رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
198   مشاهدة  

مخالب وذيول وعيون كبيرة .. أجزاء فقدها البشر مع التطور الطبيعي

مخالب قطط


في عام 1859م، نشر تشارلز داروين كتابه التاريخي “حول أصل الأنواع”، وفي ذلك الكتاب، اقترح نظرية الانتقاء الطبيعي، حيث ذكر أن جسم وأعضاء الكائنات الحية يتكيفون ببطء ليصبحوا أفضل في أي شيء تستخدم من أجله، بينما تصبح الأجزاء التي لا تُستخدم أصغر قبل أن تختفي أخيرًا، وأوضح أن جسم الإنسان هو نتيجة ملايين السنين من الانتقاء الطبيعي، وأصبحت أجزاء الجسم التي نحتاجها للبقاء على قيد الحياة متخصصة في ما تفعله، بينما تختفي الأجزاء التي لا نحتاجها، لكن ما هي الأجزاء التي فقدناها بمرور الوقت؟.

مخالب

مخالب
مخالب

يقول المنطق أن الحيوانات التي تعيش على العشب لابد وأن تمتلك حوافر، بينما تلك التي تتناول اللحوم، فهي بحاجة لمخالب لتتمكن من اصطياد وسلخ فرائسها، ولكن في الواقع، اكتشف العلماء أن هناك بعض الكائنات التي لا تتناول اللحوم كانت تمتلك مخالب، وعلى رأسهم البشر والقرود، وهي الحيوانات الأكثر صلة بالبشر، كذلك الخنازير، ولكن مع التطور فقدت تلك الكائنات مخالبها.

عيون كبيرة

عيون كبيرة
عيون كبيرة

كان لبعض أنواع البشر الأوائل عيون كبيرة، وهذا يشمل إنسان نياندرتال، ذلك الإنسان العاقل المبكر لحوالي 5000 عام قبل أن ينقرض، ويعتقد الباحثون أن إنسان نياندرتال طور عيونًا كبيرة بعد هجرته من إفريقيا إلى الأجزاء الباردة من أوروبا وآسيا، حيث كان هناك القليل من ضوء الشمس، أصبحت عيونهم أكبر لاستيعاب المزيد من الضوء، ومن الغريب أن بعض العلماء يرون أن عيون الإنسان البدائي الكبيرة تلك، كانت بمثابة سيف ذو حدين ربما ساهم في انقراضها، حيث يعتقد الباحثون أن البدائيين قد كرسوا جزءًا أكبر من أدمغتهم لمعالجة المعلومات من أعينهم، وهذا يعني أن أجزاء أخرى من أدمغتهم، بما في ذلك الأجزاء التي يحتاجونها لتطوير مهارات اجتماعية معقدة كما فعل الإنسان العاقل، كانت أصغر.

ذيول

ذيول
ذيول

البشر المعاصرون تنمو لهم ذيولاً وهم أجنة، ويبقى لديهم عظام ذنب صغيرة بعد ولادتهم، الذيل وعظم الذنب هما في الواقع بقايا الذيل الأطول الذي نعرفه جيدًا، ومع ذلك، فقدنا تلك ذيول مرتين، لقد كانت موجودة أولًا وفقدناها، ومن ثم ظهرت مرة أخرى قبل أن نفقدها للمرة الثانية، وقد فقد البشر ذيلهم لأول مرة عندما فقد الأثيرتمون، وهي سمكة منقرضة تعتبر سلف جميع الكائنات التي تعيش على الأرض، لديها عدة ذيول تنمو واحدة فوق الأخرى، الأول عبارة عن زعنفة ذيل عادية تستخدم للسباحة بينما كان الثاني ذيلًا سمينًا يستخدم للسباحة بشكل أسرع، ومع ذلك، فقدت السمكة في وقت لاحق معظم الذيل اللحمي بينما احتفظت بزعنفة الذيل العادية، وبعد ملايين السنين، فقدت الأثيرتمون زعنفة ذيلها العادية تمامًا حيث تطورت من مخلوق يعيش في البحر إلى شبه مائي ثم اليابسة، ومع ذلك، فقد عاد الذيل السمين الذي فقدته في وقت سابق إلى الذيل الذي نراه في معظم الحيوانات البرية اليوم، ويرى العلماء أن هذا بالضبط ما حدث مع الإنسان الأول، حيث كانت تتواجد ذيول تحافظ على التوازن، ولكنها مع الوقت والتطور فقدت أهميتها، وانقرضت، وظهر مكانها تلك الموجودة حاليًا، فاليوم، ليس لدى البشر والشمبانزي والغوريلا ذيول.

إقرأ أيضا
الإنجاب

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان