همتك نعدل الكفة
110   مشاهدة  

الحلقة الأولى من المداح 4.. تواجد بلا رؤية جديدة !

الحلقة الأولى من مسلسل المداح الجزء الرابع
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



استغل صُناع مسلسل المداح في أجزائه الثلاثة النجاح الشعبي الذي حققه المسلسل القائم على الخرافة وأساطير الجن، وهو بالمناسبة ما يتناسب مع عقلية المشاهد المصري والعربي، فليس النجاح المقصود به هنا هو النجاح القائم على ضبط القصة والحبكة والصراع وضبط الصورة، ليكون هناك جزء رابع يُعرض في رمضان 2024.

وبعد عرض الحلقة الأولى من مسلسل المداح الجزء الرابع، يمكننا الوقوف على  تيمة الجزء هل هو في نفس اتجاه الأجزاء الثلاثة أم سيأخذ تيمة مغايرة، إذ بدأت الحلقة وقبل “الإنترو”بمشهد يضم جميع أبطال العمل في محكمة التي انفجرت من قبل الجن، وبعد “الإنترو”بدأت أحداث المسلسل وكانت المفاجأة.

اعتمد المشهد الأولى في الحلقة الأولى من مسلسل المداح الجزء الرابع على التكرار؛ التكرار في القصة التكرار في الصورة التكرار في رسم الشخصيات، وهذا عيب كبير وقع فيه صناع العمل فبدلًا من توفير مساحة درامية ممتدة تعطي مساحة أكبر للتطور الشخصيات أو ظهور شخصيات تحرك الأحداث في تصاعدات متوالية، اقتصر صناع العمل على تكرار الحلقة الأولى من الجزء الأول في الحلقة الأولى من الجزء الرابع.

بدأت الحلقة الأولى من مسلسل المداح الجزء الرابع كما الحلقة الأولى من الجزء الأول، فباسترجاع بسيط نجد أن الحلقة الأولى في الجزء الأول بدأت بمولد القناوي في إشارة إلى رمزية صوفية تُضفى للأحداث،  إلى جانب ظهور حمادة هلال ( صابر) كمنشد أو كمداح يرتدي الملابس البيضاء و الكوفية الخضراء استحضارًا لروحية الشخصية البطلة للقصة ، وبعد الانتهاء من المديح أو الإنشاد يقابل شخص يطلب منه الحضور إلى منزله ليخرج  الجن من زوجته وتستمر الأحداث، هذا على صعيد القصة والسيناريو.

وفي الحلقة الأولى من مسلسل المداح الجزء الرابع تبدأ الأحداث بمشهد من مولد الحسين في إشارة إلى رمزية صوفية ما، ثم غناء ( صابر ) أنشودة ـ لا أستطيع أن أقول مديح فهي تفتقد المزيكا الصوفية والكلمات الصوفية المتعارفة في مولد الحسين ـ  ونفس رسم الشخصية الرجل الذي يرتدي الجلباب الأبيض والكوفية، في خلل صارخ للأجواء الشعبية الموروثة في مثل تلك المواقف، و بعد الانتهاء من الأنشودة يظهر ( سعيد ) يطلب منه الحضور إلى منزله لوجود جن به، هذا على صعيد القصة في الجزء الرابع.

أما على صعيد الصورة فلا يكاد المشاهد يرى الفرق بين المشهدين التفاصيل هي هي، رغم  وجود فارق كبير بين مولد القناوي في الجزء الأول وبين مولد الحسين في الجزء الثاني،  وإن أخلّ المخرج بالصورة في الحلقة الأولى في الجزء الرابع  على عكس الحلقة الألى من الجزء الأول كانت الصورة في مولد القناوي أقرب للواقعية.

هناك تحفظات في الحلقة الأولى من الجزء الرابع :

ـ أولها:  النقل بين المشاهد لا سيما النقل بين مشهد المولد و مشهد ( كاسيَا ) ـ مي سليم ) حينما كانت تحادث هاتفيًا ( أحمد كمال ) البلوجر ، لنقلة غير منطقية على صعيد الصورة .

ـ ثانيًا :رسم شخصية ( سعيد ) منذ لقاءه بـ( صابر) وإلى اختفائه في الجزيرة، فهناك تناقضات على طول هذا المشهد  الذي يخدّم على إقناع المشاهد بهذه الشخصية ووجودها حقيقة، فأما الأول فهو شخصية ( المراكبي ) في لقطة الدخول إلى الجزيرة حيث ظهر بملابس بسيطة يرتديها الشباب ـ بنطلون وتيشرت ـ ثم شخصية ( المراكبي ) في العودة من الجزيرة كانت ملابس نوبية تقليدية وتحدث بلكنة مغايرة لما يتحدث بها ( سعيد) ، أذكر الشخصيتين كنموذج لعدم ضبط شخصية ( سعيد ) الذي ظهر بملابس صعيدية كاملة وبلهجة صعيدية كاملة، فشخصية ( سعيد ) تنتمي لمن؟ بعيدًا عن تضارب، الشخصيات المحيطة به يجيب المكان بأنه شخصية نوبية مصرية.

ـ ثالثًا: رغم الأداء القوي التي قدمته الموهوبة ( عهد عبد المنعم) في دور الفتاة المقتولة التي تعاني،  لكن ظهورها غير مقنع من حيث “المكياج” فالخط الأحمر تحت جفن عينيها مستمر من قبل أن يعرف المشاهد أنها سبب من أسباب ظهور الجن من الأرض والتحول الدرامي في الحلقة الأولى و في ظني في العمل كله، فكان من الأفضل ظهورها بوجه شاحب باكي ومع تصاعد الحدث يكون هناك تغير في ملامحها من حيث ظهور الخطوط الحمراء تحت عينيها وغيرها إلى أن تختفي .. هذا يكون أكثر منطقية في الحدث .

إقرأ أيضا
أولمبياد باريس

ـ رابعًا : الألوان والإضاءة تسيطر الألوان الترابية على المشاهد كلها رغم أن هناك مشاهد لا علاقة بالجن  أو الشياطين مشاهد طبيعية كانت من الأجدر أن تكون طبيعية بلا ألوان داكنة أو ترابية .

هناك أحداث كثيرة وتفاصيل كثيرة مكررة، فهل هذا استسهال، أم الاعتماد على أن ذاكرة المشاهد لن تلاحظ الفرق بين أحداث الحلقة الأولى في مسلسل المداح الجزء الرابع و الحلقة الأولى من الجزء الأول، وهل تستمر الأحداث في الحلقات القادمة على نفس الوتيرة من التكرار أم سيكون هناك اختلاف ما.

اقرأ أيضًا: رؤية متكاملة عن وحدة الخط الدرامي .. عن برومو المداح 4

الكاتب

  • الحلقة الأولى من مسلسل المداح الجزء الرابع مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان