انحراف تام

مسلسل انحراف قايم على فكرة شيقة بس تم تنفيذه بسذاجة منقطعة النظير، فرجاء محبة يا جماعة الكتوبجية.. ماحدش يسيب ورقه في أيد التنفيذ ويمشي…. تابعوا كافة التفاصيل للنهاية.

بداية شيقة.. غير منطقية

دخول عالي من ممثل قدير جدًا “أحمد فؤاد سليم” قبل تترات أول حلقة، شخص سبعيني “د. عاصم” شايل سكينة غرقانة هي وهدومه دم، يدخل قسم شرطة يسلم نفسه ويعترف إنه قتل مراته. مشهد قوي ومؤثر بس مش منطقي بالمرة، ماقصدش أن الدم شكله حبر، إنما لأن أي قسم العساكر بيقابلوا الناس من ع الباب تحت.. ده لو ماكنش من على أول الشارع.

فيبقى السؤال: أزاي د. عاصم قرب من القسم وفات من البوابة الخارجية وطلع السلالم ومر من البوابة الداخلية ووصل قصاد الاستقبال.. كل ده وهو لابس قميص فاتح غرقان دم وشايل سكينة الدم بينقط منها، هل بالصدفة كل أفراد الأمن ع البوابات مش مركزين وكمان بوابة كشف المعادن بايظة؟ ولا د. عاصم قرا عليهم “وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”؟

الغموض بالنية

المسلسل من كاتيجوري الإثارة والتشويق في إطار بوليسي، طبيبة نفسية “حور”، بتلعب دورها روجينا، عندها مشاكلها النفسية الشنيعة اللي تخليها تعمل سلسلة جرايم قتل بهدف تحقيق العدالة الغائبة، جرايمها تحير البوليس بسبب دقتها الشديدة في التنفيذ.. كل مرة تتنكر في شكل وهوية مختلفة، والأهم مابتسبش وراها لا آثار ولا بصمات.

من خلال الفرجة على قرابة نُص حلقات العمل.. نفذت “حور” أربع جرايم، هاستعرض لقطات منها معاكم.

أول جريمة

أزاي بعد كل المسك ده وتركيب كاتم الصوت.. البوليس مايلاقيش بصمات ع المسدس غير بصمات القتيل؟ هل حور مسحت البصمات بدون علم المشاهدين والمخرج والمصور؟ ولا لابسة نوع جديد من الجوانتيات.. لا يرى بالعين المجردة؟

تاني جريمة

هنا بقى القاتلة المحترفة مسكت أزايز وكاسات إزاز وشغلت السماعات وغيرت مكان كرسي ومسكت سرنجة حقنت بيها القتيل ثم رمتها في الأرض ومسكت مقص قطعت بيه الأفيز اللي كان متكتف بيه “ثم اختفى عادي كإنه تفصيلة مش مهمة” وأخيرًا مسكت موبايل القتيل وحذفت كل الأرشيف اللي يخصها من عليه، كل ده عملته بيديها العاريتين وبدون ما تسيب بصمة واحدة.. فكده تقريبا هنكتشف في الأخر إنها ساحرة أو كائن فضائي.

ده غير أن موبايل القتيل يطلع بالصدفة مظبوط على بصمة الوش والعيون مغمضة، مافيش حظ كده.

تالت جريمة

استمرارًا للغز البصمة الخفية قدرت د. حور في الجريمة التالتة إنها تضرب الضحية بفازة إزاز في دماغه، وتشغل الشاشة بتاعت الغرفة من زرار الباور الرئيسي، وتفوق المبطوح باستخدام إزازة برفان موجودة في الأوضة، وتعلي الصوت باستخدام الريموت، وفي النهاية تخنقه باستخدام كيس بيلاستيك، وبرضه بعد كل ده البوليس مايلاقيش ولا بصمة والمشاهد مايشوفش ولا لحظة هي بتهتم فيها تزيل البصمات من المكان، فبقيت محتار هل المقصد أننا في النهاية هنكتشف أن البطلة عندها مرض جلدي نادر أدى لتآكل بصماتها وهي صغيرة ولا إنها كائن من كوكب أخر البصمات عندهم في حتة تانية غيرنا؟

ملحوظة: عملية الخنق تمت بشكل خاطئ.. يضحك.

رابع جريمة في انحراف

دي بالذات جريمة في غاية العبث، حيث تم استدراج القتيلة “ست فوزية” لمسرح الجريمة بحجة دفع متين ألف جنيه تمن كارت ميموري الماثل أمامكم.

إقرأ أيضا

الميكرفونات..اللعنة الوحيدة في رمضان

واللي حصل بالظبط أن د. حور دخلت بيت ست فوزية.. وسابت لها ظرف مكتوب عليه رقم تليفون وفيه كارت الميموري، فوزية شغلت الكارت شافت اللي فيه أترعبت.. فاتصلت بالرقم، هنا ردت عليها حور ساومتها إنها تدفعلها متين ألف جنيه في مقابل إنها تسلمها الكارت، أيوه يا سادة.. الكارت اللي في الظرف، شوفتوا الهنا اللي أنا فيه.

كل ما سبق مش كل الأخطاء الموجودة.. الوضع أسوء من كده بكتير، لدرجة أن بقالي أسبوعين مش عارف أفاتحكم في الموضوع أزاي، فماظنش حد فيكم يرضالي أكمل فرجة ع الانحراف ده كله.