الشيف بوراك: “والدي خدعني وخسرت كل شيء”.. تفاصيل أزمة أشهر طباخ تركي ورد والده
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
خسر كل شيء، والده، واسمه، وأمواله وحتى ابتسامته. في سابقة غريبة ظهر الشيف بوراك أوزدمير، أحد أشهر طباخي تركيا، والمعروف بابتسامته الدائمة في حالة يرثى لها. حيث نشر مقطع فيديو له عبر صفحته على إنستغرام، جالسًا في نافورة وعلى وجهه ملامح الحزن التي سرعان ما تعاطف معها متابعوه حول العالم.
جاء هذا المقطع على أثر تصريحات الشيف بوراك حول والده، والذي اتهمه بالاحتيال وبيع سلسلة مطاعمه الشهيرة، وحق استخدام اسمه وصورته لرجل أعمال أجنبي دون علمه. الخبر حطم قلوب محبي الطباخ صاحب أكبر نسبة متابعين على مستوى تركيا، كما جعله يظهر في شكل لم يعتادوا عليه حزينًا ومكتئبًا.
من الجدير بالذكر أن الشيف بوراك أفاد عن بداية هذه الأزمة منذ كارثة السادس من فبراير/ شباط الماضي، حين ضربت المناطق الجنوبية التركية وشمال سوريا مجموعة زلازل راح ضحيتها مئات الآلاف. في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد، لاسيما وأن مركز إحدى الزلازل العنيفة “هاطاي” هو مسقط رأس الشيف بوراك؛ ظهر في عدة مقاطع فيديو وهو يمد يد العون للمنكوبين ويدعو العالم للمساعدة.
وأوضح بوراك أن الخلافات بدأت مع والده في تلك الفترة، حين رفض سفره إلى المناطق المنكوبة، بل وحاول منعه؛ الأمر الذي تفاقم فيما بعد ووصل لحد قطع علاقة الابن بوالده، حتى انتهى إلى الاحتيال وجر الأمور لساحات المحاكم.
الشيف بوراك يبكي ويطلب المساعدات لضحايا زلازل السادس من شباط
اقرأ أيضًا
الجنوب التركي: ربع مليون مبنى متضرر ومدينة واحدة ناجية
والد الشيف بوراك يتهمه باستغلال التبرعات ويعايره بوالدته المسجونة
فيما رد الوالد المتهم، إسماعيل أوزدمير، على اتهامات بوراك الأخيرة بالاحتيال والمتوقع النظر إليها بشكل رسمي في المحاكم قريبًا، قائلًا: “لقد قدم التبرعات فقط من أجل استغلالها، ولم يساعد من قلبه”. كما أضاف أنه ورث جيناته من والدته المطلقة؛ لأنه يقف ضد والده. وأوضح أنه تولى حسابات السوشيال ميديا لابنه منذ سنتين، قبل أن يشتهر بهذا الشكل؛ مشيرًا إلى فضله في صناعة هذا الاسم.
تصريحات إسماعيل أوزدمير حول طليقته والدة الشيف بوراك، تشير إلى الاتهام السابق لها ضمن قضية طلب رشوة بالإكراه من أهالي المرضى في كلية الطب بجامعة إسطنبول؛ لإجراء عمليات جراحية عاجلة لهم. وقد تم الحكم عليها بالفعل بالسجن لمدة عامين و7 أشهر في عام 2020م؛ بتهمة الابتزاز مع متهمين آخرين من ضمنهم زوجها الحالي الدكتور بكلية الطب. وسرعان ما اختفت القضية عن ساحة الإعلام المحلي؛ بعد التحفظ عليها عدة أيام، ثم إطلاق سراحها بشكل مشروط مع منعها من السفر؛ نظرًا لإمكانية تغيير حيثيات الاتهام والقضية.
إقرأ أيضاBu gönderiyi Instagram’da gör
في حين فضل رجل الأعمال الأجنبي الذي اشترى سلسلة مطاعم الشيف بوراك من والده التزام الصمت؛ لأن القضية، التي طالب من خلالها الطباخ الأشهر في تركيا منع استخدام اسمه وصوره، الآن دخلت في نطاق السلطات القضائية.
إلا أن الانكسار الذي يبدو أن الشيف بوراك عانى منه منذ فترة قبل الإعلان عنه لم يدم طويًلا؛ فقد أعلن افتتاح مطعمه الوحيد في إسطنبول سبتمبر/ أيلول المقبل. وعلى الرغم من الحزن الواضح على ملامحه ونقصان وزنه بشكل غير طبيعي، يحاول صاحب الابتسامة التي يتابعها الملايين البدء من جديد ومتابعة عمله في مجال الطهي.
الكاتب
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال