خلال الطريق بقى رفعت انتبه لرجل الموميا وهنا حصل التغيير.. بدون تدخل منها.

شيراز لما ظهرت لهويدا ماغمتش عينيها.. إنما بصت لها من ورا إزاز باب أوضة الموسيقى، يا ليلة جاز.. “الشوط” ده مدسوس ع المسلسل يا جماعة.

بما إننا أستعوضنا رعنا في الزمن.. نسيبنا من أن كل الأحداث دي خلصت في نفس النهار الشتوي، نحاول كمان نسيبنا من توفر شخص يدفن هيكل عظمي لطفلة في جنينة بيت مهجور بلا خوف ولا تبليغ للشرطة، بس خلونا نركز في جملة هذه الشخصية العجيبة: (أنت قريبهم يا باشا؟.. أصل الناس كلها عارفة الدار ده اللهم أحفظنا… واللي فيها).

إقرأ أيضا

قراءة في القمة المصرية الجنوب سودانية

اقرأ أيضًا 
ما وراء الطبيعة 03 (حارس الكهف)

مين ده اللي من البلد وعارف حواديتها ومش عارف الأسرة اللي كان عندها ميت من مدة قصيرة، وميت في قصة مثيرة للنميمة.. والباشا اللي بيكلمه ده من المفترض بطل أسطوري في القرية.

تاني خطأ في المسميات ورد في نهاية الحلقة، مفهوم أن أختنا في الإسلام ماجي تقول خاتم زواج أو خاتم خطوبة.. ونعديها، سِت مش من هنا.. ودماغها مُدبلجة فقشطة، إنما مدموزيل هويدا تقول ع الدبلة خاتم ليه؟ مدرسة موسيقى هي ولا موظفة في معامل أنيس عبيد.

في النهاية ليا 4 أسئلة دفعة واحدة.. أتنين بخصوص الحلقة وأتنين بخصوص السيزون على بعضه.

سؤالين الحلقة:

• مدموزيل ماجي راحت بيت الخضراوي مرة وبالصدفة.. عرفت توصله تاني أزاي لوحدها؟
• آل الخضراوي مابيحبوش الدوشة إن كانوا بشر أو حتى وهمه أشباح.. يبقى العيال دي لعبة استغماية جوه البيت أزاي؟

سؤالين السيزون:

• لما ماحدش مات في الحريقة غير شيراز.. ليه بقيت السكان والخدم أشباحهم ظهرت زمان لرفعت وكأنهم ناس محروقة؟؟ همه نزلوا أشباح للناجين في السوق؟؟

• لما شيراز بتساعد رفعت.. أمال مين اللي عمل فيه المغرز ده؟

ختاما.. المسلسل إتعمل فيه مجهود كبير لتنفيذه بما يناسب الشروط التقنية لمنصة عالمية ليها اسمها، وفعلا فريق العمل نجح يعمل ده باقتدار، وقدموا حاجة تشرف. ياريت كمان نفس المستوى من الجهد والتركيز يتعمل لمراعة الشروط العقلية للمشاهد.. إحنا كمان محترمين والله ونستحق مجهودكم وتركيزكم.. واحترامكم.