همتك نعدل الكفة
675   مشاهدة  

سمير العصفوري ..الرجل الذي عاش على خشبة المسرح

سمير العصفوري


بدأ سمير العصفوري الذي ولد في 27 فبراير 1937العمل كمخرج محترف في أوائل الستينات بعد تخرجه كمخرج محترف في أوائل الستينات بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية عام 1964 بثلاثة عروض”الدرس، بلدتنا، رومولوس العظيم” فقد كان الجو مهيأ بعد إنشاء مسرح التليفزيون عام 1962 فثمة مجموعة من الأحداث السياسية والثقافية التي أعدتها الظروف لتؤثر في حياته المسرحية، ثورة يوليو 1952 التي استقبلها في سنوات الدراسة، ثم العدوان الثلاثي 1956 في سنوات الجامعة وكيف كان للمسرح دورًا في المعركة ، فهو ابن هذه المرحلة بما لها وما عليها والتي انتهت بنكسة 67 وتوجها ببعثة الدراسة إلى فرنسا 1968.

احترف “العصفوري” المسرح العالمي مع حمدي غيث في مسرح الجمهورية الذي كان يطلق عليه “العاصفة” وقدم مسرحية “الدرس” تأليف يوجين يونسكو، و”بلدتنا” للأمريكي ثورتن وايلدر، ثم “رومولس العظيم” و”زيارة السيدة العجوز” للسويسري دورينمات، ففي عام واحد قدم أوراق اعتماده للوسط المسرحي عام 1964، وفي العام التالي قدم”زيارة السيدة العجوز” لدورينمات أيضًا وفي عام 66 قدم “جسر أرتا” للكاتب اليوناني جورج ثيوثوكا واختتم هذه المرحلة بعرض اللغة العربية الفصحى هو “مأساة الحلاج” لصلاح عبد الصبور.

سمير العصفوري

لقد عاش”العصفوري” نهضة الستينات بكل ما تحويه من تناقضات بالمزايا والعيوب، قدم فيها المسرح العالمي وتم طرده لصالح الفكاهة السياسية وضيوفها، قدم فيها المسرح بكل صوره ولكل فئات الشعب، ومنذ أن بدأ الإحتراف المسرحي في نهاية الخمسينات أثناء الدراسة الجامعية وحياته المسرحية تسير بالتوازي مع صعود وتراجع المسرح المصري مع إزدهاره وسقوطه، فهو جزء من هذا التاريخ وعلى مدى ستة عقود تمثل أعماله حال المسرح المصري بدءًا من المسرح العالمي في ستينات القرن العشرين وصولًا إلى “حزمني يا”، “الابندا”، “باللو” في نهايته وبداية من القرن التالي، وما بينهما ميخائيل رومان ونجيب محفوظ وأحمد شوقي وشوقي عبد الحكيم،ويسري الجندي وغيرهم.

سمير العصفوري

في حقبة الستينات اختار سمير العصفوري المسرح العالمي مع نص لصلاح عبد الصبور بالإضافة إلى عمله في مسرح الثقافة الجماهيرية الذي كان واجبًا وطنيًا في ذلك الوقت، حيث قدم عرضين لفرقة القلويبية”السلعوة”و”القفل” وكلاهما يحث على المقاومة بعد الهزيمة، ولا يخلو عرض “جسر أرتا” من دلالة في ذلك الوقت لإرتباط الحكاية ببناء السد العالي، فالمسرحية مستوحاة من أغنية “الآرتا” الشعبية كما كتب مخرجها وهي اغنية شعبية يونانية قديمة تستند إلى أسطورة تقوم على أساس أنه لابنيان عظيم يقوم إلا بدرجة عظيمة من التضحية ومواجهة الفشل فالقدر الجديد هو المستحيل.

خاص “العصفوري” العديد من التجارب والمشاريع التي لم تكتمل، بدأ بعرض “الإسكافي ملكًا” في المسرح القومي من تأليف يسري الجندي، الذي لم يوافق على توقيع العقد إلا بعد مشاهدة البروفة الجنرال، وبعد أن بدأ “العصفوري” العمل انسحب وتم إسناد الرواية لمخرج آخر عام 2003.

سمير العصفوري

وفي العام التالي فشل مشروع آخر مع شاعر العامية جمال بخيت الذي أعد عملًا عن رواية توفيق الحكيم “عودة الروح” وكتاب “عودة الوعي” ولم يكتمل أيضًا وقدم العرض مخرج آخر في المسرح الحديث، وفشل مشروع أيضًا مشروع تقديم عرض يجمع بين أعمال نعمان عاشور “الناس اللي تحت”، “عيلة الدوغري” ، ” مصر الجديدة”، وكانت أيضًا في المسرح القومي من بطولة محمود ياسين، وعايدة عبد العزيز.

إقرأ أيضا
حفلات العلمين

ثم سعى سمير العصفوري ، لتقديم رواية الطرشجي الحلوجي لخيري شلبي بعد أن أعدها للمسرح، وكان من المفترض أن تقدم لقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية وفشلت أيضًا .

وقرر عام 2008 التوقف عن فشل الريبرتوار الغنائي المصري في سنوات الازدهار، قدم حلقات أقرب إلى أدب الاعتراف في مسرح الحياة في صورة مشاهد درامية ثم توالت المشاريع الفاشلة، ففي عام 2010 فشل في إعادة “العسل عسل والبصل بصل” مع توفيق عبد الحميد، وبعد ثلاثة أعوام تكرر الأمر مع فرانك الخامس لفريدريش دورينمات ترجمة يسري خميس.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان