همتك نعدل الكفة
338   مشاهدة  

فيلم جولدا .. التدخين ضار جدًا بالصحة

فيلم جولدا
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



عزيزي القاريء  لنتفق في بداية هذا المقال عن المراجعة الفنية والتاريخية عن فيلم جولدا أن لهذا المقال شقان هما المراجعة الفنية والأخرى التاريخية، وللحق فإن المراجعة الفنية لن تتجاوز هذا السطر والأخر الذي يليه، حقيقة لقد قدم المخرج جاي ناتيف فيلما ضعيفا للغاية من الناحية الفنية، عبر مجموهة من الكادارت والتقطيعات المبتورة عديمة القيمة، لدرجة اجهاد المتفرج بصريا، لم يكن جيدًا فنيا في الفيلم سوى الديكورات والتأثيرات الصوتية.

لهذا كان أفضل مشاهد الفيلم هو دخول جولدا مائير لغرفة العمليات يوم ٨ أكتوبر لتسمع استغاثات القادة الإسرائيليين عبر أجهزة اللاسلكي من ميدان المعركة، صيحات الاستغاثة وطلبات الاستسلام وروح الهزيمة كانت واضحة تماماومؤثرة للغاية ومعبرة جدا في المشهد الوحيد.

حتى الأداء التمثيلي تفوقت فيه هيلين ميرين بحكم الخبرة وكان الباقين مجرد أدوات تم مسخها عمدا لسبب سوف نتكلم عنه في سطور أخرى لأني تجاوزت السطرين الذين وعدتك بهم عزيزي القاريء في نقد الفيلم الفني، دعنا ننتقل إلى النقد التاريخي.

وفي التاريخي كان الأهم لدى المشاهدين المصريين اعتراف الكيان الصهيوني العلني بالهزيمة الساحقة في حرب أكتوبر والتي تنكره طيلة الوقت، في الحقيقة لم يكن هذا مهما لي تاريخيا لأن هزيمة اسرائيل وعظمة العبور وتحطيم خط بارليف تدرس في كل المعاهد العسكرية والكيان الصهيوني لم يرد أرضا لأصحابها أبدا وهو منتصر ونحن استعدنا سيناء كاملة.

كان المضحك فقط في الفيلم هو محاولة جعل جولدا مائير ملاكا – كعادتنا نحن العرب في السيرة الذاتية لأي شخص تاريخي – وهذا عبر محاولة أنسنتها غير الحقيقية، بالطبع هي ليست شيطانا لكن الأكيد أنها لم تكن يوما ملاكا، يهتم فقط بأعداد القتلى إلا لو كانت ملاكا اسمه عزرائيل.

نسي صناع الفيلم خداعها لموشي ديان وارساله للمنزل من أجل اتخاذ قرارات بعيدا عن قيادته، ثم العودة له بعد الفشل الذريع، سخرية جولدا من الرئيس الراحل أنور السادات ثم مدحها له في وجهه، فقط سيجارتها هي الوحيدة التي لم تتغير تجاهها، بقيت وفية لها حتى في غرفة الأشعة الذرية للكشف عن الأورام السرطانية.

إقرأ أيضا
مستشفى الأنفوشي للأطفال

الاعتارف بحماقة خطة عمل الثغرة، ومعاونة الأمريكان حقيقة تاريخية أخرى اعترف بها الفيلم، من أجل تمرير رغبة الكيان في السلام والعيش في هدوء، قدم الفيلم تنازلات من أجل أن يمرر بعض الأفكار، لكن لم يمر إلى وجداني سوى تحذير منظمة الصحة العالمية بأن التدخين ضار جدا بالصحة

الكاتب

  • فيلم جولدا أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان