بعيدًا عن مداعبة الملائكة.. الأسباب العلمية وراء ضحكة الطفل الرضيع
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الأطفال حديثي الولادة هم ألطف شيء يمكن أن تراه أعيننا، خاصة عندما تبتسم أفواههم الصغيرة فتملئ نفوسنا بالبهجة، وتمحي تلك الابتسامة تعب وآلام شهور الحمل والولادة بالنسبة للأم، فما من شيء أجمل من رؤية رضيعي يضحك في وجهي، ولكن ما هو السبب وراء تلك الابتسامة، فالرضيع بالطبع لا يدرك ما حوله، ويعتقد الناس قديمًا أن السبب يعود لرؤية الرضيع للملائكة، وهو شيء مذكور في السيرة النبوية، ولكن غير هذا يوجد عدة أسباب علمية خلف تلك الابتسامة البريئة.
الأسباب العلمية التي تجعل الرضيع يبتسم
- التخلص من الغازات
من أكثر المشاكل التي تؤرق راحة ذلك الصغير هو المغص، حيث تسبب له الغازات الإزعاج والألم، وعندما يتخلص الرضيع من تلك الغازات يشعر بالراحة الشديدة، مما يرسم البسمة على شفاهه.
- التبول وإفراغ المثانة
لا يتحكم الرضع في عملية التبول، ولكن امتلاء المثانة بالبول يسبب لهم شعورًا مزعجًا، وعندما يتبول الصغير يشعر بالراحة مما يجعله يبتسم.
- السعادة لرؤية أمه
في عمر الشهرين تقريبًا يبدأ طفلك في التعرف عليك، ويتمكن من تمييز ملامح وجهك، وستجدين ابتسامة عريضة على وجهه عند رؤيتك، وتلك الابتسامة ستكون مختلفة عن أي مرة يبتسم فيها.
- المؤثرات الخارجية
في الفترة بين ستة إلى ثمان أسابيع ينضج دماغ الرضيع وجهازه العصبي قليلًا، مما يسمح له بالاستجابة للمؤثرات الخارجية، مثل الغناء والموسيقى وأصوات اللعب وغيرها، فترتسم الابتسامة على شفتيه.
- الابتسام أثناء النوم
هناك عدة أسباب لابتسامة الرضيع أثناء نومه، خاصة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وهي ابتسامات عبارة عن ردود أفعال انعكاسية، تكون فطرية وليست لأسباب عاطفية، وأسبابها:
- تطور مشاعر الطفل
يتعرض الرضيع على مدار اليوم للعديد من الأصوات والمشاهد المختلفة، ويبدأ عقله في معالجة تلك المعلومات أثناء النوم، مما يسبب ظهور ردات فعل انعكاسية لمشاعر الرضيع.
- تغيرات فسيولوجية
النوم له عدة مراحل وآخر مرحلة هي النوم العميق، وتحدث فيها عدة تغييرات فسيولوجية تسبب بعض ردود الفعل، وقد تظهر في شكل ابتسامة أثناء النوم.
- تفسيرات مرضية
آخر تفسير للضحك أثناء النوم، هو بعض الأمراض العصبية النادرة، مثل التشنجات العصبية عند الرضيع، وهي تسبب نوبات تهيج أو نوبات ضحك كثيرة ومتكررة بدون أسباب.
فوائد الضحك للأطفال الرضّع
يساعد الضحك على تطور مهارات الذكاء والمهارات الاجتماعية للطفل، كما أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين تمكنوا من الضحك أو التبسم خلال مراحل نموهم الأولى، يستطيعون تكوين صداقات بسهولة، ويشعرون أكثر بثقتهم بنفسهم ويحترمون ذاتهم، كما يساعد الضحك في الوقاية من بعض المشاكل العقلية مثل القلق والاكتئاب، كذلك يقع عليه دورًا كبيرًا في تطوير الصحة الجسدية، حيث يتمكن الطفل من الحصول على نوم هادئ ومريح، مما يسمح لأجهزته الداخلية أن تعمل بأمان، كذلك يقيه من مشكلات القلب حيث يزيد الضحك معدل النبضات لتبدو وكأنه يمارس التمارين الرياضية، كما يزيد الضحك المسبب من إفراز هرمون السعادة الذي يقوي صلاته الاجتماعية، ويزيد شعور الأمان بداخله، وتحسن الهضم وتقوي جهاز المناعة، كما يُزيد من قوة تحمله للألم حيث يعمل على ارتخاء العضلات المشدودة.
إقرأ أيضاً
عن الجانب الشعبي في عملية تحرير الطفل زياد .. ليلة لم تنم فيها المحلة الكبرى
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال