مُتَخَلَّفٌ جنسيًا يُثبِّتُ كاميرات أسفل شاحنته لتصوير ما تحت تنانير الفتيات
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
تم اكتشاف الرجل بعد أن لاحظ أحد الآباء كاميرات أسفل الشاحنة. أبلغ الأب الشرطة عن الأمر، وقامت الشرطة بتفتيش الشاحنة وعثرت على عشرات الصور لفتيات دون سن البلوغ.
تم اتهام الرجل بـ “التقاط صور غير لائقة لفتيات دون سن البلوغ”. إذا أدين، فقد يواجه عقوبة تصل إلى خمس سنوات في السجن.
هذا الحادث هو تذكير خطير بمخاطر التحرش الجنسي بالأطفال. من المهم أن تكون على دراية بمخاطر التحرش الجنسي بالأطفال وأن تتحدث مع أطفالك عن هذا الموضوع. يمكنك أيضًا المساعدة في منع التحرش الجنسي بالأطفال عن طريق الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه إلى السلطات.
يذكر أن ما من مسؤولية أكثر خطورة من مسؤولية أن تكونين أُمًّا أو أن تكونَ مسؤولًا كأب يحمل على عاتقه هواجس تربية أطفاله وحمايتهم والاعتناء بهم. ولا شك أنّ أنواعًا مختلفة من المخاوف التي تحيط بك كمُقدِّم رعاية كوالد أو والدة، ولا شكّ أن أكثر المسؤوليات حساسية ما يتعلّق بحماية أطفالك. ولعلّك تستمع إلى قصصٍ عابرة هُنا وهُناك في إحدى الجلسات عن تعرّض أحد الأطفال للتحرّش أو الاعتداء، لكنّك لا تستطيع أن تصرف ذلك الصوت بسهولة، صوت المخاوف والوساوس التي تخبرك: هل يمكن أن يكون طفلي قد تعرّض لمثلِ هذا أيضًا؟
من المهم أولًا أن تعرف عددًا من الحقائق العلمية حول موضوع التحرّش، ما تخبرنا به الأرقام والإحصائيات عن شيوع مدى شيوع هذه الظاهرة وعن المُرتكبين المُحتَمَلين لمثلها، وعن السياقات المُمهّدة لوقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة. ومن ثمّ نأخذك في هذا المقال في رحلة كي نُرشدك إلى المؤشرات الأساسية التي قد تكون علامة على تعرّض الطفل للتحرّش -لا قدّر الله- ومن ثمّ نستعرض معًا أهمّ التوصيات والإرشادات العلمية بحسب علماء النفس وخبراء التربية في كيفية التعاطي مع مثل هذه المواقف، وكيف نتصرّف في حال علمنا بتعرّض أطفالنا للتحرّش أو الاعتداء؟ وما رد الفعل الذي يتوجب علينا اتخاذه حينها؟
وأن بعض العلامات الجسدية والسلوكية تنذر بأن الطفل تعرض للتحرش، كإبداء ممانعته أو عدم رغبته وخوفه من البقاء في رعاية شخص بعينه، والتشبث بأبويه، وتردده في الخوض في تفاصيل الوقت الذي يقضيه مع أحدهم، وانسحابه إلى الصمت على غير عادته، وقلقه وسرعة انفعاله، وزيادة شهيته للطعام أو نقصانها، وارتداده إلى عادات كان قد كف عنها، كالتبول اللاإرادي، ومص الإبهام، ورؤيته المتكررة للكوابيس، وامتلاك مخاوف جديدة، كالخوف من الظلام، أو على النقيض منها كثرة النوم؛ ليبدو على محياه استياء سرعان ما يفصح عنه بأن يجهش بالبكاء.
الكاتب
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال