ياسر عزت للميزان: لم أتوقع انتشار لزمة “أخرتها متر في متر” بهذا الشكل وللمسرح فضل كبير علي

يزرع الله في الإنسان الموهبة حتى يغتنم الفرص وتظهر نجوميته المستحقة للجمهور، والفنان ياسر عزت من هؤلاء الذين حباهم الله بموهبة فريدة، بل ويتعاملون مع التمثيل بشغف المحبين، يتنفسونه ويقطعون طريقا طويلا وصعبا حتى ينالون ما يستحقون، خاصة هؤلاء أبناء العالم الواسع (المسرح) أبو الفنون الذي يحتضن الجميع ويبدع فيه الموهوبون حتى يصلوا لجمهور السينما والتلفزيون.

برع الفنان ياسر عزت في أداء شخصية حفني الموظف بالمشرحة بمسلسل زينهم، واتقن الدور لأخر حلقة، بل كان أدائه في أخر حلقة تحديدا بارعا كي تصبح نهاية الحلقة مسكا، وكان لابد لي من محاورته عن هذا الدور وحول المسرح وأشياء أخرى، وكان الحوار كالتالي:

 قمت بتمثيل دور الشيخ زكريا أحمد بمسرحية “رحلة الست” عن السيدة أم كلثوم بموسم الرياض، فكيف كانت تجربتك بهذا العرض؟

رحلة الست كانت مسرحية عن السيدة أم كلثوم، وكانت تستعرض مراحل حياتها والشخصيات التي أثرت بحياتها الفنية وقابلتها على مدار حياتها منذ الطفولة حتى أصبحت كوكب الشرق، وضمن هذه الشخصيات زكريا أحمد، من نصحها أن تتوجه إلى القاهرة  ولحن لها العديد من .الأغاني

وكانت هذه التجربة رائعة لأنها قدمت سيرة حياة السيدة أم كلثوم للشعب السعودي، وجعلت هذه المسرحية الأجيال الصغيرة تتعرف على من هي أم كلثوم، بينما الأجيال السابقة لهذه الأجيال تعشق أم كلثوم هناك. فشعرنا أن ما نفعله شيئا هاما للغاية.  ولعبت بالفعل دور زكريا أحمد، والناس تعرفه كملحن أكثر من كونه مطربا، ولكن كان مطربا جيدا وله أغانيه الخاصة ، وكذلك  درست علاقته بأم كلثوم خاصة وأن حدث بينهما حالة جفاء  بوقت من الأوقات.

حدثنا عن شعورك وقت فوزك بجائزة مهرجان القومي للمسرح عام 2015

لقد اشتركت في هذا المهرجان ثلاث مرات وحصلت على جائزة أحسن ممثل دور أول  عن مسرحية روح   عام  2015، ثم عام 2019 حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن التمثيل بمسرحية نوح الحمام، و عام 2023 حصلت على جائزة أفضل ممثل عن عرض ستوكمان.

أعتبر نفسي محظوظا بهذا المهرجان، وكل جائزة تحملني مسؤولية التطوير من نفسي وأن أصبح أفضل وأفضل بعد الجائزة.

كيف يختلف وقوف الممثل المسرحي أمام الجمهور المسرحي عن وقوفه أمام الكاميرا؟

يختلف وقوف الممثل المسرحي أمام الكاميرا عن وقوفه على المسرح يتعلق الأمر بالتقنية المتعلقة بالممثل نفسه، فالمفردات التي يستخدمها الممثل بالتمثيل على المسرح يستخدمها الممثل بشكل مختلف أمام الكاميرا، وخاصة أن  الكاميرا يمكن أن تظهر جزء فقط من الجسم، فتركز على ملامح الوجه، وعلى صعيد آخر المبالغة تكون أحيانا مفيدة بالمسرح، ولكنها مضرة أمام الكاميرا.

استعانت الدراما التلفزيونية مؤخرًا بكثير من ممثلي المسرح الذين أثتبوا جدارة، فما تعليقك على ذلك وكيف أثر في موهبتك المسرح؟

بالفعل استعانت الدراما بكثير من ممثلي المسرح، فممثل المسرح هو كل الوسائط الموجودة ؛ هو من يمثل ومسؤول عن رؤية المتفرج، وهو من يفعل إيقاع التمثيل  فهو (وان مان شو) هو العنصر الأساسي والأهم، ولكن بالدراما تقطيعات الكاميرا ورؤية المخرج لها دور كبير في المنتج النهائي الذي يصل للمتفرج، فالإيقاع نفسه أمام الكاميرا يتحكم فيه المخرج والمونتير، ولكن الممثل بالمسرح هو المسؤول عن هذه العملية كاملة؛ لذلك ممثل المسرح عنده حس رباني بكل مشهد يمثله من خبرته بالمسرح.

 وقد ساعد المسرح على تطويري كممثل ، فالمسرح فترة مهمة من حياة الممثل يجب أن يمر عليها حتى يكتمل ،فهو هام للغاية. والممثل الموهوب ستجدينه بارع في التلفزيون وبارع بالمسرح، ويعرف خطواته في الأداء هنا وهنا.

وكيف حضرت لشخصية حفني بمسلسل زينهم؟

 بقراءة السيناريو جيدا وفهمت صفاته ومن صفاته بدأت أرسم له بخيالي صورة معينة وبدأت أعمل على الورق ووضعت له لازمة (اخرتها متر في متر) وعملت على تحضير لكنة فلاحي له لأنه من أصول ريفية، ولكنه عاش بالقاهرة ؛ لذلك كانت يجب أن تكون لكنته فلاحي بشكل بسيط

هناك مشهدا خلع فيه حفني من جثة سنة ذهب، قلت في حوار سابق أنه كان صعبا عليك للغاية، فاشرح لنا لم كان بهذه الصعوبة؟

 شعرت أن المشهد ربما يكون صادما بالنسبة للمتفرج؛ فلذلك كان مشهدا صعبا علي.

وكيف جاءت قصة لزمة حفني بمسلسل زينهم (اخرتها متر في متر) وهل أسعدك انتشارها؟

إقرأ أيضا

دكتور محمد مخيمر..أغاني افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي من التحديات والأغنية لا تموت

اقترح المخرج يحيى إسماعيل أن تصبح هناك لزمة للشخصية، وقد وضعت أنا هذه اللزمة بحيث تكون سهلة الحفظ على الجمهور وملائمة للشخصية بنفس الآن، وقد سعدت جدا بإعجاب الجمهور بها وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وترديد الناس لها، ولم أتوقع انتشارها بهذا الشكل.

اقرأ أيضا…حفني وتوفيقة الثنائي الأفضل في زينهم

حدثنا عن تعاونك مع المخرج يحي إسماعيل.

أستاذ يحيى إسماعيل هو من أفضل الشخصيات التي عرفتها على المستوى الإنساني والفني، ويخلق نوعا من أنواع الود والمحبة بموقع التصوير، ويحب أن يخرج من الممثل أفضل ما عنده. وقد كنت من جمهور مسلسل ريفو من قبل أول عمله له، وكانت نتيجة التعاون بيننا رائعة.

وماذا عن تعاونك مع الفنان  أحمد داود؟

لقد عملت مع الفنان أحمد داود بمسلسل سوتس بالعربي، ولكن لم يكن بيننا مساحة كبيرة للعمل سويا بالمسلسل، ولكن بمسلسل زينهم حدث بيننا تواصلا إنسانيا أعمق، وعلى المستوى الشخصي  هو إنسان جدا ولا يشعر أحد أنه نجم المسلسل، دائما لديه شعور أننا جميعا زملاء لنخرج أفضل شيء والتعامل معه مريح للغاية، ولديه مقولة على كاست مسلسل زينهم أنه (كاست الطيبين) وكانت كواليس المسلسل ممتعة للغاية.