لماذا غضب المخرج نيازي مصطفى من الوسط الفني قبل موته بعام واحد
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
مات المخرج نيازي مصطفى في 19 أكتوبر 1986 قتيلاً ودُفِن معه حل اللغز، لكن لغز غضبه من الوسط الفني قبل رحيله بعامٍ واحد لم يكن معروفًا لدى كثيرين فقد قال الممثل فقد الانضباط والتفرغ والطاعة.
المخرج نيازي مصطفى وشعار الثمانينيات أسوأ جيل
أجرى الصحفي صلاح درويش في 14 نوفمبر عام 1985 م حوارًا مع نيازي مصطفى بجريدة الجمهورية وكشف فيه خفايا وأسرار عالم الإخراج بجيل الثمانينيات ومقارنته بأيام زمان.
اقرأ أيضًا
هل نحت أفلام يوسف شاهين ؟ .. اعترافات يسري نصر الله
قال المخرج نيازي مصطفى حول هذه المقارنة «مخرج هذه الأيام بائس وغلبان لأنه لا يستطيع بأي حال من الأحوال تحقيق ما يريد فمثلاً من أهم المشاكل وأصعبها أمام المخرج العثور على الممثل المناسب بالرغم من كثرة عددهم ومن حيث التنفيذ لم تعد هناك الآن العناصر الصالحة والخالقة لمساعدة المخرج في عمله؛ أما المخرج أيام زمان كان يتعامل مع ممثلين منضبطين ومتفرغين ومطيعين وكانوا مؤمنين بأن المخرج مهما كانت قدراته الفنية فهو مثل قائد الجيش وعلى جنوده الطاعة».
اقرأ أيضًا
خيري بشارة .. المخرج الذي يأتنس بضجيج شبرا
ومن حيثية الإنتاج السينمائي ذكر أن المسألة في جيل الثمانينيات أصبحت عكسية فبدلاً من الصرف على الفيلم الذي سيشاهده الجمهور على الشاشة يصرف المنتج على الممثلين وعلى دلعهم ـ هكذا وصف ـ .
ما هو رأي المخرج نيازي مصطفى في ممثلي جيل الثمانينيات
وعن رأيه في ممثلي جيل الثمانينيات اتخذ نيازي مصطفى رأيًا قاسيًا إذ قال «يعاب عليهم تدخلهم في التأليف والإخراج وذلك فرضهم على المنتج والمخرج معًا تصورهم الخاطئ عن العمل ككل كما أن الغالبية العظمى منهم لا يتقمصون الشخصيات ولا يوافقون مثلاً على تغيير شكلهم الخارجي مهما تعددت الأدوار، مثل النجم الذي له شنب حقيقي يرفض حلاقته إذا كان الدور يحتاج إلى شخصية بدون شنب وأحيانًا يرفض الممثل حلاقة شعر رأسه لأنه مربيه على أحدث موضة مضافًا إلى ذلك ارتباطه بأفلام أخرى في دور يستدعي بقاء موضة الشعر، وياريت الحكاية تقف عند هذا الحد وإنما تمتد إلى أن بعض الممثلين نادرًا ما يغيرون ملابسهم ويتساوى في ذلك الذين يمثلون الأدوار البلدية أو العادية لدرجة أنهم يظهرون في جميع الأفلام بنفس الملابس ونفس التفصيلة ونفس القمصان ومن هؤلاء نجم معروف لم يغير تسريحة شعره ولم يلبس غير البدلتين والقمصان الثلاثة الأحمر والبني والروز سواءًا في السينما أو التلفزيون».
وأشار نيازي مصطفى إلى مسألة الماكياج حيث ذكر أن أغلب ممثلي الثمانينيات يرفضون أيضًا وضع الماكياج على وجوههم بحجة أن جلدهم رقيق جدًا ولا يتحمل مع أنهم كانوا في بداية الأمر يعشقون الماكياج ويحبونه.
مخرجين أعجبوا نيازي مصطفى
وعن المستوى الفني للمخرجين الشبان أكد أن أغلبهم مجتهدون ومتعلمون ويجيدون حرفية الإخراج من حيث أنه آلة صماء ولكنهم لم يتركوا بصمة، لكن أحسنهم في هذا المجال محمد خان ومحمد راضي، أما من جيل الوسط حسين كمال له طابع مميز في أفلامه والذي قال عنه تستطيع أن تعرف اسمه ولو كان غير موجود على الأفيش.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال