رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
29   مشاهدة  

لماذا لم يتم وقف إعلان دقوا الشماسي؟

دقوا الشماسي
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



منذ صدور إعلان لأحد المنتجعات السياحية أول رمضان 2024 الذي تم فيه استخدام أغنية “دقوا الشماسي” للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، ثارت عدة أزمات بين ورثة عبد الحليم حافظ وبين الشركة المنتجة للإعلان، الأزمة تركزت في مطالبة الورثة وقف الإعلان لأسباب تتعلق بحقوق الملكية الفكرية لأغاني العندليب بالإضافة إلى أن الإعلان أثار الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب الأداء السيئ لمؤدية الإعلان الموديل “ملك الحسيني”.

لم يكن الإعلان أول أزمة يثيرها ورثة العندليب الأسمر حيث سبقها  خلافات ضخمة مع المنتج محسن جابر حيث نشب خلاف مماثل منذ فترة على خلفية إقامة حفل هولوجرام للمطرب الراحل داخل قصر البارون عام 2021، ومطالبة الورثة بإلغاء الحفل حيث قدم الطرفان المتنازعان “الورثة، محسن جابر” أدلة تزعم أحقيتها في أعمال الفنان الراحل.

مين يمتلك من؟

لو عدنا إلى موقع شركة مزيكا التي يمتلكها المنتج محسن جابر سنجد أن الشركة تمتلك حقوق بعض العلامات التجارية الخاصة بشركات الإنتاج الموسيقي أغلبها تم إغلاقه بعد موت صاحبها مثل “موريفون، الشرق” واشترى حقوقها جابر من الورثة،أو كان هناك صفقات بيع من المالك نفسه مثل “جولدن كاسيت” التي كان يمتلكها الموسيقار هاني مهنى، أو شركة صوت الفن محل الخلاف حيث استحوذ محسن جابر على الشركة بعد صفقة تمت مع مجدى العمروسي أحد الشركاء المؤسسين لها.

وهنا يبرز سؤال هل استحواذ محسن جابر لتلك الشركات يتيح له  استغلال المصنف نفسه دون الرجوع إلى ورثة الفنانين، والمقصود بالمصنف هنا بشكل بسيط هو أي أغنية أنتجتها تلك الشركات التي استحوذ محسن جابر عليها، والكل يعلم أن جابر يطارد أي شخص يقوم برفع أو غناء أي مصنف خاص بالشركات دي على أي منصة أو موقع للتواصل الإجتماعي أو حتى في البرامج الفنية، وله سوابق في ذلك على سبيل المثال قام بحذف أغاني فرقة المصريين من سهرة تليفزيونية بعنوان “الموعد” أنتجها التليفزيون المصري في الثمانينات واستبدلت الأغاني بموسيقى من أغاني أجنبية، بل والاكثر من ذلك نشب خلاف بينه وبين هاني شنودة على خلفية استخدام موسيقى الكاميرا في الملعب داخل أحد المسلسلات الأمريكية.

دقوا الشماسي
الصورة من الموقع الرسمي لشركة مزيكا وتوضح العلامات التجارية التي تملكها

لماذا لم يتم وقف الإعلان؟

سبق وأن قمت بالتواصل مع ورثة أحد الشعراء الذي يملك حقوق أغانيه محسن جابر وتلقيت رفض من ابنته للحديث عن حقوق الملكية الفكرية، لم تعطيني سبب واضح لهذا الرفض وأن كان تخميني يصب في أن الورثة تتجنب المشاكل مع محسن جابر أو لأنهم بالفعل قاموا بالتنازل عن حقوق والدهم في الأداء العلني إلى شركة مزيكا، وهذا يرجعنا إلى القضية الشهيرة التي رفعها ورثة بليغ حمدي على مطرب الراب الأمريكي Jay-Z  على خلفية استخدام جملة موسيقية للراحل بليغ حمدي من أغنية “خسارة خسارة” في أغنية Big Pimpin  وأغلقت القضية بسبب أن منتج الأغنية قدم ما يثبت أنه دفع مقابلًا لشركة EMI نظير استخدام الجملة الموسيقية وأن الورثة عليهم التوجه إلى جمعية المؤلفين والملحنين لتحصيل حقوقهم منها.

أما بالنسبة لقصة وقف الإعلان وبرغم من تواتر أنباء صحفية عن صدور حكم من المحكمة الإقتصادية بوقف الإعلان إلا أن الإعلان لم يتم وقفه ولن يتم وقفه لأسباب كثيرة منها أن الشركة المنتجة للإعلان لم تستغل صوت عبد الحليم داخله بل تم استخدام المصنف “الكلمات والألحان” فقط، والأهم من كل ذلك أن أغلب شركات الدعاية والإعلانات تاخذ تصريح من جمعية المؤلفين والملحنين باستخدام أي مصنف لديها وهو ما صرح به أحد أعضاء الجمعية أن الشركة تواصلت مع الجمعية وتم تحصيل الحقوق المادية للشاعر مرسى جميل عزيز كاتب أغنية دقوا الشماسي ولـ ملحن الأغنية “منير مراد”، إذن ورثة عبد الحليم لديهم إصرار غريب على الحرث في البحر دون داعي، أما قصة محسن جابر مع حقوق الأغاني و خلافاته مع الفنانين وورثتهم فسوف نفرد لها تقريرًا منفصلًا في ظل كتالوج الأغنيات الضخم الذي يملكه.

إقرأ أيضا
الشعر الأحمر

أسامة الشاذلي … كنت طير وصبحت مراكبي

الكاتب

  • دقوا الشماسي محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان