“آخرهم عمر بن عبدالعزيز” قائمة قبور الشخصيات الإسلامية التي نُبِشَت من الشيعة وداعش
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
انضم قبر عمر بن عبدالعزيز إلى حصيلة قبور الشخصيات الإسلامية التي نبشتها التنظيمات السياسية الدينية بشقيها السني والشيعي خلال 10 سنوات ماضية.
اقرأ أيضًا
دلالات نبش قبر عمر بن عبدالعزيز وتدمير رفاته “لماذا يكره الشيعة الخليفة الأشج ؟”
تقوم أيدولوجية نباشي القبور على أشياء سياسية وعقائدية أبرزها أن القبور شركية بدعية ولا يجوز الاحتفاء بها، وبالتالي لأنها جزء من هوية البلد فيجب محوها، فضلاً عن أشياء عقائدية أخرى مثل الشيعة الذين يرفضون كل ما هو أموي حتى لو كان الشخص بعيدًا عن آل سفيان وهو ما حدث في عمر بن عبدالعزيز.
القائمة الكاملة قبل قبر عمر بن عبدالعزيز .. من الأقدم للأحدث
«القاعدة تبدأ المسلسل سنة 2006 م»
شهد العام 2006 بداية تفجير أضرحة الشخصيات الإسلامية بعملية تفخيخ مقام العسكريين يوم 22 فبراير سنة 2006 الإمام علي الهادي والحسن العسكري على يد مجموعة من تنظيم القاعدة حيث وضعوا قنابل تحت قبة الضريحين التي كانت أكبر قبة في العراق وعلى يد أبو قدامة التونسي واسمه الحقيقي يسري فاخر الطريقي.
«في 2012 .. البداية من ليبيا»
1 ـ قبر زهير بن قيس
زهير بن قيس أحد أبرز قادة جيوش الإسلام الذين دخلوا ليبيا ولهم دور مشهور في نشر الإسلام بتونس والجزائر، وقد تم تفجير قبره في عام 2012 م على يد مسلحين ضد جيش معمر القذافي.
«في 2013 .. السنة والشيعة وبينهما خالد بن الوليد»
1 ـ قبر حجر بن عدي
حجر بن عدي هو صحابي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أخيه وقيل من التابعين وصاحب الإمام علي وحضر موقعتي الجمل وصفين.
تم نبش قبره الواقع في مدينة عدرا في سوريا يوم 27 إبريل 2013 وقامت مجموعات مسلحة متطرفة بنبش القبر وإخراج رفاته ودفنه في مكانٍ غير معروف، وأحد مستخرجي الجثمان يدعى باسم أبو أنس الوزير، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن كنيته هي أبو البراء وينتمي إلى الجيش الحر ضمن كتيبة لواء الإسلام.
2 ـ قبر خالد بن الوليد
تم اقتحام مسجد خالد بن الوليد في مدينة حمص السورية على يد ميليشيات حزب الله في 2013 حيث تم نبش قبره ونهب متعلقات المسجد الذي يعود إلى القرن السابع الهجري وكتبوا على جدران المسجد من الداخل عبارات شيعية مذهبية.
«حصاد 2014 .. قبور الأنبياء في الصدارة وبعدهم الصحابة»
1 ـ قبر النبي يونس
تم تفجيره على يد تنظيم داعش في الموصل يوم 24 يوليو 2014 م، حيث أُمِر مرتادي مسجد النبي يونس بالخروج ثم فجروه؛ ومسجد النبي يونس موقع أثري يعود للقرن الثامن قبل الميلاد.
2 ـ قبر حفيد الإمام علي
في 25 يوليو 2014 تم تفجير مسجد الإمام عون الدين بن الحسن بن علي بن أبي طالب في الموصل، وألقت قوات الأمن الداخلي العراقية القبض على مفتي داعش المكنى بـ أبي عبدالباري الذي أفتى بجواز نسف مسجد النبي يونس وعون الدين.
3 ـ مزار الأربعين ولي
تم تفجيره على يد داعش في تكريت عام 2014 م ويضم رفات 40 شهيدًا في معركة تكريت زمن الخليفة عمر بن الخطاب ومن بينهم عمرو بن جنادة الغفاري مولى الفاروق.
جرت عملية التفجير عن طريق عبوات ناسفة من جانب آخر أقدم على تفخيخ الكنيسة الخضراء التي يعود تاريخها إلى سنة 100 بعد ميلاد المسيح.
4 ـ قبر النبي شيث
تم هدم قبر النبي شيث ثالث أبناء آدم وحواء وأخ قابيل وهابيل على يد تنظيم داعش عام 2014 م وأشرف على تدمير المسجد فردًا من التنظيم جنسيته قطرية ويدعى المعتصم ومنع المسلحين كافة الناس من الاقتراب من المرقد ووضعوا عبوات ناسفة في داخله وخارجه، ويعتبر مسجد النبي شيث مسجد تاريخي وكلمة شيث معناه هبة الله.
5 ـ جامع النبي جرجيس
قام مسلحو داعش بتفخيخ جامع النبي جرجيس في 27 رمضان 1435 الموافق 25 يوليو 2014 م، بني في القرن السادس الهجري وهو من مساجد الموصل الأثرية التراثية ويقع في منطقة سوق الشعارين بشارع نينوى.
6 ـ مقبرة الصحابة
قام مجموعة من المتطرفين في مدينة درنة الليبية بهدم مقبرة الصحابة يوم 8 مايو 2014 والمتطرفين باشروا عملية الهدم بقيادة خالد الحصابي القيادي في تنظيم القاعدة وتضم مقبرة الصحابة 70 صحابيًا وصلوا إلى ليبيا في طلائع الجيش الذي قاده عمرو بن العاص.
7 ـ قبر عبدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب
دمره تنظيم داعش في الموصل عن طريق العبوات الناسفة جنوب شرق الموصل في 2014 م
8 ـ جامع النبي دانيال
تم تدميره على يد داعش في أواخر عام 2014 م في الموصل
9 ـ أويس القرني
10 ـ مقام عمار بن ياسر
11 ـ أبي بن قيس النخعي
تم تفجير القبور الثلاثة على يد داعش تنظيم داعش في يوم واحد وهو 26 مارس 2014 عن طريق المتفجرات وانهارت على إثر التفجير المأذنة ثم أعاد التنظيم تفجير ما تبقى يوم 15 مايو 2014 م.
12 ـ مزار النبي داوود
تم تفجيره على يد داعش عام 2014 في قرية دويبق بريف حلب
13 ـ قبر المؤرخ بن الأثير
وهو مؤرخ شهير عاصر الدولة الأيوبية، ورصد أحداثها ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي. تم تفجيره على يد داعش في 2014 م.
14 ـ ضريح الإمام يحيى أبو القاسم
تم تفجيره بالعبوات الناسفة غرب مدينة الموصل سنة 2014 على يد داعش وأسفر التفجير عن انهيار المرقد بالكامل
والمرقد يعتبر تحفة نادرة من القرن السابع وهذا الأثر يعد ثاني أعظم أثر تاريخي بعد المأذنة الحدباء لمسجد النوري وهو الإمام يحيى أبو القاسم بن الحسن بن علي.
15 ـ تفجير قبر ستي رحمة زوجة النبي أيوب
تم تفجيره في ريف إدلب في 2014 على يد داعش قرية بلشون بجبل إدلب وكان الأهالي يستخدمونها للاحتماء بها من الأمطار أثناء قطفهم للزيتون، وقاموا أيضًا بقطع شجرة السنديان التاريخية في بلدة أطمة التي يبلغ عمرها نحو 150 عاماً وكانت حجتهم أنها تعبد من دون الله.
16 ـ ضريح الصحابي عبدالله بن مشافع.
17 ـ ضريح سليمان بن عبدالملك بن مروان.
وتم تفجيرهما على يد تنظيم داعش في يوليو من العام 2014 م.
«من 2015 حتى 2020 .. العلماء وعمر بن عبدالعزيز»
شهدت الفترة من 2015 حتى عام 2020 تفجيرات في مقابر ومشاهد الصوفية للأولياء وقلة في عدد مقابر الشخصيات الإسلامية الشهيرة، حيث تم نسف ضريح عالم الحديث الإمام النووي في يوم 7 يناير 2015 م وسط مدينة نوى في ريف درعا على يد جبهة النصرة، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم زرع عبوات ناسفة مما أدى إلى تدميره بشكل كامل؛ والمسجد ليس مزارًا ولا مكانًا للتعبد أو التبرك وإنما موقعًا أثريًا أكثر منه دينيًا.
كذلك تم تدمير جامع النوري ومنارته الحدباء في 21 يوليو عام 2017 على يد تنظيم داعش في الموصل لينتهي أثر يعود إلى القرن السادس الهجري.
وآخر عمليات نسف قبور الشخصيات التاريخية كانت في 2020 بنبش قبر عمر بن عبدالعزيز على يد ميليشيات إيرانية، ويتوقع كثيرون أن قبور الشخصيات التاريخية المتوقع استهدافها خلال السنوات القادمة يصل عددها إلى 200 قبر أبرزهم لعلماء ورموز صوفية.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال