أقدم شجرة لازالت تنتج ثمار منذ ٥٠٠ عام

أقدم كرمة عنب في العالم يبلغ عمرها حوالي 500 عام

تعتبر مدينة ماريبور بسلوفينيا موطن أقدم كرمة عنب في العالم، ولازالت تنتج ثمار، ولازالت الشجرة لينة برغم أنها يعود تاريخ زراعتها إلى عام 1570، ذلك العام الذي واجهت فيه المدينة الغزو العثماني.

هذه الكرمة هي النبات الوحيد في العالم التي تمتلك متحفها الخاص، بيت الكرمة القديم وه جزء من سور المدينة، حيث تنمو لجوار مبنى أثري ولازالت تنتج محصولًا سنويًا يبلغ ما بين 35 إلى 55 كيلو من العنب، يكفي لإنتاج حوالي من 15 إلى 35 لتر من النبيذ، تعبئ في زجاجات سعة الواحدة 250 ملليتر صممها الفنان التشكيلي الشهير Oskar Kogoj.

تنتج في العام حوالي 100 زجاجة، تستخدم معظمها كهدايا بروتكولية، وهذه الكرمة تحمل أنواع من أجود أنواع العنب الموجود في سلوفينيا.

تمت زراعة هذه الشجرات في مدينة ماريبور، في نهاية القرون الوسطى، حيث كانت تعاني من الغزو العثماني للبلاد، وبالرغم من زراعتها على سور المدينة في هذا الوقت، إلا أنها قررت أن تعيش وتشهد هذه الحروب والصراعات، وأيضًا قاومت الحرائق المتكررة التي حدثت في تلك الفترة، بسبب الهياكل الخشبية المغطاة بالقش الهش، وكذلك القمل الذي قتل الكثير من الكروم الأخرى.

أثناء الحرب العالمية الثانية، قذف الحلفاء المدينة القديمة بالقنابل، ودمروا جزء من السور القديم للمدينة، وأيضا مرة أخرى يبقى الكروم ويعيش.

واليوم فإن الكروم يعتبر من أهم الأشياء الموجودة بالمدينة، ويعتبر جزء من ثقافة سلوفينيا وتاريخها، لذلك يتم أخذ أجزاء من الكرمة القديمة وتمنح إلى المدن الصديقة والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

والنبيذ الذي يستخرج من محصول العنب من أقدم كرمات كل عام يقدم إلى العديد من الشخصيات المعروفة والهامة على مدار السنين، ومنهم الزعيم الروحي بالتبت الدلاي لاما، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والأب جون بأول الثاني، والممثل براد بيت، وغيرهم الكثير.

يحتوي بيت الكرمة القديمة على لوحات تعود إل القرن السابع عشر، وفيها تظهر أن هذه الكرمة كانت موجودة قبل ذلك، ولكن التحليل الرسمي أكد أن عمر هذه الشجرة يبلغ حوالي 450 عام، وهذه الاعتراف أكسبها حق أن توضع في موسوعة جينيس.

إننا هنا في مصر أيضًا لدينا شجرة قديمة وتحمل عبق التاريخ والقداسة الدينية، وهي شجرة مريم الموجودة في منطقة المطرية والتي يعود تاريخها إلى العصر الروماني بمصر، والتذي يذكر المقريزي أن العائلة المقدسة وصلت إلى مصر بالقرب من عين شمس، وهناك أستراحوا لجوار عين ماء، وغسلت مريم فيها ملابس المسيح، وصبت الماء على الأرض فأنبت الله نبات البلسان، وهذه الشجرة يستخرج منها عطر البلسم، وكان يعتبر هدايا ترسل إلى الملوك والزعماء، وأصبحت مزارا تاريخيا، ولازالت الكنيسة القبطية تحتفل بهذه الذكرى كل عام في شهر يونيو.

المصدر

إقرأ أيضاً

مينج المحار.. أقدم حيوان مسجل في العالم الذي قتل على يد العلماء الذين اكتشفوه