713 مشاهدة
قصة أقدم الحلول لحل مشكلة مثلث ماسبيرو “بدأت في يناير 1965م بهذه الأسعار”
بدأ حل مشكلة مثلث ماسبيرو عمليًا سنة 2016م في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال رؤية مصر 2030م، وتلك مشكلة تعتبر هي أقدم مشكلات القاهرة منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن.
متى بدأت مشكلة مثلث ماسبيرو ؟
تاريخيًا فإن ملكية أرض منطقة ماسبيرو تعود إلى شركس باشا والذي رحل من مصر مع خروج الإنجليز منها، وقبل خروج شركس باشا من مصر وهب هذه القطعة من الأرض للخادمين والعاملين لديه وقتها، مع مرور الوقت وتغير الأجيال قام أصحاب الأرض الجدد ببيعها إلى الأهالي وبدورهم قام الأهالي ببيع أجزاء من الأرض إلى شركات استثمار سعودية وكويتية.[1]
أول طريقة لحل مشكلة مثلث ماسبيرو ؟
يبلغ إجمالي مساحة أرض مشروع مثلث ماسبيرو حوالي 75 فدان وهي مساحة ضخمة، وتمتد واجهة المشروع على مساحة 900 متر مباشرة على كورنيش النيل في هذه المنطقة.
اقرأ أيضًا
عن لائحة التلفزيون الأخلاقية والدينية “صدرت في عصر جمال عبدالناصر”
كانت أقدم الحلول لمشكلة مثلث ماسبيرو في يناير عام 1965م عندما أكدت الأبحاث الميدانية أن 85% من مباني منطقة ماسبيرو والمواجهة للزمالك عبر النيل آيلة للسقوط ولا يمكن أن تستمر في خدمة أصول الحياة الاجتماعية السليمة.
وفق ما ذكرته جريدة الأهرام فقد أبدى سكان المنطقة كلهم موافقة حماسية على الانتقال إلى مساكن اقتصادية جديدة ولم يعارض في الانتقال سوى مجموعة من ملاك البيوت تقرر تعويضهم وتم الإعلان عن إنهاء خبراء البحوث الاجتماعية من إعداد الحصر الكامل لسكان ماسبيرو في الوقت الذي يتم فيه إعداد مشروعات نزع ملكية مساكنه وفي الفترة من 1 إلى 8 يناير سنة 1965م.[2]
كان السؤال حينها ما الذي يمكن أن يقوم مكان منطقة ماسبيرو التي بلغت من العمر حتى الآن أكثر من قرنين من الزمان؟
جريدة الأهرام ذكرت أن ماسبيرو يشغل منطقة من أهم مناطق القاهرة إذ يحدها شوارع كورنيش النيل و26 يوليو والجلاء من جهاتها الثلاث، ويقع في هذا الحي جانب عام من المنشآت الهامة حيث يوجد به مبنى التليفزيون العربي وبالقرب منه يوجد فندق الهيلتون ويأتي مجموعة الفنادق الرئيسية بالعاصمة، وقد لوحظ أن مباني هذا الحي قد أصبحت غير لائقة بالمستوى من الناحيتين الاجتماعية والصحية، ومعظمها مصاب بتخلل مفاجئ يؤدي إلى انهيارها فجأة كما حدث هذا الأسبوع عندما انهار مبنى من مباني الحي بسبب قدم أساساته وجدرانه.
تمت معاينة مباني الحي وأخطرت مراقبات التنظيم المختصة ضرورة ترميم مباني 85 % من المباني بصفة دورية لأنها في حالة تهدد بالخطر، ونظرًا لوجود الحي بالقرب من النيل فإن المباني ستتأثر سنويًا بموسم الفيضان فينهار جزء منها ويتصدع جزء آخر غير قليل، وقد ثبت من الأبحاث الميدانية حينها أن حي ماسبيرو من أكثر أحياء القاهرة كثافة في السكان، رغم تخلفه الشديد من حيث عدم وفرة الخدمات العامة والشئون الصحية والتعليمية بالحي.
بلغة الأرقام فإن عدد الأسر هو 1868 أسرة فقط في شياخات الشيخ علي والشيخ فراج وسوق العصر وشركس، ومما يدل على التخلف الشديد في هذا الحي حينها أن 161 أسرة يقل دخلها عن 5 جنيهات شهريًا و52 أسرة دخلها أقل من 10 جنيهات و464 أسرة حظها أقل من 15 جنيهًا و331 أسرة دخلها أقل من 20 جنيهًا شهریًا و280 أسرة دخلها في حدود 20 جنيهًا شهريًا و79 أسرة لم يتبين دخلها.
وقرر السكان في الحي طبقا للبحث الاجتماعي أنه إذا تقرر إخلاؤهم من مساكنهم فإن 951 أسرة يرغبون في الحصول على مساكن من مساكن رملة بولاق و100 أسرة ترغب في الحصول على مساكن من مساكن معروف و200 أسرة ترغب في الحصول على مساكن من مساكن منطقة القللي و42 أسرة ترغب في الحصول على مساكن من منطقة عزبة هريدي و22 أسرة للحصول على مساكن بمنطقة إمبابة و76 أسرة للحصول على مساكن بمنطقة الزاوية الحمراء و48 أسرة للحصول على مساكن بمنطقة شبرا، و30 أسرة للحصول على مساكن بمنطقة الدراسة، كما أن 329 أسرة أغلبهم من ملاك المباني لم يبدوا أي رغبة و23 أسرة أخرى ترغب في بناء مساكن لها، وبنفس الحي القديم ولذلك فإن الموقف يتطلب البدء في إقامة 2000 مسكن اقتصادي جديد بمنطقة رملة بولاق وهي المنطقة التي يرغب أغلب السكان في الحصول على مساكن بها، حتى يمكن تحقيق رغبات السكان قبل البدء في هدم بيوته.
[1] أمل علي، مشروع تطوير مثلث ماسبيرو نقلة حضارية في وسط البلد، موقع انلاند بروبرتيز للتسويق العقاري، 8 سبتمبر 2022م
[2] محمد عويس، القاهرة تخلص نفسها من البيوت المهددة بالانهيار، جريدة الأهرام، عدد 1 يناير 1965م، ص5
الكاتب
ما هو انطباعك؟
