همتك نعدل الكفة
2٬210   مشاهدة  

جاهين لم ينتحر، العمروسي أفسد علاقتي بأم كلثوم ..اعترافات كمال الطويل

كمال الطويل


يحب كمال الطويل دائمًا، أن يحكي عن صلاح جاهين وعبد الحليم ليأتنس بالماضي وبهم، بمجرد أن يذكر أسماؤهم تضيع الوحدة من أعماقه، ففي غالبية أحاديثه يذكرهم، لكن بصراحة معهودة، يسرد ماضيه بكل وضوح، بدون مجاملة.

هنا يحكي عن هذه الأيام، يقول:”يا سلام حجرة الإستديو في بيتي شهدت الليالي مع الاثنين والغريب أن صلاح بقدر ما كان فنانا كبيرا ومنطلقا لكن كان مع أغاني الثورة يقول لي تعمل حسابي أي كلمة تريد أن تغيرها أنا تحت أمرك، وكان يجلس كالضيف صامتا بالساعات”.

كمال الطويل

كان كمال الطويل بصدد تلحين أغنية “ريسنا ملاح ومعدينا”، لكن النغمة مستعصية، عزّت عليه، قضى سبع ساعات متواصلة في الاستديو رفقة عبد الحليم حافظ وصلاح جاهين، لكن الفتح عزّ عليه إلى أن رضي، وكانت الغنوة.

وعنها يحكي “الطويل”، “كان أهم ما في الغنوة زفة الريس “ريسنا ملاح ومعدينا، عامل وفلاح من أهالينا، ومنا فينا، إيه الموج والمركب والصحبة والريس والزينة”،  صلاح كان غريبا، بعد النكسة عمل كاريكاتير ظريفا غريبا جدًا، احنا الثلاثة كل واحد وضع يده على فمه وكتب يقول:دي أحسن حاجة قلتوها، وأعتقد إن صلاح من تاريخ النكسة وهو شعر أنه انتهى”.

رفض كمال الطويل فكرة انتحار صديقه صلاح جاهين، وقدّر أنه مات مكتئبًا، حزينًا، وبدقة شديدة “صلاح مات كمدًا”، بسبب أحلامه في الحب والحياة والحرية، عكس ما كان يعيش “حليم” في أحلام وطموحات صنعها بنفسه، 1بالمائة منها حقيقة، و99 بالمائة منها خيال.

كمال الطويل

أما صلاح كمال رآه كمال الطويل، فكان حبه مختلفًا عن حب “حليم”، كان في حالة وجدانية شديدة جدًا، لكنه لا يفصح ولا يعلن، لأنه كان متزوجًا، فمثلًا، يقول “الطويل”:”صلاح جاهين أحب سعاد حسني، وهي أحبته، وهذه حقيقة، وهي كانت تحب فيه صفات عديدة جدًا، وأحزان سعاد حسني كلها ارتبطت بفراق صلاح جاهين، ليس بسبب الأغاني والسيناريوهات، فهو كان سندها في الحياة”.

وبعيدًا عن حكايات الرفاق، كان الست لأم كلثوم  حكايات شائكة حياة كمال الطويل، ففي أول لقاء بينهما، كان خائفًا مرتجفًا، فعندما طلبت منه التلحين لها، رد:”إنها مسئولية كبيرة”، فأجابته:”أنت تعمل ألحان لعبد الحليم حافظ ونجاة وفايزة”، فرد “الطويل”:”أنا ألحاني محدودة، وأنت شيء كبير جدًا”، فقالت:”لا تتحجج”، لم يجب “كمال”، ووافق، لكن العدوان الثلاثي باغته، واستدعي للخدمة في الجيش المصري برتبة ضابط احتياط، وكان مكتئبًا، فهو لا يعرف كيف يُحمل السلاح.

هنا، لم يجد بدًا، أو مفرًا، استدعى صديقه صلاح جاهين، يشكو له إحساسه، لكنه وجده أيضًا في حيرة، وطلب منه أن يلحن أي شيء، و يهاتفه بعدها، وعلى الفور، بعد خمس دقائق، تواصلا الرفيقين، وسمع “كمال” كلمات :”والله زمان يا سلاحي، اشقت لك في كفاحي”، وطلب “الطويل” أم كلثوم، والتقيا فورًا، ووجدها في انتظاره بخمسة عازفين، وحفظت أم كلثوم اللحن على ضوء الشموع بسبب الغارات، وطلبوا أن تسجل في الإذاعة، لكنهم رفضوا لأنها مهددة بالضرب، وصممت أم كلثوم أن تسجل الأغنية في الإذاعة مهما كلفها الأمر، لكن مجدي العمروسي تدخل بينهما وأفسد العلاقة.

إقرأ أيضا
منير

كمال الطويل

يروي “الطويل”، عن “العمروسي”، أن أم كلثوم طلبت منه أن يلحن لها أغنيتين الاولى كلمات عبد الفتاح مصطفى “لسه فاكر”، والثانية لبيرم التونسي، وأخذ الكلمات وسافر إلى أوربا مع زوجته، وعاد بعد أسبوعين، فالتقى به “العمروسي”، وقال له:”هقولك خبر متزعلش منه، كنا عند عشاء في بيت مصطفى أمين وحضرت السيدة أم كلثوم، وزوجها الدكتور الحفناوي، وفجأة قالت أريد أن يفهمني أحد جبروت كمال الطويل الذي يذهب وهو وزوجته إلى أوربا في الوقت الذي في آلاف المصريين في حاجة للسفر ولا يستطيعون، فرددت عليها، مثلما حضرتك تسافرين مع الدكتور الحفناوي، فوقعت من يدها الملعقة في الطبق وكتمت”.

أفسد مجدي العمروسي العلاقة بين كمال الطويل وأم كلثوم، خوفًا من أن ينشغل بها عن “حليم”.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان