من حزن لغلق المساجد ليس منافقًا

المساجد بيوت الله التي تعمر بالمصلين والصدق والإيمان، وعندما تم إغلاقها عبر الكثيرون عن حزنهم .رغم إيمانهم بأن الكورونا لا دين لها، ومن الضروري غلق المساجد بهذا التوقيت

انتقد البعض من عبر عن حزنه لغلق بيوت الله، وهاجم البعض الآخر من عبر عن وجعه لهذا القرار وخاصة من لا يواظبون على الصلاة بالمساجد، أو من لا يصلون من الأساس.

افتحوا بيوت الله ربما تحتاجون تدخل الله بعد كل تلك المهازل

اتهمهم البعض بأنهم يجيدون النفاق على مواقع السوشيال ميديا كهؤلاء الذين يدعون الله على الفيس بوك؛ المساحة الوحيدة التي نستطيع فيها التعبير عن أوجاعنا.

 من يستنجد بالله على حسابه الألكتروني يريد فقط من يدعي ورائه بآمين. ومن عبر عن حزنه عن غلق المساجد وإن لم يكن من المصلين شعر بالخوف، فنحن وإن اغتربنا وسط الصراعات والضغوطات بداخلنا الأمل الذي نعرف طريقه؛ أبواب بيوت الله.

أين الله مما يحدث من حروب؟..عن السؤال المتكرر.

الله يشعر بنا بكل وقت وكل مكان، ولكن لبيوت الله شعور مختلف. باب المساجد لا يسألك عن ذنوبك ولا يحكم عليك. باب المسجد وإن غبت عنه تشعر بالأمان أنه بجوار بيتك مفتوحًا.

لن أنسى شابة مسيحية قالت لصديقتي عندما أُغلقت المساجد: ليتهم يتركون الميكرفونات مفتوحة بالدعاء والتسابيح خاصة بأيام رمضان كما اعتدنا حتى نشعر بالطمأنينة.

ما لا يستوعبه البعض أن الإنسان يحتاج للشعور بأن الله هنا يمكنه أن يبكي على أبواب بيوته، ويمكنه أن يبوح له بالأوجاع والأسرار على أرض بيته وأثناء سجوده.

صلاة الجماعة بالمساجد تجعل الإنسان ينسى الاختلاف بينه وبين من حوله، بداخل بيوت الله تعلو “الله أكبر” فيتذكر الناس أن الله أكبر من همومهم ومن الوباء ومن الدنيا التي ترهقنا بكثرة السعي فيها حتى انتهاء رحلتنا.

عزيزي الذي يتدخل في نوايا الناس بالفيس بوك، دع الكل يعبر عن نفسه، فإن كان مؤمنًا فلنفسه، وإن كان منافقًا فستكشفه لك الأيام.

إقرأ أيضا

داود عبد السيد ..موهبة نادرة أهدر سحرها المنتجون

كيف يرى الجمهور مذيعة البرامج الدينية؟
قال أحدهم لصديق:
.الناس ما افتكرتش ربنا غير لما جالهم الوبا

فرد صديقي: المهم يكونوا فاكرين لهم رب.

اتركوا الناس يعبرون عن افتقادهم للمساجد وفرحهم بعودة صلاة الجمعة، فباب بيت الله يعني الأمل والرجاء وأمان العودة له في كل وقت.