همتك نعدل الكفة
111   مشاهدة  

البعض يفضل حياة السجن .. في سبيل الطعام والرعاية الصحية أو التعليم

حياة السجن


لا أحد طبيعي سيرغب أبدًا في أن يكون له حياة السجن ولكن في بعض الأحيان والظروف، قد يرى شخصٌا ما أن حياته في السجن ستكون أفضل حياته بالخارج، على الرغم من أن الفكرة تبدو غريبة وسخيفة للغاية، إلا أنهم يكون لديهم أسبابهم بحق، فما الذي يدفعهم لذلك؟

الحصول على الطعام

حياة السجن
تحضير الطعام في السجن

قد يكون ذلك السبب صادمًا بعض الشيء، فبالطبع أطعمة السجون ليست هي الخيار الذي سيفضله أي شخص في العالم، ولكن ما سيصدمك أكثر هو معرفة أن وجبة السجن المتوسطة تشمل نصف كوب من الخضار، وحصة واحدة من الفاكهة، و3-4 أونصات من لحمة، كما أن السجن يقدم ثلاث وجبات بانتظام يوميًا، وهو ما لا يستطيع البعض الحصول عليه في الخارج، حيث يتضورون جوعًا ويبقون مشردين في الشوارع، لذا يفضل بعض هؤلاء الذهاب إلى السجون، بدلًا من البقاء بجوعهم والتفكير في قوت يومهم في الشوارع.

اقرأ أيضًا
رجل يتوسل السلطات للسماح له بالدخول إلى السجن

 رعاية صحية أفضل

حياة السجن
الرعاية الصحية في السجن

في السجون ـ وهنا أتحدث عن المنظومة في العالم بأكمله وليس في مصر فقط ـ، يحصل السجناء على رعاية صحية مستمرة، فالمريض يتم إرساله إلى مشفى السجن لعلاجه، ويبقى هناك كوال المدة التي يلزمها العلاج، ويتم توفير العلاج مهما كانت تكلفته، وهناك سجون تقوم بفحص النزلاء سنويًا بحثًا عن فيروس نقص المناعة البشرية ويحصلون على نتائجهم في غضون ساعتين، ونتيجة لذلك، حصل 97% من السجناء المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على العلاج الذي يحتاجونه، وهناك دول لا تمنح سكانها حق الرعاية الصحية المخفضة أو المجانية، ولكنها تفرض على السجون تقديم الرعاية الصحية اللازمة لكل من يحتاجها.

التعليم المجاني

التعليم في السجن
التعليم في السجن

معظم السجون في العالم تتيح لك تكملة تعليمك في السجن، وهو برنامج عالمي وضعته الدول بالاتفاق، ويتم إنفاق مبالغ كثيرة للغاية عليه، حتى يحصل النزلاء على حقهم في التعليم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا تم صرف حوالي 7.3 مليون دولار بهدف التأكد من حصول السجناء على تعليم جامعي مجاني، والدراسات توضح أن إكمال التعليم في السجن يقلل من فرص العودة إليه مرة أخرى، حيث تصبح لدى السجين رغبة في حياة أفضل ومستوى أعلى، كما أنه يتمكن من الحصول على حياة كريمة ووظيفة جيدة بفضل تعليمه، والشيء العجيب الذي كشفته الدراسات الحديثة هو أن السجن كمجمل بيئة تعليمية أفضل من المنزل، فعندما قررت كلية دورهام الكندية فتح إحدى دورات علم الجريمة لكل من السجناء والطلاب العاديين، اكتشفوا شيئًا مفاجئًا، حيث كان السجناء يحصلون على درجات أفضل، في جميع النواحي، رغم أن كلا المجموعتين واجهوا نفس التحديات، واستخدموا نفس الكتب، وتلقوا نفس الدروس، وتم تقييمهم بنفس التوقعات، ولكن كان هناك فرق حقيقي واحد فقط، وهو عندما ينتهي الفصل، يذهب السجناء إلى زنازينهم في السجن، ويذهب الطلاب إلى مساكنهم، ويُعتقد أن هذا هو السبب وراء أداء السجناء بشكل جيد، حيث يُعد السجن بيئة تعليمية رائعة تمامًا، فبينما يعود الطلاب إلى منازلهم لأصدقائهم ووسائل التواصل الاجتماعي والحفلات، لم يكن لدى السجناء ما يفعلونه سوى واجباتهم المدرسية، حيث يبقون في زنزانات سجن خالية من التشتيت، ولم يكن لديهم طريقة أفضل لتمضية الوقت سوى التأكد من إتمام واجباتهم على أكمل وجه.

إقرأ أيضا
هير طومسون

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان