303 مشاهدة
بوابة الله (2)
اذا كنت لم تقرأ الجزء الأول فإنني أدعوك لقراءته، فقط اضغط علي كلمة بوابة الله …والآن احبس أنفاسك فإن هذا الجزء مثير وغريب ومرعب بعض الشئ.
بوابة الله 2
كانت بابل أرضًا للشعوذة والسحر، فقد وضع البابليون قوانين لعلم السحر الذي كانت له مكانة بين أهل بابل والشرق، في العصور الأولى والقديمة.
ودعنا الآن نرى كيف يقيمون طقوسًا خاصة بذلك، فهاتين العرفات تلعبن دورًا بارزا في السحر، وهذا الساحر يقارع الجبابرة بسحره،، انظر كيف أن هذا الساحر يقارع الشياطين الشريرة الضارة، وكيف يستخدم البابليون السحر في الطب وشفاء الأمراض.
وانظر لهؤلاء الجن الذين يكتبون كل شيء بأمر سليمان ويدفنونه تحت كرسيه، وشاهد الآن فعندما مات سليمان أخرجت الشياطين كتابه وكتبوا بين كل سطرين سحرًا وكفرًا، وقالوا إن هذا الذي كان سليمان يعمل به، فكفر بعضهم وسبوه وظلوا يسبونه حتى أنزل الله تعالى قوله على محمد صلى الله عليه وسلم : “واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت”.
تعال معي لنقترب قليلًا من هذا الرجل القابع هناك….
صه، ودعني أحدثك همسًا، فهذا كاهن يسمى زورستر، ويعتبر هذا الساحر هو واضع طرق السحر وأسسه التي سار عليها الكنعانيون والمصريون والهنود وغيرهم من الحضارات، والذي انتشر السحر على يده.
كيفية تغيير اسم المستخدم في تويتر من خلال الموقع أو تطبيق الهواتف الذكية
وها أنت ترى كيف ان السحر ينتشر في بابل ويصل إلى ذروته، ويعد من أخطر أنواع السحر، مثل الكابالا الذي أخذه اليهود عن البابليين، ووضعوه في كتاب السحر الأسود الزوهار، والزوهار كلمة آرمية تعني النور او الضياء، وقد عرّف الدكتور عبد الوهاب المسيري الكابالا في موسوعته (اليهود واليهودية والصهيونية) بأنها :”مجموعة التفسيرات والتأويلات الباطنية والصوفية عند اليهود، والاسم مُشتَّق من كلمة عبرية تفيد معنى التواتر أو القبول أو التقبل أو ما تلقاه المرء عن السلف، أي “التقاليد والتراث” وكان يُقصَد بالكلمة أصلًا تراث اليهودية الشفوي المتناقل فيما يعرف باسم “الشريعة الشفوية”.
نحن الآن في العام 141 قبل الميلاد، فلنفر ونهرب من تلك الجهة، هل تسمع أصوات المعارك في الخارج ؟
حروب وغزوات تعرضت إليها بابل بفضل قيمتها الجغرافية والتجارية ورغد الحياة فيها، وذلك بعد وفاة الملك نبوخذ نصر الثاني، منها غزوات الفارسيين بقيادة سايروس الأكبر، ثم غزو الإسكندر المقدوني الذي أصابته حمى وتوفي بقصر نبوخذ نصر، ليترك المدينة للفارسيين، حيث أنهكتها الصراعات الداخلية والخارجية لزمن، قبل أن تبدأ بالإندثار، وحين دخلها المسلمون في عام 650 بعد الميلاد، كانت المدينة قد انمحت عن الوجود، وبقى منها بعض الآثار.
انتهينا الآن…
عد لمنزلك وحياتك وإبحث وإقرا، فالأمم العظيمة لم تصبح كذلك إلا عندما أدمنت القراءة…
أرجو ان تكون قد استمتعت برفقتي، وإلى لقاء في رحلات أخرى.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
