أسئلة لطائر الزرزور..مالك متزرزر ليه ومن علمك الرقص؟
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الزرزور هو طائر صغير يتميز بأشياء عديدة بجانب اسمه المنغم، وربما نال من اسمه المنغم هذا نصيبًا لذلك أصبح من الطيور المغردة الفنانة.
المدهش أن هناك فئة كاملة من الطيور تسمى “الزرزوريات” تتكون من أكثر من مئة نوع بألوان زاهية ومختلفة، ولكن بوجه واحد متزرزر!
من هو الزرزور؟
فنان صغير بجناحات طويلة ولون داكن ومنقار حاد منحني يحب الرقص والغناء ويكثر من الثرثرة.
نعم، تحب الزرزوريات الغناء والرقص في جماعات؛ لذلك تتميز بتجمعها في أسراب في أشكال منتظمة ومبهرة وبأعداد كبيرة.
ليوناردو دي كابريو الذي يتبرع للزرافات ويدعم الصهيونية!
لا تطير الزرزوريات في جماعات وفقط كما بقية الطيور في موسم الهجرة، ولكنها ترقص بانسيابية بأشكال مختلفة ومنظمة كما فرق الباليه المدربة، وتتعمد التجمع بأعداد كبيرة لاستعراض قوتها أيضًا أمام الطيور والحيوانات المفترسة.
الرقص لا يحتاج فقط لحبه أو للرشاقة، ولكنه يحتاج دائمًا إلى موسيقى تسهل الحركة وتعين الراقص على خلق رقصة جديدة ، وبحالة فريدة وملفتة للانتباه، تتزين السماء بأسراب هذه الطيور وهي ترقص بأشكال متغيرة على أنغام تغريدها الخاص
تكثر هذه الطيور من الدردشة الجانبية داخل هذه الأسراب بجانب التغريد مع التحليق والرقص، فالفنان يحب التعبير عن نفسه دائمًا بالحركة والغناء والفضفضة، ويبدو أن هذه الطيور فنانة بطبعها
عندما تحل البرودة وتغطي الثلوج الغذاء تتجه الزرزوريات إلى الهجرة إلى أماكن دافئة، تجد فيها الحشرات والفواكه الصغيرة والحبوب، ولكن تتلف عادة الزرزوريات المحاصيل الزراعية والفاكهة رغم أنها تقضي على الحشرات.
حصان شعبان عبد الرحيم يحرج إنسانيتنا
منذ دخول الزرزوريات إلى أمريكا الشمالية في عام 1890 تحديدًا بنيويورك ، نمت إلى أعداد كبيرة لدرجة أنها تعتبر من الطيور الأليفة التي يحرص البعض على اقتنائها بالمنزل كالببغاء بأمريكا وبعض المدن الآسيوية.
هناك عدة أشكال وأنواع من الزرزوريات؛ فمثلًا بالهند تجد منه بلون أبيض، أسود، وبني محمر، فيما يكون بشمال أفريقيا بريش ملون ويسمى بالرائع أما الزرزور الذهبي و يبلغ طوله 36 سم ويوجد أيضًا بشرق إفريقيا وتراه بلون أخضر، أزرق، أصفر وذيل طويل
بالمحيط اللامع وشمال أستراليا يوجد النوع اللامع منه ، وهناك أيضا نوع لونه بني ورمادي وأبيض و بشكل فريد يصبح الذكر مع الوقت أصلعًا ، وتظهر بشرة صفراء زاهية بدلًا من الريش كالجلد، وتنمو بقعًا سوداء كبيرة على رأسه ويصبح كما لو كان تاج ما منقوش على رأسه يناسب شكله المعتز بنفسه.
انقرضت العديد من الزرزوريات ، من بينها نوع يسمى “الزرزور الغامض” الذي لم يُر منذ عام 1774 ، عندما تم جمع عينة واحدة فقط منه بمكان ما بالمحيط الهادئ.
مالك متزرزر ليه؟
الزرزور الشائع بين أنواع الزرزوريات يرتسم وجهه بالغضب، رغم لونه المعدني اللامع وحبه للغناء!
ومعظم الصور التي تم رصدها للزروزيات أظهرتهم بنفس هيئة الغضب هذه، وربما لهذا انتشر تعبير “متزرزر” بصعيد مصر، ويعني غاضب.
ولا نعرف حتى الآن لم يبدو هذا الكائن الجميل متزرزر طوال الوقت رغم تقضية وقته بالرقص والغناء؟
من مصادر المعلومات والصور
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال