همتك نعدل الكفة
311   مشاهدة  

الذين جرفتهم الصهيونية…”ما الذي كان يُنشر في الصحافة اليهودية المصرية”؟

الصهيونية
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



إذا تحدثنا عن الطوائف اليهودية في مصر فلابد أن نقف أولاً عند توجهات اليهود نفسها ونؤكد أن من بينهم من تمسك بوطنيته رافضًا كل محاولات الدعايا للكيان الصهيوني وإقامة الدولة المحتلة وأصبحت محاولات جذبهم إلى الفكر الصهيوني مجرد أوهام وعلى العكس فهمنهم من سخّر صحفاً تحمل رأيًا مغايرًا بحق اليهود في والطن القومي على حساب فلسطين العربية فضلاً عن حث يهود مصر على الهجرة إليها لكن جرفتهم  الأفكار الصهيونية.

 

قبل أكثر من قرن مضى وضع “يعقوب روفائيل صنوع” حجر الأساس وضغط زر البدء لإنشاء صحافة يهودية اليهودية خالصة داخل مصر وأستهل هذه الرحلة بـ جريدة أطلق عليها “أبو نضارة” وصدرت عام 1877 ومنذ عددها الأول اختارت الصحيفة الساخرة انتقاد الخديوي والاحتلال البريطاني.

 


“مباركة صنوع”

 

بمباركة من صنوع شهدت الصحافة اليهودية في مصر  حالة من اليقظة حيث توالت الإصدارات الصحافية اليهودية ما بين صحف ومجلات اختلفت في الأيديولوجية  والمعيار بل والهوية أيضًا وفاق عددها الـ30 إصداراً خلال 78 عاماً فقط وكان آخرها جريدة “الصراحة” الصادرة عام 1950.

 

بحسب دورية أصدرتها المكتبة الوطنية التابعة للكيان الصهيوني فإن الصحافة المؤيدة للاحتلال في مصر  شهدت حالة من اليقظة مع نهاية الحرب العالمية الأولى زاعمة بأن تلك المرحلة هي عصر ذهبي للصحافة اليهودية المصرية وأنها شهدت انتشارًا واسعًا حيث أنتج اليهود دوريات أكثر من أي أقلية أخرى في مصر حيث كانت هناك تسعون دورية  ثلثها تستهدف الجمهور اليهودي وكُتب معظمها بالفرنسية بينما ظهر البعض الآخر باللغات العربية والعبرية  وتم تسويقها بشكل كبير.

 

 ولا يخفى أن المحتوى التحريري لغالبية صحف اليهود السياسية لم تعبر عن تلك الفئة الرافضة لإقامة دولة في فلسطين حيث كانت إما مؤيدة للصهيونية أو تقف منها موقف الحياد رغم أن هناك فئات لم تدعم الصهيونية ولم تدع للهجرة من الأساس ظهرت في البداية واقتصر دور هذه الفئات كتجارب فنية أو أدبية أو خدمية ولم يكن لها دور صحافي سياسي لكنها أيضاً لم تظهر موقفاً عدائياً تجاه الصهيونية ودعوات العودة المنشودة أيديولوجيًا وسياسيًا لتأسيس الكيان المحتل,

 

 

 وهذه الفئات أثار دهشة الدكتورة سهام نصار التي تقول في كتابها الضخم “يهود مصر… صحفهم ومجلاتهم”: من العجب أن نجد  اليهود في مصر يؤيدون الصهيونية بعد كل هذه الرعاية والدعم فؤلاء كان يحركهم عاملان العامل الأول وهو عامل ديني يتمثل في الرغبة في تحقيق نبوءة الرب في العودة إلى أرض الميعاد أما العامل الثاني هو إيجاد ملجأ لليهود المضطهدين في ألمانيا ودول أوروبا وقد ذهب هؤلاء إلى إنشاء الجمعيات الصهيونية التي كانت قائمة على التبرعات.

 


“اليهود المصريين الذين عارضوا هذا الاتجاه”

 

وتذكر نصار أن هذه الحركة الخاصة بالجمعيات اعتمدت على حماس الشباب من خلال إصدار الصحف باللغات المختلفة منها الانجليزية والفرنسية والعبرية والعربية لحشد شباب مصر اليهود وراء الهدف الصهيوني الأسمى الذي يتمثل في إقامة دولة يهودية على أرض فلسطن ومن المنصف أن نجد من بين هؤلاء اليهود المصريين عارضوا هذا الاتجاه وظلوا على وفائهم لمصر التي ولدوا على أرضها ولكن جهودهم لم تكن بالفاعلية التي تحبط هذا النشاط الداعم للصهيونية.

الصهيونية
قصة السامريين (1-2) التاريخ القديم للطائفة الأصغر عالميًا وتفاصيل الإنشقاق اليهودي

“صحيفة إسرائيل”

 

 إذا نظرنا لواقع  صحف يهود مصر المؤيدة لأهداف الصهيونية  سنلقي الضوء على أشهرها على الإطلاق وهي صحيفة إسرائيل التي أسسها ألبرت موصيري  وكانت هذه الجريدة الأسبوعية  أول صدور لها كان عام 1920 في القاهرة والإسكندرية بثلاث لغات العربية والعبرية والفرنسية ورغم أن الطبعة العبرية لم تستمر إلا 14 عاماً، فإن الطبعة الفرنسية ظلت تصدر 19 عاماً تقريباً وكانت مؤيدة لهدف الإحتلال وفكرة إقامة وطن على أساس قومي وللدفاع عن الشعب اليهودي.


الصهيونية

إقرأ أيضا
كتاب الموجز في تاريخ القدس

“الأخبار الماسونية”

 

وبعد صدور صحيفة إسرائيل بعام واحد 1921 أطلق موسى جرونشتين مجلة بعنوان “الأخبار الماسونية”وكانت مختصة لنشر أخبار المحافل الماسونية وتعريف القراء بماهية الماسونية ومبادئها واحتجبت المجلة عن الصدور في عامها الثاني.

 

 

“الاتحاد الإسرائيلي”

 

وكان اليهود القراؤون نصيب في إصدار صحيفتهم الخاصة التي صدرت في عام 1924 باسم “الاتحاد الإسرائيلي” وكانت تلك الصحيفة  تصدر بشكل أسبوعي باعتبارها مجلة أدبية ساخرة  وكانت تزعم ولائها لمصر بشدة  وفي عددها كانت تحافظ على ظهورها بشكل وطني بنشر صورة الملك فؤاد على غلاف العدد إلا أنها غيرت توجهها و نشرت في عددها الثالث صورة للورد بلفور وتحتها نص الوعد الذى منحه لليهود في إنشاء وطن قومي في فلسطين.

 

 

الكاتب

  • الصهيونية أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان