الفنان محمد فاروق ..مسرح الطفل مهدور حقه ويمكن توصيل رسائل منه مفيدة لهذا الجيل

الجيل الجديد من الأطفال يحتاج من يستوعبه كي يعلمه ويتعلم منه. فأنا أؤمن أن التعامل مع الأطفال مثلا يعلم الصبر، ويفتح الذهن كي تكتسب معلومات جديدة تستسطع توصيلها لهذا الجيل الملول الذي لا يعجبه شيء بسهولة.

محمد فاروق مخرج وممثل مسرحي تخرج في كلية الآداب جامعة الإسكندرية  وجصل على دبلومة العلاج بالفن وتعديل سلوك الأطفال من جامعة عين شمس، وحاز على عدة جوائز بالوسط الفني ، وهو يعمل الآن بمجال تدريب الأطفال على التمثيل ويهتم جدا بشأن مسرح الطفل المهدور حقه. وسنحاوره عن مسرح الطفل وحاله بالسنوات الأخيرة وعن أعماله التي حققت الجوائز.

من عام 202 وقد دخلت مجال ورش تعليم الأطفال التمثيل ومنها تحت رعاية نقابلة المهن التمثيلية ودكتور أشرف زكي. وقد عملت مع الأطفال في أكثر من 50 ورشة. وبدأ الأمر عندا لاحظ بعض الأصدقاء تعلق الأطفال بي وتفهمي لهم بعد عملي في عرض للأطفال، ثم عملت مع المخرجة نادت عادل بإحدى الورش بمسرح تياترو النيل بالاسكندرية ، ومن بعد هذه الورشة عملت بعدد من الورش معها ثم عملت بشكل منفصل بورش مع مؤسسة جوانا وأكادميات ومسارح مختلفة، وحاليا أدرب الأطفال في نادي الصيد بالقاهرة

اقرأ أيضا….مشوار فيلم كالحياة يستحق الجوائز

كيف تتعامل مع هذا الجيل من الأطفال؟

هذا الجيل يجب أن تعامله كالكبار، فلو تعالمت معهم على بشكل ساذج استقبلوا هذا الأمر بالسخرية والنفور منك. فالأشياء التي وصلنا إليها بسن الجامعة هم وصلوا إليها من الطفولة كالانترنت والأجهزة الإلكترونية. فأنا أتعامل معهم على أنهم كبار، ولكن أصبر عليهم في فترة استيعاب المعلومة، وهناك فروق فردية بين كل طفل وآخر، فهناك أطفال استيعابها سريع جدا وأخرين استيعابهم بطيء، والصعوبة في تدريبهم على التمثيل ليس في معرفة المعلومات العلمية، ولكن في الصبر على التعامل مع الأطفال باختلاف قدراتهم وطبائعهم ومشكلاتهم النفسية أيضا.

كيف ترى مسرح الطفل الآن؟

مسرح الطفل مهدور حقه، فهو ممتع جدا للأطفال وبنفس التوقيت يمكن أن نقدم لهم رسائل من خلاله مثل المدرسة. ومنذ سنوات كان هناك مسرح مدرسي، ولكن للأسف أصبح الآن مندثرا. فالأطفال يشاهدون مسرحيات بالتلفاز شهيرة معلبة وساذجة تضحكهم ربما ولكن لا استفادة منها، فأتمنى أن يدرك الناس أهمية المسرح للأطفال.

وما تعليقك على تدريس تاريخ الفنانة سميحة أيوب للأطفال؟

شيء عظيم، ولكن أتمنى أن يدرس للأطفال معلومات كاملة بشكل مبسط عن المسرح نفسه، عن الدراما والكوميديا والتراجيديا وتاريخ المسرح المصري ثم اليوناني ومن ثم في رواح المسرح المصري مثل الفنانة سميحة أيوب.

منذ أسابيع احتفت الاسكندرية بفعاليات مهرجانها للمسرح الدولي…حدثنا عن دورك فيه بالأعوام الماضية.

عام 2008 كانت دورة هذا المهرجان الأولى، وبهذا التوقيت لم يكن أمامنا نحن المسرحجية سوى مهرجان نوادي المسرح وفقط، فأصبحنا نعمل بشكل تطوعي عام بعد بكل جد بهذا المهرجان حتى أصبح دوليا. كنت أشارك في بدايته مثلا في التنظيم، النشرة، مساعد مخرج بعروض، في الإضاءة، كنا نسهر أنا وزملائي  ونواصل الأيام من أجل هذا المهرجان. وحصلت على جائزة  أحسن ممثل بعرض “فاند وليز” عام 2013 ، وحصلت على أفضل جائزة في الإضاءة بعرض آخر عندما تطور المهرجان ليصبح دوليا،  ثم انتقلت للقاهرة فترة وابتعدت عنه حتى شاركت مرة ثانية لأعوام أخرى ثم  فقط دورته السابقة هي التي لم أشارك فيها بشيء، وفضلت أن أكون ضمن الجمهور هذا العام.

إقرأ أيضا

أخويا…الحب ما ينقذنا من الخوف

عام 2021 حصل فيلمك مشوار على أحسن فيلم  بالمهرجان القومي للسينما.

زميلي العزيز أحمد سمير عمل على فكرة صناعة أفلام قصيرة بالموبايلات والكاميرات غير المحترفة، وعن طريق ورشة سينما لأحمد سمير خرج هذا الفيلم نتاجا للورشة ، فكتبت الفيلم مع أحمد سمير وأخرجته ثم قدمت بالمهرجان وحاز على جائزة أفضل فيلم قصير هذا العام، بعدما قدمته في مهرجانا بساقية الصاوي وحاز أيضا على جائزة بالمهرجان وجوائز بمهرجانات أخرى.