حرف الياء والايشارب الأبيض والرئيس المؤمن..كيف أزعجت هذه التفاصيل “السادات”؟
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
لم يكن للرئيس محمد أنور السادات تدخل أو دور في إطلاق لقب “سيدة مصر الأولى” على زوجته السيدة جيهان، كما تعجب من أمر كتابة اسمه الثلاثي بشكل خاطئ، وهو ما اختلف حوله الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في كتابه “خريف الغضب”، فيما كان للكاتب الصحفي حلمي سالم دليل آخر.
محمد أنور الساداتي
يروي صلاح الشاهد رئيس أمناء رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال بد الناصر، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أخبره أن الاسم الصحيح له هو ” أنور محمد الساداتي”.
وهو ما أثبته الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه “خريف الغضب”، أن “أنور السادات” كان ابن”محمد محمد الساداتي”، وبعد ثورة 1952 حذف “السادات” من اسمه “ياء” لكي يصبح لقب أسرته هو “السادات” أي جمع سادة، وهم في العادة من الأشراف أو من مشايخ الطرق الصوفية.
لكن رغم ذلك يثبت “هيكل”، أن ملف “أنور” في الكلية الحربية لا يزال يحمل اسمه الأصلي وهو ” الساداتي”.
لكن الكاتب الصحفي حلمي سالم، أكد ما يخالف إثبات “هيكل”، وأشار إلى أن الاسم ورد في ملف الكلية الحربية رقم 2274 هو محمد أنور محمد السادات.
حكاية لقب الرئيس المؤمن
أكد صلاح الشاهد صديق الرئيس منذ فترة الشباب، أن “السادات” لم يكن وراء لقب “الرئيس المؤمن”.
وعندما تحدث معه “الشاهد” بشأن هذا اللقب وأخبره بأن الدستور ينص على أن الدولة إسلامية، والمسلم مؤمن، وأنه ليس بحاجة إلى هذا اللقب الذي يعتب تزيدًا، ومن الأنسب إخطار رجال الإعلام بالكف عنه، رد “الرئيس الراحل”: “خلاص يا صلاح، اتصل بيهم وقلهم يكتبوا “الرئيس الكافر”.
“الايشارب” الأبيض
ارتدت جيهان السادات “الايشارب” الأبيض أثناء قسم الرئيس “السادات” لليمين أمام مجلس الشعب فور توليه مهام منصب رئيس الجمهورية، وربما كانت هي المرة الوحيدة التي ترتدي فيها هذا “الايشارب” رغم ارتدائها لملابس سوداء كاملة.
الرئيس استشار صلاح الشاهد في مسألة حضورها من الأساس لحفل قسم اليمين لتولي منصب الرئاسة، ومن خلال الخبرة الكافية للـ”الشاهد” في معرفة شخصية “جيهان” التي كونها من خلال لقاءاتهما الأسرية بين العائلتين، يعرف تمامًا أنها ستصر على حضور الحفل.
أشار”الشاهد” على الرئيس الراحل بأنها تحضر الحفل، لكن بشرط ارتداءها الملابس السوداء حزنًا على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، وتضع “إيشارب” أبيض حول رأسها وعنقها.
استحسنت “جيهان” والرئيس الراحل محمد أنور السادات فكرة صلاح الشاهد ووافقوا عليها.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال