مسلسل صيد العقارب.. هل غادة عبدالرازق هي المشكلة؟
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
صدمني الظهور الأول لغادة عبدالرازق في الحلقة الأولى من مسلسل صيد العقارب تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد حسن، ظهور غادة كعالمة في العقارب، والتي تبحث في الصحراء عن نوع معين من العقارب وتجده، لم يكن فيه سوى مشكلة واحدة وهو غادة عبدالرازق نفسها، فبكامل أناقتها وشياكتها كأنها في حفل نهاري بهيج ترتدي اللون الأسود في الصحراء القاحلة، اللون الوحيد الذي لا يحب مرتادي الصحراء لكافة الأغراض أن يرتدوه.
ليس فقط اللون، ولكن المظهر بكامله يليق بغادة عبدالرازق بالتأكيد، ولكنه لا يليق بشخصية دكتورة عايدة تلك العالمة في هذا المجال، وفي هذا المكان، وهو ما يبدو للوهلة الأولى أننا أمام نفس المشكلة التي تقع فيها غادة عبدالرازق كل عمل وهي رغبتها في أنت تظل النجمة غادة عبدالرازق لا أن تكون الشخصية التي تلعبها.
الملفت للنظر في الحلقة الأولى من صيد العقارب هو كالعادة في كافة الأعمال الحالية الانجراف وراء أناقة الصورة وشياكتها، وهو أمر مختلف كليًا عن جماليات الصورة الدرامية، بل إننا نحرص على أن يكون الأبطال في مستويات مادية ثرية، بأحدث الديكورات وأفضلها والتي قد لا تناسب حتى طبيعة الشخصيات التي تعيش فيها، أناقة الصورة أصبحت هي السمة الغالبة في إنتاج الدراما المصرية، وتظهر تلك السمة كذلك في صيد العقارب.
ولكن تلك المشكلات المرئية حول “ستايل” البطلة والحالات الاجتماعية للشخصيات، وأناقة الصورة، يمكن اعتباراها مشكلات ثانوية مقارنة بالمشكلة الأهم التي تسيدت الحلقة الأولى وهي ركاكة الحوار، للمرة التي لا أذكر كم من كثرتهم وقع باهر دويدار في هذا الفخ، ركاكة الحوار تراها في كل المشاهد من أول إلى أخر مشهد في المسلسل، مباشرة ساذجة وتلقين المعلومات للجمهور رغم أن حل تلك المشكلة شديد البساطة ولكن لا فائدة.
اقرأ أيضًا
هل تحدث الصباح والخيام بالفصحى؟.. عن عامية “الحشاشين”
كذلك الحدث الأهم في الحلقة الأولى والذي يربط بين عايدة وزوجها وعائلة زوجها، جاء مفتعل ولم يتم التمهيد له أو بنائه بشكل جيد فمشاجرة الأبن مع زوجة الأبنة جاءت مفاجئة وغير مبررة مجرد كلمة فمشاجرة أدت لعاهة مستديمة قبل أن يخرج الأبن من القسم الذي لم نشاهده فقط سمعنا عنه، كأننا نخلق حجة لا مبرر لمعرفة علاقة الشخصيات ببعضها البعض.
وعلى الرغم من تلك السلبيات ولكن كان هناك إيجابيات أغلبها جاء من أداء الممثلين خاصة محمد علي رزق ومحمود عبدالمغني وأحمد ماجد، بأدائهم السلس البسيط الحقيقي للغاية، وقدرتهم على تحويل الحوار الركيك لحوار يمكن الاستماع له والاستمتاع نوعًا به، صيد العقارب في حلقته الأولى لم يستطيع أن يبدأ بداية جيدة فهل سيتغير الأمر في الحلقات القادمة؟
وسؤال أخير متى سيتوقف الفنان القدير أحمد ماهر عن أداء دور الصعيدي؟
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال