“آخرتها نجاح ومكافأة” لماذا قاد مسلسل الشهد والدموع مخرجه لقسم الشرطة في رمضان ؟
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ساهم مسلسل الشهد والدموع في إحداث هزة درامية مصرية في تاريخ مسلسلات رمضان، ويعتبر هو القاعدة التي ترسخت عليها روائع ماسبيرو دراما حتى اليوم.
عبقرية الشخصيات
ساهم مسلسل الشهد والدموع في جذب اهتمام مشاهدي التلفزيون بأحداثه شديدة التعاقب والتشابك والتصاعد والتي امتدت عبر جيلين في صراع الخير والشر، واتسمت بصدف متناهي يجعل المشاهد يتصور أن أسامة أنور عكاشة استوحاها من شخصيات حقيقية.
تتجسد عبقرية أسامة أنور عكاشة في أنه اعتنى بالتفاصيل الصغيرة للشخصيات بعد دراسة مفصلة لأعماقها وتحليل التحولات الدرامية ووضع مبررات لتصرفاتها، وما كان لتلك الإبداعات المكتوبة أن تظهر لولا أن هناك مخرج متمرس هو إسماعيل عبدالحافظ.
أزمة إنتاجية تنفع ماسبيرو والمخرج
حقق مسلسل الشهد والدموع في جزئه الأول نجاحًا ساحقًا بعد عرضه عقب انتهاء تصويره في استديوهات عجمان الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن مقدرًا للشهد والدموع أن يكون من جزئين لولا أزمة إنتاجية حالت دون ذلك فتم إنتاج الجزء الأول من 16 حلقة سنة 1983 م.
تولى التلفزيون المصري إنتاج الجزء الثاني وتكون من 20 حلقة وعُرِضت الحلقة الأولى منه الساعة العاشرة مساء يوم 1 رمضان 1405 الموافق 20 مايو سنة 1985 م على القناة الثانية.
وبعد النجاح الساحق الذي حققه العمل قررت الإعلامية سامية صادق رئيسة التليفزيون في 11 يونيو 1985 م صرف 1000 جنيه مكافأة لإسماعيل عبدالحافظ مخرج مسلسل الشهد والدموع ورفع أجره إلى الفئة العليا وذلك تقديرًا لجهده المتميز والمستوى الفني الرفيع للمسلسل.
إسماعيل عبدالحافظ في قسم الشرطة
من ذكريات المخرج إسماعيل عبدالحافظ خلال الجزء الثاني أنه تعرض للقبض عليه مع مساعده محمد عابدين وذلك مرتين أثناء تصوير بعض المشاهد الخارجية للمسلسل في الإسكندرية، ورصدت جريدة الجمهورية الواقعتين.
كانت المرة الأولى عندما كان يصور بالصدفة البحتة أحد المناطق العسكرية دون أن يعلم، وفوجئ بقوات الشرطة تلقي القبض عليه وعلى العاملين معه عندما علموا أنهم من التلفزيون أفرجوا عنهم واكتفوا بمسح الشريط.
اقرأ أيضًا
عندما كاد أن يجتمع محمود مرسي وعبدالله غيث في مسلسل ديني من تأليف أسامة أنور عكاشة
أما في المرة الثانية التي تعرض إسماعيل عبدالحافظ للقبض عليه كانت عندما استقل أحد المراكب لكي يصور من الماء ولم يكن يحمل تصريحًا حيث التصوير من عمق البحر ويستوجب استخراج تصريح بذلك، وبعد إلقاء القبض عليهما مرتين خلال ساعة من التصوير أصبحت تلك الواقعة نكتة تتردد على ألسنة العاملين في المسلسل سنة عرضه.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال