من بينهن حفصة بنت عمر.. نساء طلقهن النبي محمد
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كتب السنة والتفاسير مليئة بالقصص التي تناولت حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأبنائه ومع صحابته رضي الله عنهم جميعًا، وتوضح تلك القصص كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم بشرًا عاش حياة ومواقف مثلنا لتكون لنا عبرة وآية .
وكانت هناك قصص كثيرة تدل على غيرة نساء النبي من بعضهم البعض ومنها قصص كثيرة وردت في الأسر أوضحت غيرة السيدة زينب رضي الله عنها الشديدة على النبي، وغيرة حفصة بنت عمر كذلك، وكانت عائشة وحفصة رغم صحبتهما وتآلفهما كانا أكثر نساء النبي غيرة ونشبت بينهما مواقف طريفة شأنهما شأن أي زوجتين تغارا على زوجهما.
الغيرة أودت بحفصة إلى الطلاق
حسب ما جاء في بعض كتب التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم اختلى بزوجته “ماريا القبطية”، وكان هذا في بيت حفصة وفي يومها، فغارت “حفصة بنت عمر” غيرة شديدة وإرضاءً لها حرم “ماريا” على نفسه بأن لا يقربها، وأخبر بذلك حفصة وطلب منها أن لا تخبر أحدًا.
وفي رواية الطبري يقول إن حفصة أخبرت عائشة بسر النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت لها أن أبشري فقد حرم النبي على نفسه فتاته وكانت تقصد”ماريا”، حينما أخبرت حفصة عائشة بهذا السر أنزل الله على رسوله لما تظاهرتا عليه “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ…إلى قوله: وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ”.
وفي رواية أخرى وهي الأشهر أن سبب تطليقه السيدة حفصة حين أخبرها بخلافة أبي بكر وعمر من بعده، وطلب منها حفظ السر ، لكن أفشت هذا السر إلى السيدة عائشة رضي الله عنها فجزاه النبي بأن طلقها.
وبأمر إلهي عادت “حفصة” إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول الطبري: أنه صلى الله عليه وسلم ردها بأمر إلهي، وفي رواية الحاكم النيسابوري عن النبي قال : “قال لي جبريل عليه السلام: راجع حفصة، فإنّها صوّامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنّة”، وفي بعض تفاسير هذه الآية الكريمة في سورة الطلاق” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ…”، وذكر “الطبري” في تفسير الآية أنها نُزلت في حفصة .
وفي قصة طلاق”حفصة بنت عمر” من النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد نصًا صحيحًا حول سبب الطلاق، وما كانت تلك الرويات سوى تأويلات لمفسرين ورواة حديث .
نساء طلقهن النبي ولم يدخل عليهن
تناثرت الروايات في كتب السيرة حول عدد النساء التي طلقهن النبي ولم يدخل بهن، ومنها ما ذكره فقد ذكر ” الصالحي” في كتابه” سبل الهدى والرشاد” ستة وعشرين امرأة ممن عقد عليهن النبي صلى الله عليه وسلم وطلقهن ولم يدخل بهن، ومنهم من قال ثلاثون امرأة كالحافظ الدمياطي في سيرته، فيمَا قال ابن القيم في كتابه “زاد المعاد” أنهت أربع أو خمس سيدات على الأرجح.
طلاق المرأة البرصاء
ومن القصص التي وردت عن زواج النبي من امرأة ثم طلقها قبل الدخول بها قصة “بنت الخطيم بن عدي الأنصارية الأوسية، إذ جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض نفسها عليه فقالت: أنا ليلى بنت الخطيم، جئتك أعرض نفسي عليك، فتزوجني ورد عليها النبي قائلًا: قد قبلتكِ.
بعد أن أعلمت المرأة قومها قالوا لها بئس ما صنعتِ، أنت امرأة غيور، ورسول الله كثير الضرائر، ونخاف أن تغاري، فيدعو عليكِ فتهلكي، فاستقيليه. فرجعت فقالت: أقِلني، فقال: قد فعلت”.
قصة “ليلى الأنصارية من القصص التي أجمع عليها كثير من المفسرين والمحدثين، وكانت نهاية المرأة مأسوية إذ كانت تغتسل خلف حائط فوثب عليها ذئب فأكل بعضها وماتت.
اقرأ أيضًا: كريمة المروزية.. المحدثة الذي ينتهي إليها علو إسناد صحيح البخاري
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال