القاهرة كابول .. القليل من الخيال الكثير من الدقة

كانت عبارة أن الأشخاص في مسلسل القاهرة كابول من خيال المؤلف مضحكة كثيرا، لأنها مكتوبة وتم تنفيذها لأشخاص نعرفها جيدا وكانت ملأ البصر في سنوات سابقة.
حتى بداية الحلقة الأولى التي يظهر فيها الفنان سامح السيد الذي يلعب دور أيمن الظواهري في المسلسل ويشبهه تماما، بل وحتى الفنان فتحي عبد الوهاب الذي يلعب دور الإعلامي الشهير يسري فودة الذي التقى مع قادة التنظيم في كهوف أفغانستان والذي يقلد حركاته ومقدماته النارية بل وطريقة نطقه للحروف مع تعطيش الجيم كما لا يعرف الكثير من المصريون.

بنى السيناريست عبد الرحيم كمال مسلسله على صداقة قديمة لأربعة أطفال في حي شعبي وصلت في النهاية لإعلامي كبير وضابط في المخابرات وارهابي دولي ومخرج فنان حقيقي يؤمن بفنه.

يتفرع من كل واحد من تلك الشخصيات – عدا المخرج بفضل انحسار دور الفن مؤخرا في كل المواجهات – ليتبقى الصراع الأمني الإرهابي الإعلامي.

ننتظر الكثير من مسلسل يبدو مبشرا للغاية وصورة وأيقاع مدهش للمخرج الرائع حسام علي.

أما على مستوى التمثيل فحدث ولا حرج، طارق لطفي يعود بقوة لشاشة تفتقده وتفتقد موهبته العريضة، يصنع بعينيه وعضلات وجهه وابتسامته الكالحة نوعا من “العظمة”، فتحي عبد الوهاب أستاذ التشخيص والذي يدفعك دفعا للإنبهار بما يصنع، العم الكبير والجميل نبيل الحلفاوي الذي تبدو دقائق حضوره على الشاشة مريحة “طبطبة على الروح” وكأنك ترى والدك الملهم العبقري.

لم تتح الحلقة الأولى للكبيرة حنان مطاوع ولا خالد الصاوي الانطلاق وننتظرهما في الباقي من حلقات.

مسلسل القاهرة كابول مسلسل مرشح بقوة للمنافسة على الأفضل في رمضان  وكذلك أبطاله مكاتبه ومخرجه.

تبقى ملاحظة نهائية على المسلسل وتحديدا على التتر الذي تقدمه طارق لطفي ثم خالد الصاوي ثم فتحي عبد الوهاب والأستاذ نبيل الحلفاوي، لكن اختفى أسم حنان مطاوع صاحبة البطولة النسائية في المسلسل ليظهر في موقع غريب قبل المخرج في النهاية وفي الحقيقة تستحق حنان أن نضع اسمها مع الكبار لأنها كبيرة.

إقرأ أيضا

أول مقهى للخرس في مصر “صنعت بذرة كيان للصم والبكم”