“بعد خطأ محمود البزاوي” تقييم مستوى تلاوة القرآن في مسلسل الاختيار خلال 3 أجزاء

يقع صناع الأعمال الفنية التي تتناول نواحي دينية ومناحي تاريخية في فخ خطأ قراءة القرآن الكريم، وكان مستوى تلاوة القرآن في مسلسل الاختيار على مدار أجزاءه الثلاثة متباينًا ومتفاوتًا بين تميز بعض الممثلين، وخطأ عند ممثلين آخرين.

تلاوة القرآن في مسلسل الاختيار 3 .. خطأ محمود البزاوي

خلال أحداث الحلقة 4 من مسلسل الاختيار 3 وقع الفنان محمود البزاوي في أخطاء متعددة عند تلاوته للآية 38 من سورة محمد في قول الله سبحانه وتعالى «وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم»

أخطاء محمود البزاوي تمثلت في قراءة كلمة (يَسْتَبْدِلْ) بـ بفتح اللام لا تسكينها، وكلمة (غَيْرَكُمْ) بضم الراء لا فتحها،وكلمة (أَمْثَالَكُم) بضم اللام وليس فتحها.

وضع تلاوة القرآن في مسلسل الاختيار خلال 3 أجزاء

مشاهد متعددة ظهرت فيها تلاوة القرآن في الاختيار خلال 3 أجزاء، وتفاوت مستوى الممثلين في طريقة القراءة، فبعضهم بلغة أهل التجويد وقع في اللحن (يعني الخطأ) وبعضهم حاول أن لا يخطئ لكن ظهر عليه أنه يمثل الإجادة، إلا ممثل واحد فقط الذي كان جيدًا في قراءت وهو الفنان أحمد رفعت.

خلال الجزء الأول من مسلسل الاختيار حاول أحمد العوضي أن يقرأ أن يقرأ الآية 31 و 32 من سورة المائدة بشكل جيد يراعي أحكام التلاوة والتجويد، وكان متفوقًا إلى حدٍ ما باستثناء الخطأ في إظهار حرف القاف في قوله تعالى «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ» والصحيح أن حرف القاف هنا حكمه الإخفاء.

سبب تميز أحمد العوضي قاله عن نفسه في لقاءه مع الإعلامي وائل الإبراشي «تعلمت أحكام التلاوة على يد شيخ»؛ ولكن الخطأ الذي وقع فيه العوضي «أنا اتعلمت أحكام التلاوة عشان أقراه بطريقتهم»، وطريقة أحكام التلاوة ليست حكرًا على التكفيريين وإنما هي لكل مسلم.

أمير كرارة كان سيئًا وهو يقرأ الآيتين 159 و 160 من سورة آل عمران، فهو لم يقرأ بأحكام التلاوة في الآية 159، كما وقع في أخطاء نحوية في آية 160 التي تقول «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ»، حيث أخطأ في تلاوة «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ» فقرأ حرف الراء بالضم لا التسكين والهاء في لفظ الجلالة بالتسكين وليس الضم؛ وفي تلاوة «يَخْذُلْكُمْ» قرأ بضم اللام لا تسكينها؛ وفي (يَنصُرُكُم) – الثانية – قرأ الكاف حرف قاف، ولم يكسر الهاء في لفظ الجلالة بعد وقوعها في حرف جر بل قرأ بالتسكين في قول الله سبحانه «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».

إسلام حافظ حاول أن يقرأ قول الله «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» بشكل جيد، لكنه وقع في أخطاء هو الآخر حيث قرأ (يَنصُرْكُمْ) بضم الراء لا تسكينها، وكلمة (وَيُثَبِّتْ) بضم التاء لا تسكينها.

إقرأ أيضا

لماذا يكره مصاصو الدماء الثوم؟

أحمد صلاح حسني فقام بتلاوة آخر 3 آيات من سورة يس وكان سيئًا على مستوى أحكام التلاوة، فضلاً عن أنه أخطأ نحويًا في قراءته لكلمة (وَالْأَرْضَ) حيث قام بتسكين الضاء لا فتحها في قوله تعالى « أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ».

الممثل أحمد رفعت في الاختيار 2 كان هو الأكثر تميزًا ومراعيًا لأحكام التلاوة كاملةً، وقال في تصريحٍ سابق للميزان عن سبب إجادته للتلاوة أنه في الأصل مرتل للقرآن، وظهر ذلك عندما قرأ (مَنْ قَتَلَ) دون نطق النون نونًا وحين قرأ (فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ) لم ينطق التنوين نونًا في كلمة فسادٍ، وإنما أخفاها في الحالتين، وكانت تلاوته صحيحة لأن هذا اسمه في أحكام التلاوة «إخفاء بغنة»، والإخفاء معناه إخفاء النون الساكنة أو التنوين بصفة بين الإدغام والإظهار في حروف البيت الشعري صِف ذا ثنا كم جادَ شخصٌ قد سما * دُمْ طيِّباً زدْ في تقىً ضعْ ظالما؛ وحين قرأ (نَفْسًا بِغَيْرِ) استشعر المشاهد أن الممثل أحمد رفعت أظْهَر حرف الميم وهو غير موجود، لكن تلاوته صحيحة لأن هذا اسمه في أحكام التلاوة «إقلاب» ومعناه ـ قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً بغنة إذا جاء بعدها حرف واحد وهو الباء ـ.