ماثيو برادي أبو التصوير الصحفي وصوره الصادمة التي كانت السبب في وقف الحرب الأهلية الأمريكية
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
ماثيو برادي هو صاحب الفضل الحقيقي في التقاط كل الصور التي وثقت الحروب على مر التاريخ، فهو رائد التصوير الصحفي وأول من ابتكر فكرة الاستديو المتحرك التي حولت التصوير من مهمة تتم فقط في الأماكن المغلق والاستوديوهات المجهزة إلى أداة توثيق الأحداث مهما كانت المكان الذي تقع فيه، حيث قام ماثيو برادي بتدريب عدد من المصورين ليصبح صاحب أول فريق من المصورين الميدانين، وهذا الفريق كان السبب في وقف الحرب الأهلية الأمريكية.
كيف صدم ماثيو برادي العالم وكان السبب في وقف الحرب الأهلية
في عام 1939 كتبت الكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف مقال بعنوان (ثلاثية غينيس) تتحدث في عن التأثير الذي صنعه المصور الصحفي ماثيو برادي من خلال صوره التي نقلت الأحداث البشعة للحرب الأهلية، وأنها كانت السبب في ادانة الحرب والمأساة التي عاشها الجنود في ساحة المعركة.
حيث أسس ماثيو برادي قبل إندلاع الحرب في عام 1844 أستوديو التصوير الخاص به، والذي كان أول ستوديو في مدينة نيويورك، وقد قام ماثيو بتصوير عدد كبير من المشاهير من بينهم إبراهام لينكولن واندرو جاكسون ودانيال ويبستر وإدجار آلان بو، حتى أصبح ماثيو فيما بعد المصور الشخصي للرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن.
سينما نهاية العالم في سيناء بين الحلم الجميل والواقع المٌحبط
ولكن عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 1861 بين الانفصاليين والقوات الأمريكية النظامية، قرر ماثيو الذهب بفريق من المصورين إلى ميدان الحرب والتقاط صور لتوثيق ما يحدث هناك، وبالفعل عرض الأمر على الرئيس إبراهام لينكولن الذي كان يعمل لحسابه، وبالفعل وافق لينكولن بشرط أن ماثيو هو من يتكفل بميزانية هذه المهمة من حسابه الخاص، وعلى الرغم من التكلفة المرتفعة للغاية وافق ماثيو وذهب هو وفريقه، وفي عام 1862 صدم برادي الأمة عندما عرض الصور الأولى لمذبحة الحرب في استوديو نيويورك الخاص به في معرض بعنوان” قتلى أنتيتام “.
وفي ذلك الوقت كتبت صحيفة النيويورك تايمز عن معرض برادي “بعد فترة وجيزة، “في عام 1862 ، صدم برادي الأمة عندما عرض الصور الأولى لمذبحة الحرب في استوديو نيويورك الخاص به في معرض بعنوان” قتلى أنتيتام “.
ويرى الباحثين السياسيين التي كان يعرضها برادي عن الحرب كانت من أسباب وقف الحرب، ومجرد رؤيتها الآن رغم أن بعضها تشوهت، ويرجع ذلك على أن هذه الصور كانت “شديدة الحساسية للخدوش والغبار والشعر، وما إلى ذلك، ولا سيما فرك الغطاء الزجاجي إذا كان الغراء يثبته في مكانه.” على الرغم من وعود المصورين بعكس ذلك، فإن “تثبيت” الصورة للأجيال القادمة “لم يكن دائمًا”، ولكن مهما كانت صور برادي وغيره من المصورين الذين وثقوا الحروب على مر التاريخ، ستظل هذه الصور تعطينا درسًا أن الحرب هلاك علينا تجنبه.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال