الشيخ الشعراوي “شاعرًا” في كازينو طلعت حرب

كان الشيخ الشعراوي شاعرًا قبل أن ينصرف عن نظم الشعر، وينشغل بخواطره حول القرآن الكريم

وله من المواقف التي ذكرها في أحد حواراته الصحفية، عن ذكرياته التي حدثت أثناء جلساته مع أصدقائه في كازينو طلعت حرب للحديث حول الأدب والشعر

ومن المواقف التي ذكرها، انه اثناء جلوسهم في الكازينو مرت فتاة تلبس ثوبًا ضيقًا، فطلب منه أحد اصدقائه يُدعى محمد عبد الغني حسن، أن يقولوا في ذلك شعرًا، وبدأ هو فقال:«فضفضي الثوب»، فقال أحد اصدقائهم ويدعى عوض الوكيل :«بل وزيديه طولًا» فقال له عبد الغني حسن: لا تقل: بل وزيديه طولًا، لأنك لا تعلم إن كانت حائكة فتخيط ثوبها أم تخيطه عند أخرى، لذلك قل: واستزيديه طولًا، أي اطلب من الخياطة أن تقوم بإطالته، فقال صديقهم محمد عبد المنعم خفاجه: وارحمينا

ثم قال له، وماذا تقول أنت؟ فرد الشعراوي: لو عرف أبي أني أقول شعرًا كهذا وأنا أزهري سيضربني، فقال له: قل ولن يضربك فقال: واستري الحسن الذي يطلب الحسن جهارًا

ويتذكر الشيخ الشعراوي تلك الأيام، التي كان فيها فقيرًا، ولم يكن يملك هو ولا اصدقائه من المال إلا ما يسد جوعهم، فكان طعام عشائهم في ليلة الجمعة “البطارخ” وكان وقتها ثمن الأوقية 3تعريفة والرغيف بـ4مليم، والبصل الأحمر بمليم، وبذلك يكلفهم كل الطعام الذي يشترونه قرشين صاغ

ثم يجمعهم كازينو طلعت حرب بباب الخلق، ليقولوا شعرًا ويتحدثوا في الأدب وتفسير القرآن الكريم

وحينما تم تكريم الدكتور طه حسين وقت ان شغل منصب رئيس اللجنة الثقافية المنبثقة عن الجامعة العربية، عُقد اجتماًعا بمكة المكرمة فقال الشيخ الشعراوي فيه شعرًا: «لك في العلم مبدا طحسني ..سار في العالمين مسرى ذكاء..جعل العلم للرعية جمعاء..مشاعًا كالماء بل كالهواء